لم يوجه وحيد خاليلوزيتش،الناخب الوطني،الدعوة لأي لاعب من البطولة الاحترافية باستثناء الحارس أنس الزنيتي.
وخلت اللائحة الأخيرة التي قدمها مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم،صباح الخميس الأخير، من أي لاعب يمارس في البطولة محليا، إذ تأكد أنه غير مقتنع بمنتوج 32 ناديا في قسمي البطولة الاحترافية الأول والثاني، باعثا برسالة تفيد كون البطولة التي تشرف عليها الجامعة والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ليست في المستوى الذي يمكن الاعتماد عليه من أجل تشكيل صفوف المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في كأس أمم إفريقيا انطلاقا من تاسع يناير القادم.
وحيد خاليلوزيتش يجرد،إذن، لاعبي البطولة الاحترافية من الأهلية في حمل القميص الوطني،ويعتبرهم دون مستوى تمثيل المغرب في المحافل القارية والعالمية، ولم ينل ثقته ولا إعجابه أي لاعب من بين قرابة 1000 لاعب يمثلون البطولة في قسميها الأول والثاني، مع أن هذه البطولة تدار بالملايير وتصرف على تنظيمها ميزانيات مرتفعة، جعلتها،حسب عدة تقارير، من بين أغنى الدوريات على المستوى الإفريقي، حيث حلت في السنوات القليلة الماضية في المركز الثالث، على الصعيد الإفريقي، في ترتيب أغنى الدوريات القارية لكرة القدم، متقدمة على دوريات كل من الجزائر تونس، وغانا، فيما يتصدر دوري جنوب إفريقيا ترتيب الدوريات الإفريقية، يليه الدوري المصري الممتاز،علما أن الميزانية السنوية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقدر ب90 مليار سنتيما.
لائحة وحيد خاليلوزيتش التي خلت من لاعبي الدوري المحلي، أثارت جدلا واسعا وسط المهتمين والمتتبعين، حيث طرح السؤال حول ما الجدوى من تنظيم بطولة تدار بما يناهز 140 مليار سنتيم سنويا،وتبنى لها الملاعب بمواصفات عالمية، وتسخر لها وسائل الدولة من تجهيزات وأطقم أمنية وسلطات، وآليات المراقبة الصحية،ولا يمكنها نيل ثقة الناخب الوطني، ولا يمكن لأي لاعب ينتمي لها أن يفرض نفسه في قائمة المنتخب الوطني.
ثم أليس في اختيارات الناخب الوطني وعدم ثقته في لاعبي البطولة الوطنية إدانة صريحة لطريقة تدبير هذه البطولة من طرف مسؤولي كرة القدم الوطنية؟
للإشارة فقط، كل المنتخبات الإفريقية المشاركة في «كان» الكامرون القادم، أعلنت عن لوائح لاعبيها المعتمدين، وضمت كل اللوائح عددا من اللاعبين يمارسون محليا، بل هناك منتخبات تمثل بلدانا لها عدد كبير جدا من المحترفين في أوروبا،إلا أنها وضعت عددا هاما من اللاعبين المحليين نواة رئيسية وأساسية وسط منتخباتها.