تؤرق ساكنة أحياء عديدة بالمحمدية.. مظاهر سلبية تشكل عنوانا لفشل المسؤولين في معالجتها

يعاني سكان العديد من الأحياء السكنية بمدينة المحمدية من عدة مشاكل ومعضلات تهدد أمنهم وسلامتهم وتضر بطبيعة حياتهم اليومية، وذلك في غياب أي اهتمام من طرف مسؤولي الشأن المحلي، خاصة مسيري المجلس البلدي للمدينة.
في هذا السياق، إلى جانب ما تعرفه العديد من طرقات وشوارع المدينة من اختلالات ونقائص، خاصة تعدد الحفر، واحتلالها من طرف جحافل الكلاب الضالة والدواب من حمير وبغال، تشهد المدينة عند كل بزوغ فجر جديد، اقتحام أعداد كبيرة من المرضى النفسيين والعقليين والمشردين، تجهل الجهة التي «تقذفهم» عند مداخل المدينة، حيث يفاجأ السكان الذين يضطرون لمغادرة منازلهم في الساعات المبكرة من كل صباح للتوجه إلى العمل، وكذا التلاميذ والطلبة الذين ينتقلون إلى مؤسساتهم التعليمية في جنح الظلام، بهؤلاء الأشخاص غير المدركين لأفعالهم ولا لتصرفاتهم، وعدد منهم لا يتردد في مهاجمة المارة و محاولة إلحاق الضرر بهم؟
للإشارة، فقد تعرض، خلال الأيام القليلة الماضية، عدد من المواطنين لهجوم الكلاب الضالة،حيث يحكي أحد المسنين كان متوجها إلى أحد مختبرات التحليلات الطبية بشارع المقاومة بمنطقة العاليا، أنه فوجئ بهجوم كلب ضخم انقض عليه وعضه على مستوى فخذه الأيمن، ولولا تدخل بعض المارة بالمكان لتحول إلى «مأدبة فطور» لقرابة عشرين كلب كانوا بالجوار.
وارتباطابسياق «النقائص والمعضلات»، أيضا، أشار أحد السائقين، إلى أنمجموعة من الحمير صدمت سيارته في شارع الحرية ولم ينتبه إلى وجودها خاصة أن الإنارة في الشارع كانت منعدمة، علما بأن مصالح البلدية أصبحت تبادر إلى قطع تيار الكهرباء والإنارة العمومية في الساعات الأولى من كل يوم وقبل حلول الصباح و بزوع أشعة الشمس.
على مستوى آخر، تعاني مدينة المحمدية من تعدد البنايات المهجورة أو بعض الإقامات التي تم هدمها وأضحت تعتبر بمثابة مأوى للمشردين ومقرات للمدمنين على المخدرات والكحول، مع ما يعنيه ذلك من أخطار تحدق بالعابرين من الجوار؟


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 09/01/2023