بقيمة مالية ناهزت 12 مليار سنتيم ..الرجاء يفتتح أكاديميته الكروية ويراهن على استعادة هويته الحقيقية

افتتح فريق الرجاء الرياضي، مساء أول أمس الخميس، ببوسكورة (ضواحي الدار البيضاء) أكاديميته الرياضية، بعد انتظار فاق خمس سنوات.
وجرت مراسيم الافتتاح، التي تأخرت عن موعدها بساعة من الزمن، بحضور مسؤولي العاصمة الاقتصادية ومنتخبيها، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وبعض الضيوف الخليجيين، وقدماء رؤساء ولاعبي الفريق الأخضر، والعديد من الفعاليات الرجاوية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الرجاء الرياضي، عزيز البدراوي، إن المكونات الرجاوية سعيدة هذا اليوم، لأنها أصبحت تتوفر على أكاديمية رياضية، ستتيح للفريق تكوين مواهب ومهارات كروية على أعلى مستوى، تحت إشراف أطر تقنية مختارة وفق معايير تقنية خاصة. موجها شكره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على دعمها الكبير ودرها البارز في إخراج هذا الصرح الكروي إلى حيز الوجود، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا في الأيام الأخيرة مع رئيس الجامعة فوزي لقجع من أجل تمكينه من 140 مليون سنتيم قصد تأهيل ملاعب الوازيس، قبل أن يتفاجأ بموافقته اللامشروطة على توسيع الأكاديمية أيضا، بإنشاء ملعبين لكرة القدم، أحدها بعشب طبيعي والثاني ذي أرضية اصطناعية.
أما فوزي لقجع، رئيس الجامعة، فقد اعتبر تدشين الأكاديمية حدثا مهما في تاريخ الرجاء، موجها شكره لكافة الرؤساء السابقين وكل من تدخل في تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع.
وأكد لقجع على أن الرجاء، ومن خلال استثماره الجيد لهذه المنشأة الرياضية، سيستعيد هويته الحقيقية في إنجاب المواهب، حيث كان معروفا منذ القدم بإنتاج مهارات كروية ذات كفاءة عالية، لكن هذا يقتضي تأطيرا وهيكلة تقنية مناسبة، من خلال وضع المسؤول التقني المناسب في المكان المناسب.
واعتبر رئيس الجامعة أن كرة القدم الوطنية لن تتطور ما لم تسعد الأندية الرائدة، ولاسيما الرجاء والوداد والجيش الملكي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي وغيرها، دورها المعهود في تكوين اللاعبين والاستثمار في الفئات الصغرى، سواء على مستوى الذكور أو الإناث.
وأشار لقجع إلى أن فريق الوداد الرياضي سيصبح لديه هو الآخر مركز رياضي، على غرار أكاديمية الرجاء، كما ستتعزز البنيات التحتية بالعاصمة الاقتصادية بإنشاء مركز جهوي، وهو ما سيتيح أمام شباب العاصمة الاقتصادية وضواحيها فرصة التكوين على أعلى مستوى.

وجوه رياضية لم تجد لها مكان

لم يشهد حفل افتتاح الأكاديمية حضور بعض الشخصيات الرجاوية المعروفة، وفي مقدمتهم لاعبو الفريق الذي بلغ نهائي كأس العالم للأندية، والذين كانوا سببا في حصول الفريق على الهبة الملكية، التي شيدت عليها الأكاديمية، رغم أن محسن متولي كان حاضرا، لكن بدعوة من الجامعة، حسب ما جاء على لسانه في تصريحات صحافية. وضمت لائحة المدعوين لاعبين فقط من هذا الجيل، هما محمد اولحاج، وإسماعيل بلمعلم، لكنهما تخلفا عن الحضور.
كما سجل غياب المدير الإداري السابق، سعيد بوزرواطة، التي يرجع له الفضل الكبير في القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة، التي تطلبها إخراج هذه المعلمة إلى حيز الوجود.
وغاب أيضا العديد من المدعويين، على غرار رئيس المكتب المديري السابق للرجاء امحمد أوزال، والرئيس السابق سعيد حسبان، فضلا عن المدرب جمال السلامي وبادو الزاكي، ومحمد البكاري وزكرياء عبوب، وعبد اللطيف جريندو،بسبب التزاماتهم مع فرقهم.

ورقة تعريفية

تقع أكاديمية الرجاء الرياضي على مساحة 7.5 هكتارات بجماعة اولاد عزوز ببوسكورة، واكتملت أشغالها سنة 2021، بعدما دامت خمس سنوات.
وتضم الأكاديمية بالإضافة إلى مركز تدريب الفريق الأول، مركز تكوين لتمكين لاعبي كرة القدم الشباب من الإقامة، والمواكبة المدرسية، وبرنامج تكوين رياضي عالي المستوى، وذلك بالاشتراك مع المركب الرياضي الوازيس.
وتم إنجاز هذه المعلمة الرياضية، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي، ساهمت بـ 50 بالمائة من قيمة المشروع، وكذا مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، الذي وفر 20 مليون درهم، فضلا عن المديرية العامة للجماعات المحلية، التي وفرت 20 مليون درهم. وتصل القيمة الإجمالية لهذه المشروع الرياضي إلى 117 مليون درهم، كلفت الدراسات منها 9 ملايين درهم، والأشغال 76 مليون دهم، فيما رصد لملاعب كرة القدم مبلغ 19 مليون درهم، والتجهيزات ثلاثة ملايين درهم.
وتضم هذه الأكاديمية إدارة وغرف إيواء ومطاعم وقاعة للرياضة ومركز طبي ومركز للتكوين وملعبين كبيرين لكرة القدم، أحدهما بعشب طبيعي والثاني بأرضية اصطناعية، فضلا ملاعب لكرة القدم المصغرة، ومستودعات ملابس وممرات، بمساحة إجمالية تفوق 7000 متر مربع.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/09/2022