افتتح مطلع هذا الشهر (شتنبر 2020) معرض للفنان التشكيلي سلمان الزموري في الهواء الطلق بين أحضان طبيعة مدينة إيدي (وسط هولندا)، والذي يستمر طوال شهري اكتوبر ونونبر..
عمد الفنان الى الخروج من الصالات وقيود إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الى سهل فيلفوفي، وسط الطبيعة الحرة، حيث احتضنت البراري اللوحات التي نفذها الفنان سلمان الزموري على قطع الحديد والقصدير مركزاً على موضوع الحرية الذي هو عنوان مشترك لكل لوحاته في هذا المعرض الذي افتتحه هيستر فيلتمان، مستشار الفن والثقافة في المدينة بمشاركة من قبل شاعرة المدينة لاريسا فيرهوف.
اقتبس الفنان مقولة من المهاتما غاندي: «الحرية لا تستحق العناء إذا لم تمنح الحرية في الحركة» فكانت شعاراً للمعرض الذي حضر حفل افتتاحه مائة مدعو وجهت لهم الدعوات الخاصة بسبب اجراءات جائحة كورونا، فيما تجمهر عدد كبير من محبي الطبيعة قريبا ينتظرون دورهم للدخول.
مواضيع اللوحات تدور حول الحرية بشكل عام، وآثار الحروب، وقمع النساء، والحركات النسوية، وكراهية المثليين، والمحرقة، وقمع الحريات وكان الفنان سلمان الزموري طلب من شعراء مدينتي إيدي وفاغننغن المساهمة في هذا المعرض بكتابة قصائد ضمن موضوع الحرية قام الفنان باخراجها تشكيلياً.
ولد الفنان / المصور سلمان الزموري بمدينة تطوان في 1959 قبل أن يغادر المغرب في الثمانينيات بسبب التضييق عليه نظرا لنشاطه السياسي.
يرى سلمان الزموري أن أعماله الفنية والرسالة التي يريد إيصالها لا تتعلق فقط بالاحتفال بتحرير أوروبا من النازية، بل تشير أيضاً إلى أنه يجب علينا أن نعتز بحريتنا وديمقراطيتنا ونحافظ عليها ونحميها من المتطرفين والكراهية والأصوليين الذين يريدون إلغائهما، كما يظهر تضامنه مع أولئك الذين يعيشون في الدول الخاضعة للحكم الشمولي والذين يفتقرون إلى الحرية التي تجعل الناس سعداء ومبدعين. ولا يمكن للفرد والفن أن يتطور إلا في مجتمع حر. هذه هي في الأساس رسالة هذا المعرض.
نظم الزموري وشارك في أكثر من 300 معرض بهولندا، المغرب، بلجيكا، فرنسا، سوريا، بولندا، الدنمارك، كوريا، اسبانيا، أستراليا، تركيا، آيسلندا، أوكراينا والعراق. كما ساهم في عضوية لجان تحكيم في عدد من مهرجانات التصوير الفوتوغرافي العالمية.
بمعرض وسط البراري الهولندية … سلمان الزموري يخترق عزلة كورونا
بتاريخ : 12/09/2020
اترك تعليقاً