اختتمت أول أمس أشغال الدورة 15 لمنتدى ميدايز،   بتسليم الجائزة الكبرى للمنتدى لرئيس اتحاد جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، غزالي عثماني.
ويأتي هذا التكريم تقديرا لما قام به الوزير عثماني خلال رئاسته للمؤسسة الإفريقية، والتي تميزت بشكل خاص بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
وبهذه المناسبة، نوه رئيس اتحاد جزر القمر بالتزام  جلالة الملك محمد السادس بتعزيز التعاون بين المغرب وباقي البلدان الإفريقية . كما أشاد بالدور الذي يقوم به جلالة الملك في الحفاظ على العلاقات المتينة والممتدة منذ قرون بين المملكة وجزر القمر.   وقد توجت جلسات المنتدى باجتماع خصص لتتبع (نداء طنجة) الذي أطلق في مثل هذا الوقت من العام  الماضي ، والذي عرف هذه السنة انضمام جمسة موقعين جدد على النداء و يتعلق الأمر بكل من دافيد ج. فرانسيس، وأوربينو بوتيلو، وإيزيكيال نيبيجيرا، وألبرت مابري تويكيوسي، والشيخ تيديان غاديو، على التوالي وزراء خارجية سابقون لسيراليون، وساو تومي وبرينسيبي، وبوروندي، وكوت ديفوار، والسنغال، هذا الأخير كان المبادر لعقد موائد مستديرة إقليمية حول موضوع طرد «الجمهورية الوهمية» من الاتحاد الأفريقي.   وبهذه التوقيعات الجديدة، ارتفع عدد الموقعين على «نداء طنجة» إلى 23 منذ إطلاقه قبل سنة.
وقد  أشاد الموقعون بالأثر القاري والديناميةو التي أطلقها «نداء طنجة»، معربين عن إرادتهم لتعزيز هذه الدينامية وعلى التزامهم المتواصل للعمل من أجل «الطرد العاجل للجمهورية الوهمية»، التي هي مجرد كيان وليست دولة، من صفوف الاتحاد الإفريقي.
كما نوه الموقعون بالالتزام المتنامي لإفريقيا لصالح مغربية الصحراء، مشيرين إلى أن تزايد افتتاح القنصليات العامة بمدينتي الداخلة والعيون يدل على حيوية الحوار الإفريقي والإرادة المشتركة لتجاوز الانقسامات، الموروثة عن الحقبة البائدة، من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهارا بإفريقيا.
ونوه الموقعون بفحوى القرار 2703 لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، الذي يقر بأن نزاع الصحراء لا يمكن تسويته إلا من خلال حل عادل ومستدام ومقبول من الأطراف، يثمن البراغماتية والواقعية وروح التفاهم، التي تتجسد في المخطط المغربي للحكم الذاتي.كما، جددوا التأكيد على دعمهم الكامل والتام لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لتسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أشادوا بالدينامية الدولية الواسعة لهذا المخطط ،داعين المجموعة الإفريقية والدولية إلى الانخراط فيها بشكل كامل.
من جهة أخرى جدد الموقعون على «نداء طنجة» التزامهم التام وتعبئتهم الكاملة لتحقيق هدف طرد «الجمهورية الوهمية» من الاتحاد الإفريقي، والذي يعتبر شرطا أساسيا لاستعادة حيادية ومصداقية الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وشهدت هذه النسخة من MEDays مشاركة أكثر من 200 متحدث رفيع المستوى، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار السياسي ورؤساء الشركات الدولية الكبرى وشخصيات دولية رائدة من حوالي مائة دولة.