بوعياش‭ ‬تبرز‭ ‬إمكانات‭ ‬التعابير‭ ‬الفنية‭ ‬والأدبية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحق‭ ‬والنهوض‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله

‬قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬آمنة‭ ‬بوعياش،‭ ‬إن‭ ‬إشراك‭ ‬مختلف‭ ‬أشكال‭ ‬التعابير‭ ‬عن‭ ‬الحق،‭ ‬يروم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الإمكانات‭ ‬الواعدة‭ ‬والمزدوجة‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬التعابير‭ ‬الفنية‭ ‬والأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الحق‭ ‬والنهوض‭ ‬به‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭.‬
وأبرزت‭ ‬بوعياش،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬الحفل‭ ‬الحقوقي‭ ‬المنظم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬مساء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭” ‬تعابير‭ ‬الحق‭”‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬تمثل‭ ‬المرآة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬تجذر‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬واعتبرت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬ذكرى‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالعلامات‭ ‬المضيئة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اللغات‭ ‬والثقافات،‭ ‬عبر‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت،‭ ‬تدريجيا،‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬ترسيم‭ ‬إنسانية‭ ‬الإنسان،‭ ‬يحتفي‭ ‬اليوم‭ ‬بسلطة‭ ‬التعابير‭ ‬الفنية‭ ‬والأدبية‭ ‬التي‭ ‬أوصلت‭ ‬قيم‭ ‬الحقوق‭ ‬إلى‭ ‬أوسع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬سجلت‭ ‬أن‭ ‬التنوع‭ ‬الخلاق‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬المغربية‭ “‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يجعلنا،‭ ‬يوميا،‭ ‬أمام‭ ‬جدلية‭ ‬تعابير‭ ‬الحق‭ ‬والحق‭ ‬تعابير‭”‬،‭ ‬أشارت‭ ‬بوعياش‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تركيبة‭ ‬الحقل‭ ‬الحقوقي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تجسيد‭ ‬روح‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬تفصيله‭ ‬للهوية‭ ‬المغربية‭ ‬المتنوعة‭ ‬بكل‭ “‬مكوناتها،‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬والأمازيغية،‭ ‬والصحراوية‭ ‬الحسانية،‭ ‬والغنية‭ ‬بروافدها‭ ‬الإفريقية‭ ‬والأندلسية‭ ‬والعبرية‭ ‬والمتوسطية‭”‬،‭ ‬مضيفة‭ “‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬نقيس‭ ‬به‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬المساواة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تزدهر‭ ‬كل‭ ‬مكونات‭ ‬المغرب‭ ‬الثقافية‭”‬،‭ ‬كما‭ ‬تروم‭ ‬هذه‭ ‬التركيبة،‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬تؤكد‭ ‬بوعياش،‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬مخارج‭ ‬انتظاراتنا‭ ‬الحقوقية‭ ‬المترتبة‭ ‬عن‭ ‬انتخابات‭ ‬8‭ ‬شتنبر‭ ‬2021،‭ ‬إذ‭ ‬اعتبر‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مقترحاته‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬الثقافة‭ ‬رافعة‭ ‬أساسية‭ ‬للتنمية‭ ‬الشاملة‭. ‬
وفي‭ ‬معرض‭ ‬التذكير‭ ‬بمرور‭ ‬73‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬تابعت‭ ‬المتحدثة‭ ‬بالقول‭”‬كل‭ ‬سنة‭ ‬نضيء‭ ‬شمعة‭ ‬لتنير‭ ‬لنا‭ ‬عتمات‭ ‬بقيت‭ ‬بدون‭ ‬انتباه‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬باريس‭ ‬إعلانا‭ ‬يعبر‭ ‬رسميا‭ ‬عن‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬ويجعل‭ ‬كرامتهم‭ ‬خارج‭ ‬كل‭ ‬انتهاك‭”‬،‭ ‬مسجلة‭ ‬أن‭ ‬الإعلان‭ ‬كان‭ ‬غير‭ ‬ملزم،‭ ‬ولكنه‭ ‬شكل‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬التزامات‭ ‬الدول،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوقيع‭ ‬والمصادقة‭ ‬والانضمام‭ ‬للاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬همت‭ ‬جميع‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والبيئية‭.‬
يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحفل،‭ ‬الذي‭ ‬نظمه‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬احتراما‭ ‬للإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الحكومة‭ ‬للتصدي‭ ‬لتفشي‭ “‬كوفيد‮-‬19‭”‬،‭ ‬عرف،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تكريم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس،‭ ‬تقديم‭ ‬فقرات‭ ‬غنائية‭ ‬وقراءات‭ ‬شعرية‭ ‬ولوحات‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬المغربي‭ ‬متعدد‭ ‬الروافد،‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬تلميذات‭ ‬وتلاميذ‭ ‬مدرسة‭ ‬عمومية‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬


بتاريخ : 10/12/2021