تجربة حكيم بلعباس: الاشتغال الوثائقي وصناعة الإبداعية الفيلمية

 

نظمت جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية مساء هذا يوم، الأحد 27 يونيو 2021، لقاء ثقافيا حول تجربة المخرج المغربي حكيم بلعباس، تحت عنوان «تجربة حكيم بلعباس: الاشتغال الوثائقي وصناعة الإبداعية الفيلمية»، وذلك بقاعة عروض «زيز فالي» بالرشيدية. وحضره مجموعة من المثقفين والجامعيين والمهتمين و الطلبة الباحثين بالكلية المتعددة التخصصات..
ترأس اللقاء الدكتور سعيد كريمي، أستاذ التعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات، وقدم في مستهله، كلمةَ الجمعية رئيسها الأستاذ عمر شاقور، كما قدم الدكتور حميد اتباتو، الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي، مداخلة حول تجربة حكيم بلعباس السنمائية، ثم أعطيت الكلمة للمخرج فألقى بعض الضوء على تصوره للفن السينمائي وطريقة اشتغاله وإدارته للممثلين (المؤدين) المحترفين منهم والمنتقين من الناس العاديين والتيمات التي يتناولها انطلاقا من «الصورة الأساسية». وبعد ذلك عُرض مشهد من أحد أفلام المخرج كان قد حذفه منه، وكان الأستاذ كريمي يغني اللقاء، بين عروض المتدخلين، بإضافات والتماعات حول نفس التجربة المحتفى بها في شخص حكيم يلعباس. كما كان المتدخلون يعززون حديثهم بشواهد من صور و شخوص وأحداث من شرائط المخرج («خيط الروح»، «عش في القيض»، «عرق الشتا»، «أشلاء»، «شي غادي وشي جاي»، «علاش أالبحر»، «محاولة فاشلة لتعريف الحب»، «وجوه»…
تخللت اللقاء استراحة شاي، وختم بتدخلات الحاضرين وتساؤلاتهم. كما وازى اللقاءَ معرضٌ لمنتجات جمعية القبس والمؤلفات التي تناولت تجارب إخراجية مغربية خلال دورات ملتقاها. وانتهى اللقاء بتقديم شواهد تقدير وشكر للمتدخلين.
بعض ما دار في اللقاء:
شكر المخرج (القادم توا من الولايات المتحدة الأمريكية) والمنظمين والمساهمين في اللقاء ومتيح فضائه ـ علاقة حكيم بلعباس بالرشيدية واهتمام سينماه بالهامش والمهمشين ( ماهو الهامش وما هو المركز؟) ـ الفكر البصري عند المخرج وتجلياته في الواقع ـ سينما بلعباس ومتخيل اليسار ـ الوثائقي والتداخل الأجناسي في سينما حكيم بلعباس ـ سينماه المغايِرة ضمن سينما المؤلف ـ تجليات الأثر الفكري السينمائي لحكيم بلعباس في الكتابات حول التجربة والمهرجانات والبحث الأكاديمي وتقديم الأطروحات الجامعية وتجارب الطلبة ـ قيمة تجربة بلعباس في عناصر التخييل والأسلوب والرؤية الإخراجية وإدارة الممثلين ـ الكتابة السينمائية الشذرية المتطورة (الشبيهة بالهايكو في الشعر) واعتبار أن القاعدة هي اللاقاعدة ـ طريقة التعامل مع الكاميرا والاشتغال مع المؤدين عن طريق خلق مساحة الألفة ـ شخوص أفلام حكيم أبطال تراجيديون، لا أبطال ـ اقتناص اللامرئي في حياة البسطاء والهوامش / المراكز وعدم التعالي عليهم و«التعلم» منهم واعتماد التلقائية والتشظي ـ الإبداعية من خلال الإمكانات المحدودة ـ التعالم وحكم البعض على تجربة حكيم دون فهم دواخلها ومساراتها ودون الاطلاع الكافي على منجزها…
كان اللقاء مناسبة ذهبية لمعانقة فعل ثقافي فني هادف بعد ركود إكراهات الحجر والكوفيد الذي دام طويلا.


الكاتب : محمد حجاجي

  

بتاريخ : 01/07/2021