في اطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين مركز تفعيل المشاريع بمكناس والجمعيات الحاملة للمشروع ، أطلق برنامج تأهيل أطر الجمعيات والتعاونيات ، وهي الاتفاقية التي تروم تقوية القدرات التأطيرية والتكوينية للجمعيات والتعاونيات المستهدفة من هذا البرنامج الذي يستمر على مدى ثلاث سنوات، حيث سيطال الجوانب المتعلقة بالتدبير المحاسباتي والمسك الإداري والترافع وهندسة المشاريع علاوة على الدعامات التكوينية المؤهلة للجمعيات في المجالات المرتبطة بالتنمية البشرية بجهة فاس مكناس.
ومن المعلوم ان بنود هذه الشراكة تروم تعزيز وتقوية الكفايات والمهارات المعرفية والتدبيرية لدى المستهدفين بهدف تجويد قدراتهم وتطويرها في المجالات ذات الصلة بالفعل والممارسة الجمعوية باعتبار الاثر الإيجابي على المردود التنظيمي والعملي للجمعيات والتعاونيات الشريكة مما سيؤهلها لامتلاك المهنية والفعالية والحرفية المساعدة على تبني وحمل المشاريع التنموية وتنزيلها محليا وإقليميا مما سيسهم في إرساء عمل جمعوي وتعاوني مؤثر اجتماعيا وجغرافيا .
انطلاقة البرنامج جاءت بعد اجتياز مجموعة من الروائز البسيكوتقنية للعديد من الجمعيات افضت الى فرز ما يناهز ثلاثين جمعية موزعة على الرقعة الجغرافية بمكناس والنواحي حيث ستوزع على خمسة مراكز للتكوين مجهزة بالوسائل الضرورية للعمل والتي تم توفيرها من طرف مكتب الدراسات الخاص بالمجتمع المدني والمؤسسة الاجتماعية من اجل التنمية .
حفل الافتتاح استهله عبد المالك الزيات المسؤول الجهوي عن التكوينات والذي اعطى نبذة تفصيلية عن المشروع وأهدافه والياته التنظيمية والتأطيرية والتكوينية ، معتبرا ان الحدث يعتبر لحظة متفردة على المستوى الجهوي بحكم ان الشراكة المبرمة ستعزز فعالية الجمعيات والتعاونيات الشريكة على مستوى التأطير وجودة التدخل في المجالات المرتبطة بإرساء نموذج تنموي جمعوي وتعاوني هادف، مؤكدا على اهمية الدعامات والمصوغات التكوينية التي ستستجيب لانتظارات المستهدفين .
ممثل غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس عبد الله صديقي، التي تعتبر شريكا أساسيا في البرامج المسهمة في تقوية قدرات التعاونيات الحرفية إقليميا وجهويا ، عبر عن دعم الغرفة لهذه المبادرة الهادفة الى انخراط التعاونيات الحرفية في مجال التكوين لتطوير مستوى التعاونيات عن طريق امتلاك المعرفة النظرية والإدارية وتوظيفهما في مجال التسويق محليا ووطنيا ودوليا باعتبار ان الموروث الثقافي للصناعة التقليدية بكل تنوعاتها يعكس عمق الحضارة المغربية وتجذرها تا ريخيا وثقافيا لما تزخر به من غنى وتنوع متمنيا في نهاية كلمته النجاح والتوفيق للبرنامج ولكل المنخرطين فيه .
كلمة رئيس الفضاء الجمعوي للتربية والتنمية حسن جبوري اكد فيها على أهمية الحدث، معتبرا ان إرساءه على مستوى عمالة مكناس يعتبر قيمة مضافة للعمل الجمعوي والتعاوني بالجهة وذلك من خلال التأسيس لفعل جمعوي تعاوني متميز مرتكز على المهنية والكفاءة والجودة والحكامة التدبيرية والتسييرية ، مشيرا الى ان انخراط الفضاء الجمعوي للتربية والتنمية وجمعية العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الامية في هذ المشروع جاء كقناعة أساسية بمحورية واهمية التكوين الذي سيفتح افاقا واعدة للمستهدفين منه، شاكرا كل الجهات التي أسهمت ويسرت انزال هذه المبادرة التكوينية التي تعد حاجة ماسة للرقي بالعمل الجمعوي وجودته مهنيا وعمليا .
مداخلة المدير الجهوي والمديرة الإقليمية لمركز تفعيل المشاريع بمكناس ثمنا المجهودات التي بذلت من طرف كل الجهات محليا وجهويا خصوصا على مستوى تهييء الظروف المادية والمعنوية بدءا بمكتب الدراسات الخاص بالتكوين والخدمات، شركة تفعيل الشبكات غير المباشرة وكذا المؤسسة الاجتماعية من اجل التنمية المتقدمة والذين بذلوا كل ما في وسعهم لانزال الشراكة على ارض الواقع وتفعيل أهدافها التكوينية والتأطيرية ماديا ومعنويا.
في نهاية الحفل عبرت مداخلات رؤساء الجمعيات المستفيدة من البرنامج التكويني عن تقديرها للمجهودات التي بذلت من اجل ارساء هذه المبادرة من طرف كل المتدخلين المساهمين في إنزال هذا المشروع الهام الذي يستهدف الرقي بعمل الجمعيات والتعاونيات المستهدفة
بمركز تفعيل المشاريع بمكناس .. انطلاق برنامج تأهيل أطر الجمعيات والتعاونيات
الكاتب : جبوري حسن
بتاريخ : 21/11/2017