شهدت الأيام الأولى من رمضان 2025 تحولا ملحوظا في نسب المشاهدة بين القنوات المغربية، حيث كانت القناة الثانية في الصدارة في أول أيام رمضان بحصة بلغت 31.7%، ولكن قناة الأولى استعادت زمام المبادرة في الأيام التالية محققة 35.1% من إجمالي المشاهدة.
هذا التفاوت ربما يعكس تنوع اهتمامات المشاهدين في بداية الشهر قبل الاستقرار على القناة التي توفر المحتوى الأكثر جذبا.
وفي وقت الذروة ليوم 5 مارس 2025، سجلت مجموعة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نسبة 37.8% من المشاهدين، مع تفوق قناة الأولى بنسبة 35.1%، بينما حصلت القناة الثانية على 31.7%. في حين فضل 30.5% من المشاهدين متابعة قنوات أخرى، وهو ما يشير إلى زيادة الاهتمام بالقنوات الأجنبية والمنصات الرقمية.
قد يشير هذا التحول في نسب المشاهدة إلى عدة عوامل، أبرزها تجربة المحتوى في بداية الشهر، بالإضافة إلى تأثير برامج المسابقات والترفيه، وجودة الإنتاجات الدرامية. وقد يساهم التغيير في عادات المشاهدة مع تقدم رمضان في تشكيل التوجهات المستقبلية للمشاهدين.
وفي إطار هذا التنافس المحتدم، ينتظر المشاهد المغربي ،من سيستحوذ على أعلى نسب المشاهدة بعد انتهاء شهر رمضان، وهل سيزداد استخدام الحملات الدعائية والاستعانة بالمؤثرين لتوجيه مزاج المشاهدين المغاربة؟،أم أن الأعمال الرمضانية التي تم إعدادها في هذا الشهر بالتحديد، هي التي ستتولى الإجابة، وتكون حاسمة في توجيه المشاهدين.