بمدينة العيون : غينيا بيساو ومالاوي تجددان دعمهما الثابت للوحدة الترابية للمغرب وبمبادرة جلالة الملك لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي

شهدت مدينة العيون، أول أمس الثلاثاء، حدثين هامين، يتجليان في انعقاد أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب وغينيا بيساو، والدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب ومالاوي.
وشكل اللقاءان فرصة لتأكيد كل من غينيا بيساو ومالاوي دعمهما الثابت للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحراءه، كما أشادا بمبادرة جلالة الملك لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وفي التفاصيل، وتحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمجتمعات بجمهورية غينيا بيساو، كارلوس بينتو باريرا، انعقدت بمدينة العيون أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب وغينيا بيساو، وذلك انطلاقا من رغبة البلدين في تعزيز علاقات التعاون بينهما.
وبهذه المناسبة، وقع ناصر بوريطة، وكارلوس بينتو بيريرا، على عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم، حول الجمارك، النقل الطرقي للمسافرين والبضائع، التعاون في مجال حماية الصحة الحيوانية، ومذكرة تفاهم في مجال القضاء، والتعاون التجاري، والتدبير المندمج للموارد المائية، وإعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإعلام والاتصال، وأنشطة الشباب والمرأة، والرياضة وتكوين الأطر، والتكوين المهني.
ووقع الوزيران، أيضا، اتفاقا إطارا للتعاون يتعلق بالمنح الجامعية والتدريب وتقاسم الخبرات، واتفاقية توأمة في مجال تكوين مهنيي الصحة، وبرنامجا تنفيذيا في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني للفترة 2024-2026.
وخلال ندوة صحافية عقب مباحثات أجراها مع ناصر بوريطة،
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجاليات بغينيا بيساو، كارلوس بينتو بيريرا، تأكيد موقف بلاده الثابت لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على مجموع أراضيه، بما في ذلك منطقة الصحراء.
وجدد رئيس دبلوماسية غينيا بيساو، ، التأكيد على دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي يعتبرها الحل الأوحد ذي المصداقية والواقعي لهذا النزاع الإقليمي.
وبعد أن ذكر بافتتاح جمهورية غينيا بيساو لقنصلية عامة بالداخلة في أكتوبر 2020، جدد بيريرا التأكيد على أن دعم بلاده يندرج في إطار دينامية الاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهو ما يعتبر دليلا ملموسا على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى.
وأكد وزير خارجية غينيا بيساو الدور الذي تضطلع به الأقاليم الجنوبية للمغرب كقطب إفريقي مهم، داعيا إلى جعل تجربة هذه الأقاليم لبنة لوضع سياسة للتنمية في كافة ربوع إفريقيا.
كما أشاد كارلوس بينتو بيريرا ، بالمبادرة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، في إطار مسار الدول الإفريقية الأطلسية، الرامية إلى جعل الفضاء الأطلسي الإفريقي إطارا جيو استراتيجيا للتعاون والتشاور العملي.
ونوه رئيس دبلوماسية غينيا بيساو في بيان مشترك، بالفرصة التي تتيحها المبادرة الملكية لمنطقة الساحل، والتي تهدف إلى تعزيز الاندماج الإقليمي، من خلال تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي عبر ربطها بشبكات النقل والاتصالات بمحيطها الإقليمي.
كما انعقدت بالعيون، أشغال الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب ومالاوي، تحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته من جمهورية ملاوي نانسي تيمبو.
وشكلت هذه الدورة فرصة لبحث آفاق جديدة لتوطيد علاقات التعاون بين المغرب ومالاوي، ولإقامة شراكات مثمرة في العديد من المجالات، طبقا لتوجيهات قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس لازاروس شاكويرا.
وأشاد ناصر بوريطة، ونانسي تيمبو، بالتعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام أشغال هذه الدورة أن الوزيرين اتفقا على الحفاظ على الدينامية الحالية، وجددا التأكيد على التزامهما ببحث سبل جديدة للتعاون في المجالات ذات الأولوية في المستقبل.
وحسب البيان المشترك، تلتزم المملكة بتنظيم أسبوع للترويج الاقتصادي بالمغرب سنة 2024، من أجل تشجيع المبادلات وبحث إمكانية تحديد فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى إرسال بعثة اقتصادية مغربية إلى جمهورية ملاوي سنة 2025، لاستكشاف وتحديد فرص الاستثمار للفاعلين الاقتصاديين المغاربة.
كما يلتزم المغرب بتنظيم منتدى اقتصادي سنة 2026 بجمهورية ملاوي من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وإعطاء زخم جديد لدينامية التعاون الاقتصادي الثنائي من خلال تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والفرص المشتركة.
و خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجرتها مع ناصر بوريطة، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، مجددا، على دعم بلادها للوحدة الترابية للمغرب، وسيادة المملكة على مجموع ترابها، بما في ذلك منطقة الصحراء.
وأبرزت السيدة تيمبو أن بلادها تجدد تأكيد دعمها الكامل لمبادرة المخطط المغربي للحكم الذاتي، التي قدمتها المملكة المغربية، كحل وحيد ذي مصداقية وجدي وواقعي، وتشيد بجهود الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام لنزاع الصحراء.
كما أشادت نانسي تيمبو بمبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
ووصفت السيدة تيمبو هذه المبادرة بالمتبصرة، وبكونها فرصة لتقوية التعاون بين البلدان الإفريقية.
كما أكدت رئيسة الديبلوماسية المالاوية، بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة ستسهم في التنمية السوسيو-اقتصادية للمنطقة، وستضمن الاستقرار والازدهار في إفريقيا.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي وكالات

  

بتاريخ : 18/07/2024