يعيش البنك الشعبي بالجديدة منذ أن تم حل الإدارة الجماعية الجديدة أسفي وإلحاقها بالبنك الشعبي البيضاء سطات، وضعية استثنائية في كل شيء، ذلك أنه رغم تعيين مدير شبكة البنك الشعبي الجديدة ومدير لمركز الأعمال فإن الوضعية لم تزدد إلا سوءا، خاصة في السنتين الأخيرتين حيث عرف العديد من الاختلالات، بدءا من اختلاس أموال الزبناء في كل من وكالة «السلام» و»بوشريط»، والذي اضطرت معه الإدارة إلى تسوية المشكل بتدخل نقابي دون اللجوء إلى القضاء، وتم تسليم شهادات العمل على أساس الاستقالة وليس الفصل جراء الاختلاس، كما ينص على ذلك القانون، ولم تتوقف العدوى عند هذا الحد بل انتقلت مؤخرا إلى وكالة «ابن خلدون» حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية من حسابات زبناء حسابات التوفير واعتبر الأمر إخلالا بالواجب وتم فصل المستخدمة المعنية رغم الدفاع المستميت عن طريق إحدى النقابات عنها دون اللجوء إلى القانون، مرة أخرى، ودون معرفة نتائج الافتحاص الداخلي .
وأمام استمرار هذا الأمر وفي غياب سياسة واضحة لإعادة هيكلة الموارد البشرية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، غادر ثلاثة مدراء عبر بوابة التقاعد النسبي، ويتعلق الأمر بكل من وكالات «المستقبل» و»السعادة» و»الصفا»، فيما الرابع تم فصله على إثر اختلاس، وظلت الوكالات الأربع تشتغل وفق الأهواء، ولم يتمكن مدير شبكة الجديدة سيدي بنور من تعيين مدراء جدد رغم مرور سنة على شغور المناصب حيث يتم تسييرها برؤساء الصناديق، وظل مدير الشبكة يدعو مستخدميه الذين يتحملون مسؤولية الوكالات إلى الصبر في انتظار تثبيتهم في هذه المناصب، في أفق تعيين المقربين ومنخرطي إحدى النقابات المحببة إلى مسؤولي الموارد البشرية بالبيضاء.
وفي الوقت الذي تعرف شبكة الجديدة غليانا كبيرا جراء عدم استفادة مستخدميها من إجازاتهم السنوية، يستفيد مدير الشبكة من إجازات متواصلة طيلة السنة، وخاصة خلال العطل المدرسية، حيث تسند أمور التسيير إلى كاتبته الخاصة التي تتحول في حضوره وفي غيابه إلى الآمر والناهي بمصالح شبكة البنك الشعبي الجديدة.
بعد وكالتي «بوشريط» و«السلام »:البنك الشعبي بالجديدة يستيقظ على اختلالات مالية والإدارة تفصل المسؤولة عنها
الكاتب : خالد زياد
بتاريخ : 10/08/2024