محمد حموت يغادر الحلبة ليحمل والده على كتفيه

بعد منعه من ولوج قاعة كأس محمد السادس للملاكمة

أصر مصطفى حموت،المدرب السابق لنادي شباب البرنوصي للملاكمة والذي كان وراء تكوين ملاكمين من الطراز العالي كمحمد وحمزة الربيعي،أشرف الخروبي،حمزة البربري ومحمد حموت، على حضور نزال نهائي 60 كلغ الذي جمع ابنه محمد حموت بالروسي شومكوف فسيفولود ضمن منافسات كأس محمد السادس للملاكمة التي نظمت في الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري، بمدينة مراكش، بالرغم من مرضه وإعاقته حيث نال منه المرض وأضحى كسيحا يعتمد على كرسي متحرك في تنقلاته.
المؤسف،أنه عندما هم مصطفى حموت بدخول القاعة،بكرسيه المتنقل المتواضع،تم منعه من طرف الحراس على أساس أن الممر الذي اختاره للدخول مخصص لكبار الضيوفة دون أن يعلموا أنه مدرب وطني سابق وكان وراء بروز أشهر الملاكمين المغاربة ومعظمهم يشارك في تلك التظاهرة،إلى جانب أنه رجل كسيح لا يمكنه ولوج القاعة عبر البوابة المخصصة للجمهور.
في تلك اللحظة،كان ابنه البطل محمد حموت يجري حركات تسخينية قبل انطلاق النزال،عندما همس له أحد الحاضرين أن والده منع من ولوج القاعة،فما كان من الابن حموت إلا أن غادر الحلبة والقاعة وخرج بقميص التباري إلى باب القاعة،حيث حمل والده على كتفيه وانطلق به صوب المنصة الشرفية ووضعه في مكان مناسب من المنصة.
تأثر محمد حموت بشدة من الموقف الذي تعرض له والده، وبدا عليه غضب شديد وكاد أن ينسحب من النزال لولا تدخل والده الذي طالبه بصعود الحلبة والدفاع عن القميص الوطني.
المشهد التقطته كاميرا قناة « الرياضية» حيث تابع المشاهدون مباشرة البطل محمد حموت وهو بحمل والده على كتفيه، وكان من بين المشاهدين البطل المغربي عثمان أبو زعيتر الذي كان يتابع عبر التلفزة،من فرنسا،أجواء المنافسات،ليبادر بالاتصال بأحد الملاكمين السابقين كان حاضرا في القاعة بمراكش،ويسأله عن الشخص الذي كان محمد حموت يحمله على كتفيه،وعندما علم أنه والده المدرب السابق، قام بعد يومين من الحادث بإرسال كرسي متنقل كهربائي من المستوى الجيد هدية منه لوالد حموت.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 20/02/2023