في غياب حديقة عمومية أو متنفس للترويح عن النفس ، لا يجد سكان جماعة واويزغت بإقليم أزيلال بديلا سوى الخروج قرب محطة الوقود الموجودة بالمنطقة أو ما يطلق عليه السكان “البومبا “، فيما يفضل البعض التوجه إلى مناطق خضراء بالضواحي (تنزاط أو أملزي) والتي تعرف خلال فصل الصيف تواجد حشرات سامة ، أما الملاعب الترابية لكرة القدم فلا وجود لها ، اللهم استغلال بعض الأراضي الزراعية المنبسطة التي تفتقر لأدنى شروط ممارسة كرة القدم ، وفي غياب لملاعب القرب لا يجد عشاق كرة القدم المصغرة بديلا سوى ملعبي الثانويتين الاعدادية و التأهيلية ، مع ضرورة انتظار نهاية الحصص الدراسية للتربية البدنية أو القدوم في الصباح الباكر قبل موعد الدخول .
فبعدما استبشروا خيرا بانطلاق الأشغال لبناء ملعب ترابي لكرة القدم وتهيئ حديقة عمومية ، تفاجأ سكان جماعة واويزغت بتوقف الاشغال بالحديقة العمومية و كذا تسليم المقاول المسؤول عن بناء الملعب لمفاتيحه للجماعة قبل وضع اللمسات الاخيرة مع علمه بظهور عيوب به، عبارة عن حفر تتحول إلى برك مائية أو “مسبح” في فصل الشتاء ، و التي لم تظهر ، حسب قول بعض الشباب بالملعب المنجز بجماعة تاڭلفت، متسائيلين عن السبب في ذلك دون أي توضيحات تذكر من المسؤولين .
و في السياق ذاته صرح عبد الرحمان فرحة مدير المصالح بالجماعة القروية لواويزغت ، أن” بناء الملعب جاء في إطار تمويل من المكتب الشريف للفوسفاط بدعم يخص بناء الملاعب ببعض القرى كواويزغت و تاكلفت ، فلا الجماعات المحلية و لا عمالة إقليم أزيلال تحمل تصميما أو مشروعا لبناء الملعب ، و أن من يتحمل مسؤولية مراقبة ومواكبة المشروع ، و استيفائه للشروط التقنية كذلك هو المكتب الممول “.
وأضاف المتحدث نفسه ّأن ” تقريرا أنجز حول العيوب التي ظهرت بالملعب بعد التساقطات المطرية ، و أن التقرير رُفع إلى عمالة الاقليم للنظر في من سيتحمل تكاليف الاصلاح، هل الجماعة أم المجلس الاقليمي أم العمالة ؟”
وفي انتظار تلك الاصلاحات فقد اضطر شباب واويزعت لاستعمال الملعب و “غطوا” تلك الحفر بأنفسهم و باشروا في استغلاله ، وقد نُظّمت عدة دوريات محلية و مباريات ودية مع جماعات مجاورة في الملعب المذكور ولا يزال الشباب ينتظرون حلا لتلك الحفر التي تمنعهم من اللعب خلال التساقطات المطرية .
أما في ما يخص الحديقة العمومية فقد قال حسن وزلماط عضو داخل مجلس جهة بني ملال خنيفرة ” إن الحديقة تأتي في إطاربرنامج تهيئة بعض المراكز الصاعدة بإقليم أزيلال ، الذي كان موضوع صفقة للمجلس الاقليمي ، و الذي يهم إضافة إلى الحديقة العمومية، تبليط وتزفيت المقطع الطرقي الرابط بين مركز التأهيل المهني ومسجد السنة ، و نظرا لبعض التكاليف الجانبية وبعض المشاكل التي صادفتها المقاولة الاولى حالت دون تمكنها من إتمام تهيئة الحديقة العمومية ، فيما ستتكلف المقاولة الثانية التي فازت بالصفقة بإنجاز الشطر الثاني من مشروع التهيئة الرابط بن مسجد السنة و الثانوية التأهيلية ، في صفقة تابعة لمجلس الجهة ، بإتمام تهيئة الحديقة العمومية ، و كذا تزفيت المقطع الطرقي الرابط بين مركز التأهيل المهني و ثانوية واويزغت التأهيلية ” .
وفي وقت سابق تمت المصادقة على اتفاقية إطار للشراكة  بين وزارة الداخلية و الشباب و الرياضة و الجماعات الترابية الخاصة بإنجاز ملاعب القرب متعددة الرياضات والممول من طرف وزارة الشباب والرياضة… التي بموجبها صادق المجلس على طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لبناء ما يناهز 60 ملعبا للقرب متعدد الاختصاصات معشوشبة من صنفE   في المجالين القروي والشبه حضري ، على أن تتولى وزارة الشباب والرياضة تسديد الأقساط الناتجة عن هذا القرض ، حيث يمكن أن تحتضن بعض الجماعات الترابية أكثر من ملعبين.
هذه الملاعب رصد لها غلاف مالي يقدر ب 750.000.00 درهم لكل مشروع ملعب يغطي مصاريف البناء والتجهيز، مع ضرورة تفاعل الجماعات المحلية مع هذه المبادرة من خلال توفير الوعاءات العقارية كمساهمة منها في المشروع و الذي يصل إلى 1200متر مربع ، وهو الامر الذي أبدت بعض الجماعات جاهزيتها حياله ،  أثناء الاجتماع، كما هو حال أفورار و تيموليلت و بني عياط و انرڭي و بين الويدان .
وتبقى الكرة الآن في ملعب المجلس الجماعي لواويزغت لتوفير الوعاء العقاري لاحتصان هذه الملاعب أسوة ببعض الجماعات المجاورة ، هذه الملاعب سيكون لها دور كبير في التنفيس على الاطفال و الشباب من خلال تقريب هذه الملاعب منهم و فسح المجال أمامهم لتفريغ طاقتهم في المجال الرياضي ، علما بأن واويزغت تتوفر على مواهب في كرة القدم ينقصها فقط الصقل و أرضية لتبرز هذه الموهبة ، كما أن إنجاز هذه الملاعب سيحول دون انزواء الشباب وسط دائرة التهميش والحرمان التي تؤدي الى شيوع ظواهر سلبية تضر بهم و بالمجتمع و التي أصبحت بين الفينة و الاخرى تظهر في أزقة واويزغت .
وجدير بالذكر أن غياب ملاعب القرب أو مركب سوسيورياضي بالجماعة جعل نادي واويزغت لكرة السلة الذي ينشط بالقسم الثالث، جهة بني ملال خنيفرة ، يستقبل كل مبارياته خلال الموسم المنصرم بالمركب السوسيورياضي بأولاد اعيش بإقليم بني ملال .