بعد فضيحة الاعتذار عن مواجهة تشاد في بطولة إفريقيا
حركت فضيحة اعتذار المنتخب الوطني للكرة الطائرة عن خوض مباراة الترتيب أمام تشاد ببطولة إفريقيا، التي احتضنتها مصر مؤخرا، مجموعة من التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها من يتهم اللاعبين بالتقصير في أداء الواجب الوطني ومنها ما يلوم الجامعة على سوء التسيير وتهافت أعضائها على السفر والاستجمام، ليصل الأمر إلى حد التراشق بالاتهامات بين الجامعة وبعض لاعبي المنتخب الوطني.
وخرجت فيه الجامعة ببلاغ مختوم بختم الجامعة وغير موقع، ما جعل المتتبعين يعتبرون عدم إمضائه تملصا من المسؤولية، أكد على أن تمرد اللاعبين وامتناعهم من خوض مباراة الترتيب أمام تشاد للتنافس على المرتبتين السابعة والثامنة يعد استهتارا بالقميص الوطني وخيانة تستوجب الضرب بيد من حديد على كل من ثبت تورطه في الأمر.
وذهب البلاغ إلى حد تهديد كل من نشر أخبار وتداعيات هذه الفضيحة، الأمر الذي ضربا صارخ لحرية الصحافة .
ومباشرة بعد صدور هذا البلاغ، خرج عميد المنتخب الوطني محمد الحشدادي بتسجيل صوتي، عبر حسابه في الفضاء الأزرق ونشره أحد المواقع المهتمة بالرياضة الوطنية، فضح فيه ما جاء في بلاغ الجامعة، معتبرا أنه يحمل عدة مغالطات، حيث أكد على أنه لم يمتنع عن التداريب رغم مرضه، مضيفا أن زهير الكراوي هو الآخر كان مصابا وأن جل اللاعبين على عكس ما ادعاه بلاغ الجامعة لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية، حيث كانت الجامعة تبرر تأخر دفع المستحقات بالضائقة المالية، إلا أن اللاعبين – يضيف الحشدادي – استفزهم حضور عدد من الأعضاء الجامعيين والإداريين إلى مصر على حساب الجامعة ،إضافة إلى حصولهم على مصروف الجيب، في وقت حرم فيه اللاعبون من أجورهم، مضيفا أن الجامعة عملت على اتباع سياسة تهديد اللاعبين بعدم تمكينهم من بطاقة الخروج ليلتزموا الصمتن ويخضعوا لقرارات الجامعة، مشددا على أن كل اللاعبين يقدسون القميص الوطني، ولن يسكتوا على اتهامهم بخيانة الوطن، مع الاحتفاظ بحقهم في متابعة من نعتهم بذلك.
وتفرض هذه الفضيحة التي طبعت مشاركة الطائرة الوطنية بهذه البطولة القارية، على الجهات المسؤولة أن تدخل على الخط، وتفتح تحقيقا في الموضوع بغية الوقوف على كافة التفاصيل والحيثيات، واتخاذ القرارات المناسبة، لضمان عدم تكرار مثل هذا السلوك مستقبلا.
