بعد فوزه العريض على الغابون .. المنتخب الوطني يواجه، اليوم، ليسوتو لرفع منسوب الانسجام وتقليص هامش الأخطاء

 

بعد أن حقق فوزا عريضا (4 – 1) مساء يوم الجمعة الماضي على المنتخب الغابوني، في أولى جولات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا، المغرب 2025، يعود المنتخب الوطني يومه الاثنين إلى ملعب أدرار، بداية من الثامنة ليلا، لمواجهة منتخب ليسوتو، برسم الجولة الثانية.
وسيعمل الناخب الوطني وليد الركراكي على منح الفرصة لعناصر بديلة، بغاية الوقوف على إمكانياتها التقنية والتكتيكية، كما سيحاول تصحيح الاختلالات التي تم تسجيلها خلال مواجهة الفهود، لاسيما على مستوى الخط الدفاعي، حيث ارتكبت أخطاء قاتلة، جعلت لاعبي الغابوني في مواجهة مباشرة مع الحارس ياسين بونو، الذي تدخل في لحظات حاسمة، وصد كرات خطيرة.
وكشفت مواجهة المنتخب الغابوني، في المقابل، عن تحسن كبير من الناحية الهجومية، إذ ارتفعت درجة الفعالية، وكان فيها رحيمي والزلزولي مؤثرين للغاية.
وقام الركراكي في مباراة الغابون بإحداث تغييرات في مختلف الخطوط، بعدما راهن على ثنائية عبد الكبير عبقار ونايف أكرد في العمق الدفاعي، وأشرف حكيمي ونصير مزراوي كظهيرين.
وفي وسط الميدان، اعتمد على بلال الخنوس وسفيان أمرابط وحكيم زياش الذي لعب كصانع ألعاب، وتبادل الأدوار الهجومية في العديد من الفترات مع إبراهيم دياز في الجناح الأيمن، أما على الجناح الأيسر، فبدأ الركراكي بعبد الصمد الزلزولي، في حين وضع سفيان الرحيمي كرأس حربة.
وأظهر أسود الأطلس رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار واستعادة ثقة الجماهير، التي تزعزت بالعروض المتواضعة التي تم تسجيلها في المباريات الأخيرة، ولاسيما مواجهتي أنغولا وموريتانيا في شهر ماس وزامبيا في يونيو، حيث قدمت المجموعة الوطنية صورة باهتة، قابلتها الجماهير باستياء كبير.
ومنح سفيان رحيمي توازنا كبيرا للخط الأمامي من خلال تمركزه الجيد وطلبه الكرة في مواضع مثالية، شأنه في ذلك شأن عبد الصمد الزلزولي، الذي كان فعالا وقدم مستوى جيد، نال به إشادة واسعة، خاصة وأنه تمكن من فك شفرة الدفاعي الغابوني مبكرا، بعدما حصل على ضربة جزاء، بعد عملية هجومية محكمة أمام المرمى الغابوني، انبرى حكيم زياش لتسديدها بنجاح، معلنا عن الهدف الأول في الدقيقة العاشرة.
ومباشرة بعد تلقيهم الهدف، اندفع الغابونيون إلى الهجوم في محاولة للتعديل، غير أن جميع محاولاتهم اصطدمت بيقظة الحارس ياسين بونو، الذي أظهر جاهزية كبيرة، من خلال، التصدي، على الخصوص، لكرة سددها المهاجم الغابوني أوباميانغ، إلا أنها ارتدت إلى قدم بوانغا الذي حصل على ضربة جزاء، فشل أوباميانغ في ترجمتها إلى هدف.
ومارس لاعبو الفريق الوطني ضغطا كبيرا على المرمى الغابوني، أثمر ضربة جزاء، بعد عرقلة سفيان رحيمي داخل المعترك، أعلن إثرها الحكم الموريتاني دحان بيدة ونفذها العميد زياش بنجاح في الدقيقة 26، ليرفع عدد أهدافه مع المنتخب الوطني إلى 25.
وسدد أوياميانغ كرة قوية ارتدت من القائم في الدقيقة 38، قبل أن يقلص النتيجة من ضربة جزاء سددها قوية بعيدة عن الحارس ياسين بونو.
وخلال الجولة الثانية واصل لاعبو المنتخب الوطني احتكارهم اللعب، مع هجمات مرتدة للمنتخب الغابوني، الذي بحث بكل قوة عن هدف التعادل، لكن النخبة الوطنية عززت تقدمها عبد إبراهيم دياز، الذي سجل في الدقيقة 59 أول أهدافه بالقميص الوطني، في مباراته الدولية الخامسة، بعد مجهود فردي من الجهة اليسرى لعبد الصمد الزلزولي، الذي سدد كرة ارتدت من يدي الحارس، تلقفها دياز وأرسلها إلى السقف العلوي للمرمى.
ومنح الركراكي الفرصة لكل من ريتشاردسون وأوناحي وأخوماش وعدلي والكعبي. هذا الأخير استقبل كرة جميلة من أوناحي، وأكمل الرباعية، ليرفع عدد أهدافه مع المنتخب الوطني إلى 26، فأصبح يحتل المركز الثالث في لائحة هدافي المنتخب المغربي عبر التاريخ، بعد العميد أحمد فرس (36 هدفا) وصلاح الدين بصير (27 هدفا).


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 09/09/2024