ضمن الأعمال المعروضة برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات بأصيلة، وفي إطار فعاليات منتداها الثقافي 39، تستوقفك أعمال تشكيلية مائزة جعلت من الصورة سندا وخلفية فلسفية للقبض على اللحظة الهاربة.
الهاجس الأساسي عند كل من هشام بن احود ولالة السعدي، لمياء ناجي، ماجدة الخطاري، سعيد عفيفي، محمد الباز، وهشام برادة في اشتغالهم على الصورة كوثيقة فنية ، هو محاولتهم القبض على الهارب والمنفلت، وجعله مستمرا في الزمان مع انفتاحهم على وسائل التكنولوجيات الحديثة، واضعين الأسئلة الفلسفية التي تطرحها الصورة، قبلا والآن، في قلب اهتمامهم.
لقد عمل هذا الجيل على تحرير الصورة من نمطها الإعلامي الذي كان سائدا قبل التسعينات للتحليق بها في فضاءات أرحب تمدها بالطاقة الفنية المتعددة الرؤى والتأويلات. فالصورة عند لمياء ناجي توحي بقوة انفعال لا تخلو من شاعرية، فيما تؤسس لالة السعدي بطريقة أخرى للاستشراقية بتكسير القواعد والمفاهيم التي تأسست عليها في الأصل. وتحمل الصورة لدى سعيد عفيفي نزعة احتجاجية مستفزة وصادمة وصارمة. وفي ما يتعلق بهشام بن احود فهو يهتم بمسألة الهوية ومكوناتها.
وتتجه ماجدة الخطاري إلى تحرير الصورة من أنماطها السائدة ثقافيا واجتماعيا ، فيما يصب اهتمام محمد الباز على التقنية أكثر من النتائج دون إغفال ملكة الابتكار لديه وتدريب أفكار جديدة في مشروعه الفني.
تشكيليون يحررون الصورة من نمطها الإعلامي

الكاتب : أصيلة: ح. ف
بتاريخ : 14/07/2017