بعد فضيحة النصب والاحتيال على سائح أجنبي بمراكش
تفاعلا مع فضيحة النصب والاحتيال التي تعرض لها سائح أجنبي من لدن سائق سيارة أجرة بمراكش بعد نقله من مطار مراكش المنارة إلى أحد فنادق المدينة، قامت ولاية جهة مراكش بإحداث شباك تذاكر خاص بسيارات الأجرة حيث يقوم الزبون بالدفع في الشباك ليحصل على تذكرة تشمل سيارة الأجرة الخاصة مع الوجهة وثمنها، وهي الفكرة التي نوه بها عدد كبير من النشطاء على صفحات الفايسبوك والمواقع الاجتماعية.
وبمدينة أكادير فإن ابتزازات سيارات الأجرة الرابضة بمطار أكَاديرالمسيرة لبعض السياح الأجانب الذين يفدون على هذه الوجهة السياحية يطرح السؤال: ألم يئن الأوان لولاية جهة سوس ماسة لكي تقتدي بما قامت به مثيلتها بجهة مراكش، وتسرع في إحداث شباك مثيل ببوابة مطار أكاديرالمسيرة لتفادي أي ابتزاز ونصب واحتيال قد يتعرض له أي سائح مستقبلا؟
إن الحفاظ على سمعة السياحة المغربية بوجهة سوس ماسة لا يتطلب فقط إعمال المراقبة على جودة المنتوج السياحي في بنيات الاستقبال والمطعمة والنقل السياحي والتنشيط السياحي ومرافق الترفيه والتسلية وغيرها بل أيضا يتطلب الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تشويه سمعة هذه الوجهة السياحية وخدش صورتها وجمالية فضاءاتها المختلفة باختلاق زيادات خيالية ووهمية لنقل السائح الأجنبي، وخاصة من المطار.
ولهذا على ولاية جهة سوس ماسة اتخاذ الصرامة اللازمة في مراقبة أثمنة النقل السياحي سواء أثناء نقل السائح من مطار أكاديرالمسيرة أو داخل المدينة أوإلى ضواحيها، كما حدث مؤخرا عندما اشتكى سائح من ابتزاز مماثل بعد أن كان متجها إلى أحد فنادق «تغازوت باي»، ولعل الجهات المسؤولة بالمدينة قد سبق أن استقبلت شكايات عديدة في هذا المجال.
لهذه الأسباب ينبغي توحيد أثمنة النقل السياحي وخلق شباك تذاكر بمطار أكَادير المسيرة أو تفعيل ما كان المطار سباقا إليه عندما أحدث تذاكر خاصة بالنقل لفائدة السياح الأجانب منذ مدة، لكن العملية، للأسف، لم تدم طويلا، مما يستلزم اليوم على ولاية جهة سوس ماسة الإسراع بإحداث هذا الشباك بمطار أكَاديرالمسيرة تفاديا لأي شكاية محتملة مستقبلا من قبل السياح الأجانب بشأن ما يتعرضون له من زيادة في أثمنة النقل من قبل بعض سيارات الأجرة.
هذا وكان سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني قد تورط في فضيحة مطار مراكش المنارة التي كشف عنها فيديو «يوتوبرز» بريطاني معروف، مما عجل بوضع ذلك السائق رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش بعد انتشار الفيديو المذكور.
