أكد خبراء أمريكيون في علوم الأحياء من جامعة ولاية أوريغون، أن أمواج المد العالي (تسونامي) التي ضربت اليابان، عام 2011، تسببت بنقل مليون كائن بحري من المحيط الهادئ إلى السواحل الغربية للولايات المتحدة. وبحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، بلغ عدد أنواع الكائنات البحرية التي نقلت، 289 نوعا مختلفا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن «عملية هجرة هذه الكائنات تمت عبر موجات التسونامي من المدن الساحلية اليابانية، حيث بلغت مسافة تنقلها 7 آلاف و725 كيلومترا». واعتبر الخبراء هذه العملية بأنها «أكبر هجرة بحرية يتم رصدها»، ولم يتمكنوا إلى الآن من تأكيد استيطان هذه الكائنات في موطنها الجديد. ووصف الخبير جون تشابمان، هذه الظاهرة بأنها «أكبر تجربة طبيعية غير مقصودة بالتاريخ، في علوم الأحياء البحرية». وبلغ حجم الأنقاض التي جرفتها موجات تسونامي في اليابان، 5 ملايين طن، 70 بالمئة منها رست في قاع المحيط، وعدد كبير من الأنقاض التي تعوم على سطح البحر جرفت مع التيارات إلى عرض المحيط، بحسب الخبراء. وضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجات السواحل الشرقية لليابان، في 11 مارس 2011، ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادئ. وألحق الزلزال، الذي يعتبر الأعنف الذي تشهده البلاد منذ 140 عاما، أضرارا جسيمة بمحطة فوكوشيما النووية، مما أسفر عن تسرب إشعاعي لا تزال اليابان تعاني من أثره، كما تعتبر الكارثة النووية الأسوأ من نوعها، بعد كارثة تشرنوبيل في أوكرانيا عام 1986.