تأجيل الجمع العام لحسنية أكادير بسبب عدم اكتمال النصاب

 

كان مقررا أن ينعقد، أول أمس الثلاثاء، بقاعة الندوات لملعب أدرار الكبير، الجمع العام العادي لموسم 2021 – 2022 لحسنية أكادير، لكن غياب عدد قياسي من المنخرطين، وكذا غياب ممثل عن الجامعة الملكية لكرة القدم حالا دون انعقاد الجمع. فعدد منخرطي الحسنية يبلغ 77 منخرطا، لكن لم يحضر منهم سوى 26 منخرطا، مما حتم على رئيس المكتب المديري الحبيب سيدينو الإعلان عن تأجيل الجمع لتاريخ سيتم الإعلان عنه قريبا. وطبعا هذا التاريخ لن يتجاوز أجل أسبوعين ستنعقد خلاله أشغال الجمع بمن حضر.
ويبدو أن هذا الغياب القياسي للمنخرطين (51 منخرطا) يؤشر على أزمة داخلية يعيشها الفريق الأكاديري منذ تدخل المحتضن الرئيسي للفريق وفرضه لصيغة توافقية، تم على إثرها تكوين المكتب المسير الحالي، والذي لا يتكلم أعضائه لغة واحدة. ثم هناك أزمة النتائج خلال الثلث الأول من بطولة الموسم الحالي، حيث حقق الفريق نتائج يطبعها عدم الاستقرار. فقد حقق ثلاثة انتصارات، منها انتصار واحد فقط بميدانه! وحصد 5 هزائم بينها هزيمتان بالميدان، و 3 تعادلات كلها بالميدان!
ويبدو أن الهزيمة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي زادت في تأزيم وضعية الفريق، الذي عقد مكتبه المسير اجتماعا مستعجلا للتداول بشأن مصير مدرب الفريق البرازيلي باكيتا، وتقرر إثره فيما يبدو انتظار نتيجة مباراة يومه الجمعة أمام الوداد بالبيضاء لاتخاذ قرار في هذا الصدد، علما أن أزمة النتائج التي يعيشها الفريق هذه الأيام ليس سببها بالضرورة هو المدرب، بل تراجع مستوى الفريق بعد التفريط في عدد من لاعبيه الأساسيين، الذين نراهم اليوم يتألقون في فرق وطنية أخرى. وهناك حاجة لقطع غيار أخرى تدعم التشكيل الحالي للفريق، والرفع من تنافسيته. وهو أمر يبدو متعذرا بحكم أن الفريق ممنوع من طرف الجامعة من القيام بانتدابات جديدة.
يبقى إذن على المسيرين طرق باب الجامعة مجددا ليسمح لهم بدخول سوق الميركاتو الشتوي، أو مسايرة مدرب الفريق في سعيه، كما صرح بذلك، للاستعانة بعناصر أمل الفريق وشبانه بإدماجهم تدريجيا في التشكيل الرسمي لفريق الكبار، الذي يبقى حاليا محدودا ونسبيا غير وظيفي. ثم في ظل المعطيات والسياق الذي ذكرنا ماذا بإمكان مدرب جديد أن يعطي؟


الكاتب : ع. البعمراني

  

بتاريخ : 13/01/2023