الكاتب الأول ادريس لشكر في زيارة الوفاء للدم والتاريخ والمستقبل

بكلميم واد نون، وجد في استقباله عائلة الفقيد عبد الوهاب بلفقيه وعدد من أعيان المنطقة

 

 

في إطار زيارة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر مصحوبا بأسرته التي رافقته إلى مسقط رأسه ببلد الآباء والأجداد، ببلاد تغجيجت بجهة كلميم واد نون، حرص أن يزور كذلك ٱيت باعمران، ويجدد من خلالها العزاء والمواساة لأسرة الفقيد عبد الوهاب بلفقيه، وقد وجد الكاتب الأول في استقباله ببيت ٱل بلفقيه عائلة الفقيد وفي مقدمتهم لحسن بلفقيه ومحمد بلفقيه، وزوجته وأبنائه، وعدد من أصدقاء الفقيد من منتخبين وأعيان وفاعلين مدنيين وسياسيين، يمثلون مختلف أقاليم هذه الجهة الصحراوية التي تعتبر بوابة جهات الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد قال الكاتب الأول إن هذه الزيارة الإنسانية والعائلية للجهة ولٱيت باعمران هي استمرار وحفاظ على تاريخ شخصي وعائلي وإنساني، بأصوله الدموية مع هذه الجهة، والتزام بخط تاريخي لحزب القوات الشعبية مع ساكنة هذه الجهات العزيزة على كل المغاربة، في لحظات الفرح و لحظات الحزن، ومع قضايا مواطنيها .
وتشكل زيارة المواساة لعائلة بلفقيه إحدى هذه المحطات الرمزية الخاصة، التي نتذكر فيها تاريخا استثنائيا ربط المرحوم بحزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تاريخ يعرفه الجميع، يجسد استمرارا لعلاقة طويلة منذ زمان المقاومة وجيش التحرير، وأثناء بداية بناء المؤسسات وانطلاق المسلسل الديمقراطي؛ مع هذه المنطقة، شكل فيه المرحوم لبنة ذات أهمية، كانت وفاء لتاريخ الحزب ولكن كذلك لما أسسه الحزب بتنسيق مع ساكنة الجهة وأسماء مناضلة وازنة شكلت رموزا محلية لكن أيضا علامة طريق اتحادية وطنية وعالمية ( سي حماد الدرهم وسي حماد زكرياء السكال وسي عمر الساحلي المتوكل، والحاج محمد بكا ومحمد شوقي…)، زيارة كانت اعترافا بدور المرحوم الذي لم يكن محدودا بإقليم إفني أو بجهة كلميم واد نون، لكن صيرورة ذات بعد وطني أطره، منذ الخمسينيات، أطر ومؤسسو ومناضلو حزب القوات الشعبية .
وصرح الكاتب الأول والحاضرون بأنها زيارة إنسانية وعائلية إلى هذه الجهة، وإلى عائلة الفقيد الراحل، لكنها في عمقها كانت وفاء لعلاقة تاريخية عميقة، تربط الحاضر بالتاريخ والمستقبل، بين منطقة وحزب، وبين أبناء وبنات عمومة، ولكنها كذلك بين ساكنة وفاعلين وأسر مع حزب ليس فقط في ملك الاتحاديين، بل في ملك كل المغاربة متجذر بتاريخه ومناضليه وإرثه في تربة الوطن، حزب حافظ على مقدسات الوطن الترابية والديمقراطية، التي ترجمت على الدوام « المشترك « بين مواطني هذه المناطق وحزب القوات الشعبية وباقي مكونات المشهد الوطني.
وهذا ما عبرت كذلك عنه عائلة المرحوم، التي تعتبر من العائلات التاريخية بالجنوب المغربي، علما وفقها وقضاء ومقاومة ومنذ قرون، وعبر عنه مناصرو الحزب وأوفياء الفقيد عبد الوهاب بلفقيه وفعاليات ساكنة الجهة، في كل محطات توديعه وذكراه الأربعينية، وذكراه السنوية الأولى، وحتى في هذا اللقاء : « أن جرح رحيل المرحوم لم يندمل « و أن « ما وقع يستحيل نسيانه «، لكن الجميع كذلك منذ اللحظات الأولى، التزم ب» بالحفاظ على السلم الاجتماعي» دون مزايدات سياسية، واستحضر «التوازنات الاستراتيجية الكبرى للوطن « بالرغم من فداحة ما حصل، وكما في كل المحطات،يتم تغليب «مصلحة الوطن « على المصالح الشخصية والعائلية والقبلية .


بتاريخ : 22/10/2022