وأخيرا أسدل الستار على آخر امتحان اشهادي للموسم الدراسي 2019//2020 ،بعد ظهور النتائج الكاملة لهذا الامتحان الخاص بالسنة الاولى بكالوريا خلال الاسبوع الاخير من شهر اكتوبر.
وهو ايضاء اول امتحان جهوي استثنائي بكل المقاييس والمعايير .ليس لكونه لم يجر في وقته العادي نتيجة الاجراءات الاحترازية ضد ( كورونا — كوفيد 19) وحسب ،وانما لتأجيله مدة طويلة الى ان حل الموسم الدراسي الحالى وانطلق لما يقرب 4 اسابيع . بعد تدخل الفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلامذة بالمغرب بعد لقاءات مع المسؤولين بالقطاع وعلى رأسهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني.
هذه الاستثناءات طبعا كانت لها تأثيرات سلبية.وفي مقدمتها ما هو نفسي .وهو التأثير الاكثر خطورة ،أثر على الاستعدادات التي طالت مدتها ،انطلاقا من بداية الحجر الاول .واغلاق المدارس بتاريخ 14 مارس 2020.ثم بعد ان أكد الوزير سعيد امزازي ان عملية التقييم البيداغوجي ستعتمد على الدروس الحضورية خلال الدورة الاولى .او ما يعرف بالاسدس الاول . وأن تلاميذ السنة الاولى بكالوريا المتبوعين بالامتحان الجهوي سيتوصلون بدروس الدعم استعدادا لهذا الامتحان . علما ان دروس المراجعة التي تكلم عنها الوزير لم تكن كافية .بل لم تكن تصل الى كافة التلاميذ المعنيين بالامر لاسباب مختلفة ومتعددة اثيرت في اكثر من مناسبة . وفي حينها ..
بعد اعلان نتائج الامتحان الجهوي ،أثيرت من جديد بعض هذه الاكراهات . والاحتماء خلفها من طرف العديد من التلميذات والتلاميذ الذين لم ترقهم المعدلات المحصل عليها .والتي تشكل ( 25% ) من معدل النجاح للحصول على شهادة البكالوريا . والغريب ان الانتقادات والشكايات كانت من التلميذات والتلاميذ الحاصلين على معدلات جيدة وممتازة .وصلت هذه الانتقادات الى حد الشك في النقط الممنوحة .وفي طريقة التصحيح .وهو الامر الذي تدخلت فيه جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ ،لتصحيح المفهوم الحقيقي .وحتى طرق التصحيح..هذه الادعاءات لقيت تجاوبا من بعض اولياء الامور .خصوصا حين تؤكد هذه الشريحة انهم متيقنون مما يدعيه ابناؤهم .وانهم فعلا انجزوا تمارين مواد هذا الامتحان .فسارعوا الى المطالبة باعادة التصحيح للمواد المشكوك في نقطها عبر البوابة التي فتحتها الوزارة لهذا الامر.
ومن المنتظر ان تفوق طلبات اعادة التصحيح للتلاميذ الحاصلين على معدلات مستحسنة وجيدة .طلبات التلاميذ الحاصلين على معدلات متوسطة وناقصة .مما سيرفع عدد طلبات اعادة التصحيح لدى الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
ايضا هناك اكراه خلقه تأخير الامتحان الجهوي والمتعلق بوضعية التلاميذ الحاصلين على معدلات تقل عن 08على 20 والذين تخول لهم المنظومة التعليمية اعادة السنة الاولى بكالوريا .رغم نجاحهم وانتقالهم الى السنة الثانية بكالوريا عن طريق نقط المراقبة المستمرة . شريطة ملء مطبوع متوفر بالادارة بكل مؤسسة تعليمية . حيث مجموعة من هؤلاء التلاميذ التحقوا منذ بداية الموسم الدراسي بالسنة الثانية بكالوريا .وبعد صدور نتائج الامتحان الجهوي وجدوا انفسهم من التلاميذ الذين حصلوا على اقل من 08 على 20 .
الا ان المتتبعين للشأن التعليمي يرون ان مسؤولية التوجيه في النتائج السلبية ثابتة .وانه من الضروري اعادة النظر في طرق التوجيه رغم المجهود الذي يقدمه مستشارو التوجيه .لكن مصالح التوجيه بالمديريات الاقليمية لابد من اعادة النظر في تقييمها واستراتيجياتها المعتمدة .حتى يتسنى لها القيام بتوجيه سليم يشرك فيه اولياء الامور عبر ندوات خلال الموسم الدراسي .فمازالت بعض الشعب والمسالك توزع دون الاعتماد على كفاءات ومؤهلات وقدرات التلميذ التحصيلية.
تأثير التأخير على نتائج الامتحان الجهوي .. شكوك في نقط بعض المواد و ارتفاع في طلبات إعادة التصحيح

الكاتب : محمد تامر
بتاريخ : 05/11/2020