على إثر اجتماع تم عقده نهاية الأسبوع، حضره ممثل عن التجار والمستفيدين بالسوق النموذجي «سويقة ابن باديس» ورئيسة الملحقة الادارية الرابعة وممثل عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و ممثل عن الجمعية الاقليمية للأعمال الاجتماعية، تم إخبار التجار والمستفيدين بقرب إغلاق السوق بعدما لم يتم تحقيق الهدف من انشائه، وفق مصادر مطلعة، مشيرة الى ان هذا القرار شكل صدمة بالنسبة للتجار، مضيفة «أن لقاء سيعقد، تحت إشراف باشا المدينة ورئيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعمالة، بحضور عشرات التجار المعنيين، لمناقشة الحلول الممكنة في أفق تفكيك محلات هذا السوق في إطار يرضي جميع الأطراف».
ووفق المصادر ذاتها، «من المرتقب أن يتسبب الاغلاق في تشريد العشرات من العائلات، كان السوق يعد مصدر دخل يومي لها، علما بأن الأمر يهم عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل». كما «أن هناك أكثر من 200 مستفيد من خيم بلاستيكية داخل «سويقة ابن باديس»، وتبقى أغلب المحلات غير معروف أصحابها، لأن بعضهم لا ينتمي إلى الطبقة الضعيفة واستفادوا من المبادرة، التي جاءت في الأصل من أجل إسناد المحرومين للتخلص من الهشاشة، لكن تغييب المقاربة التشاركية بمساهمة جل المتدخلين فيها، تكون له نتائج سلبية».
«ان فشل الاسواق النموذجية بالجديدة، سواء سويقة احفير او سويقة ابن باديس والتي تم تشييدها فى أماكن غير مناسبة، ومنعزلة، حيث تم احداث الاول قرب أسوار الحي البرتغالي في اتجاه «المون» والثاني بجوار مقبرة، يجعل الزبون يمتنع عن الذهاب إليه، إضافة إلى وجود اختلالات كثيرة صرح بها ممثلو الباعة الجائلين، من قبيل استفادة غيرهم من هذه الفضاءات، وبيع عشرات المحلات واستفادة أشخاص مجهولين» تضيف المصادر نفسها، مطالبة بـ «تدخل الجهات الوصية، وفتح تحقيق في عدد من مشاريع المبادرة الوطنية، التي انحرفت عن أهدافها، علما بأن سويقة ابن باديس ما هي إلا نموذج لثلاث أسواق عرفت نفس المآل، والنتيجة واحدة: صرف ملايين الدراهم من المال العام دون أن يستفيد منها أغلب المعنيين بها»؟
وارتباطا بقرار السلطات القاضي بإغلاق السوق النموذجي، اختار عدد من التجار وبعض المستفيدين «الدفاع عن بقائه والمطالبة بإعادة تأهيله، إما بتوسيع المربعات البلاستيكية أو بمحاولة تنويع التجارة بها» تشير المصادر ذاتها.
تحت مبرر عدم تحقيق الأهداف المتوخاة منه : سلطات الجديدة «تقرر» إغلاق سوق ابن باديس النموذجي والتجار يطالبون بإعادة تأهيله
الكاتب : مصطفى الناسي
بتاريخ : 16/12/2021