تصنيف جديد يضع المغرب ضمن الدول ذات المستوى الضعيف في إتقان اللغة الإنجليزية

 

رغم الاهتمام المتزايد الذي سجل في صفوف فئات مهمة من المغاربة باللغة الانجليزية، إلا أن الأرقام التي تصدرها بعض المؤسسات خصوصا الدولية تكشف أن الطريق مازال طويلا أمام لغة شكسبير لتجري على لسان المغاربة بكل السهولة واليسر المطلوبين.
آخر هذه التقارير، تقرير مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لعام 2024، الصادر مؤخرًا عن مؤسسة «Education First» السويسرية، حيث احتل المغرب المركز 76 عالميًا، ورغم بقاء المغرب في نفس المرتبة مقارنة بالعام الماضي، فقد شهد المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في درجة المغرب من 478 إلى 479. ورغم ذلك صنف التقرير المغرب ضمن فئة الدول ذات المستوى الضعيف في إتقان اللغة الإنجليزية.
وأبرز التقرير أن الرباطيين هم الأكثر تحدثا بهذه اللغة من بين سكان المغرب حيث حصلوا على 510 نقاط فيما جاء الجديديون في المركز الثاني بـ 497 نقطة في حين صعد البيضاويون إلى المركز الثالث ب494 نقطة، والذي كان قبلا من نصيب الوجديين الذين تراجعوا إلى المركز السابع في التحدث بهذه اللغة حيث حصلوا على 487 نقطة بعد كل من مدن طنجة مراكش وتطوان، أما المراكز الأخيرة فقد آلت إلى مدن القنيطرة، بني ملال وخريبكة.
أما من ناحية إتقان اللغة على المستوى الجهوي فقد تصدرت جهة الدار البيضاء-سطات قائمة الجهات الأكثر إتقانًا للغة الإنجليزية في المملكة، بـ 494 نقطة، واحتلت جهة الرباط-القنيطرة المركز الثاني في التصنيف الجديد، تلتها جهة مراكش-آسفي في المرتبة الثالثة. وجاءت جهات طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، وسوس-ماسة في المراتب التالية، بينما جاءت جهتا كلميم-واد نون ودرعة-تافيلالت في آخر القائمة.
إفريقيًا، احتل المغرب المركز التاسع بعيدا عن جنوب إفريقيا التي احتلت صدارة القارة، وحلّت في المرتبة 11 عالميًا. تلتها كل من كينيا، نيجيريا، غانا، أوغندا، إثيوبيا، ثم تونس، في حين جاءت ساحل العاج، الصومال، وليبيا في آخر قائمة الدول الإفريقية في إتقان الإنجليزية.
كما أظهر التقرير تفوق النساء في إتقان هذه اللغة على الذكور في إفريقيا، موصيا بضرورة تكثيف جهود تحسين تعليم اللغة الإنجليزية في الدول التي تسجل مستويات ضعيفة، وذلك من خلال «إدراج الإنجليزية في برامج تدريب المعلمين، والتأكد من تدريسها من قبل أشخاص يتمتعون بمستوى جيد من الإتقان». واعتماد مناهج تعليمية تركز على التواصل الإيجابي وتشجع على استخدام اللغة بشكل عملي بدل التركيز على تصحيح الأخطاء، وجعل إتقان الإنجليزية من متطلبات الحصول على الشهادات الجامعية.
يذكر أن الإنجليزية تُدرّس في المغرب كلغة أجنبية ثانية بعد الفرنسية، وهي جزء من المناهج الدراسية بدءًا من المرحلة الإعدادية. في السنوات الأخيرة، بدأت بعض المؤسسات الجامعية المغربية في استخدام الإنجليزية كلغة تعليم لبعض التخصصات، خصوصًا في المجالات العلمية والتكنولوجية.
ويعتبر الشباب المغاربة، الذين يزدادون اهتماما بهذه اللغة يوما بعد يوم، خصوصا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، ومراكش حيث تنتشر مدارس تعليم اللغة الإنجليزية ومراكز التدريب، أن الإنجليزية بوابة للفرص التعليمية والمهنية خصوصا أن إتقانها أصبح شرطا أساسيا للعديد من الوظائف، خاصة في الشركات متعددة الجنسيات أو في مجالات مثل السياحة والتكنولوجيا ناهيك عن استخدامها بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب وكذا بالبرامج الشبابية والثقافية في الإعلام المغربي.

 


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 16/11/2024