تعالت أصوات ساكنة دوار»توجكالين»بجماعة سيدي بوعل بإقليم تارودانت من جديد، منددة بالاعتداءات المتكررة والمتتالية لرعاة رحل على حقول المزارعين، والتي جعلتها تعيش على إيقاع التوتر والاحتقان، بسبب الهجوم المتكرر لهؤلاء الرعاة على أراضي السكان.
واشتكت الساكنة المتضررة من رعاة رحل الذين يقودون قطعانا من الإبل والأغنام والماعز التي تلتهم مزارع أشجار اللوز، ملحقة بها أضرارا جسيمة، على جانب الاعتداء على السكان من طرف «المقتحمين» الذين يعرضونهم، حسب تصريحات المتضررين، للعنف والتهديد والسب والشتم، عندما مطالبتهم بإبعاد قطيعهم عن مزارعهم.
ويؤكد عدد من السكان الغاضبين عدم تدخل السلطات المختصة لحماية أمنهم وممتلكاتهم، ووصف بعضهم الإحساس الذي باتوا يعيشونه في ظل هذه الأوضاع بـ «الحكرة»، وهو ما يجعلهم يطالبون السلطات الإقليمية بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها.
وجدير بالذكر انه سبق للنائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، النزهة أباكريم، أن وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تساءلت فيه عن الأسباب التي تقف وراء عدم تدخل السلطات المحلية لحماية ساكنة دوار توجكالين بجماعة سيدي بوعل بإقليم تارودانت، من الاعتداءات التي تتعرض لها من طرف الرعاة الرحل. وطالبت النائبة البرلمانية الوزارة الوصية باتخاذ التدابير الاستعجالية الضرورية لحث السلطات الإقليمية والمحلية بتارودانت على القيام بواجبها في حماية المواطنين وممتلكاتهم من الرعي الجائر بجماعة سيدي بوعل.
