شهدت مدينة فاس، الأربعاء المنصرم، انطلاق الحملة الجهوية للتحسيس بظاهرة العنف ضد النساء، وذلك تحت شعار: «ناس فاس مكناس متاحدين وللعنف ضد النسا رافضين».
وتتواصل الحملة التحسيسية المنظمة بمبادرة من تنسيقية جمعيات نسائية وحقوقية وتنموية بجهة فاس – مكناس، الى غاية دجنبر القادم، «في مسعى للتعبير عن مطالب النساء اللواتي عانين ومازلن يعانين من حيف نصوص تعتبرها هذه الفعاليات تمييزية». تفيد معطيات مقدمة في ندوة صحفية بالمناسبة، مشددة على «ضرورة واستعجالية استحضار ظاهرة العنف كعائق للتنمية وكحاجز أمام تمتع نساء جهة فاس – مكناس بحقهن في الصحة والأمن».
ووفقا للمصدر ذاته، فإن «الحملة الجهوية تعزز مطلب الحركة الحقوقية والنسائية من أجل التغيير الجذري والشامل للقانون الجنائي ولمدونة الأسرة»، و«تندرج في إطار الأيام الأممية لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء (ما بين 25 نونبر و10 دجنبر) التي ينظمها المنتظم الدولي سنويا، وتتزامن بدايتها مع تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتختتم بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، من أجل تشريعات جنائية وسياسات عمومية تفي بالإلتزامات والمواثيق الدولية والإتفاقيات المصادق عليها». كما تروم «الترافع من أجل إخراج سياسات ترابية تستحضر بعد النوع، وتتضمن برامج للقضاء على العنف ضد النساء والتكفل بالضحايا وأبنائهن ضمن مخططي التنمية الجهوية والمحلية».
وستعرف الحملة «تنظيم أنشطة متعددة عبارة عن قوافل تحسيسية وعروض فكرية ومسرحية وغنائية، ومعارض للفن المعاصر، ومسيرة تحسيسية تتخللها مشاهد فنية وكوريغرافية متنوعة.» وتم اختيار» اللون البرتقالي لتخليد الأيام الأممية لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء، لرمزية اللون الذي يمثل مستقبلا مشرقا وخاليا من العنف ضد النساء» حسب التنسيقية المنظمة.