رخّصت باستعمالهما اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية لوزارة الصحة

سجال حول نجاعة مزج «الكلوروكين» و»الأزيتروميسين» لعلاج المصابين

بفيروس كورونا المستجد

فعّلت وزارة الصحة بروتكولا طبيا لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، يتأسس على دمج مادتين، ويتعلق الأمر بمادة «الكلوروكين» التي توصف لعلاج الملاريا، وذلك على امتداد 10أيام، ومادة «الأزيتروميسين» وهي عبارة عن مضاد حيوي، خلال فترة تتراوح ما بين يومين و 7 أيام، حيث تبيّن أنهما يمكّنان من تحقيق نتائج إيجابية فضلا عن تقليص مدة المرض، وتتضح فعاليتهما وأثرهما ما بين 6 و 7 أيام في عدد من الحالات.
«الوصفة الطبية» الجديدة، التي أوصت بها اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية المشكّلة على مستوى وزارة الصحة، وتم العمل بها قبل أيام بمستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء على مستوى وحدة العزل، هي عبارة عن توصية تأسست على دراسة «خفيفة» أجريت في الصين في وقت سابق، حيث تبينت نجاعتها وأصبحت عبارة عن بروتوكول دولي، إذ تم اعتمادها في مارسيليا الفرنسية، واليوم وعلى نفس المنوال يسير المغرب، لمحاولة تطويق المرض وتبعاته الصحية على المرضى الذين تم تأكيد إصابتهم.
نجاعة التوليفة الطبية، رافقها «سجال» بخصوص فعاليتها من عدمه، إذ في الوقت الذي أكدت وزارة الصحة أن الدواء لا يزال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس «كوفيد 19»، مشددة أنه في حالة ثبوت نجاعته فإن استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى، داعية المواطنين إلى عدم اللجوء لشراء الأدوية دون وصفة طبية واحتكارها، حفاظا على السلامة الصحية للجميع، فإن وزير التجهيز والنقل، كشف في تصريح هاتفي لقناة تلفزية على أنه يعالج بنفس الدواء، وبأنه لم تطله أية مضاعفات، مؤكدا أن هذا الدواء يستعمل حين التنقل إلى بعض الدول الأخرى التي تعرف انتشارا لمرض الملاريا.
وكانت وزارة الصحة قد عملت على اقتناء مخزون المختبر الفرنسي المصنع للدواء المكون من مادة «الكلوروكين»، ويتعلق الأمر بمختبر يوجد فرع له في المغرب يقوم بتصنيع هذا الدواء، وهو ما مكّن من توفير مخزون مهم لتخصيصه للعلاج، هذا في الوقت الذي خرج الفرع الفرنسي للمختبر بالمغرب موضحا، على خلفية تقرير إعلامي فرنسي تم تداوله مغربيا، أن الدواء الذي اقتنته الوزارة لديه رخصة تسويق صالحة فقط بالسوق المغربية، وغير معني بالتصدير، مضيفا أن الشركة عملت على تسليم جميع مخزونها لوزارة الصحة.
وارتباطا بفيروس كورونا المستجد، أعلنت وزارة الصحة، في بلاغ يعتريه بعض الغموض على مستوى الصيغة التي تم تحريره بها، خاصة في الشق المتعلق بحالة الوفاة، شفاء المواطنة الفرنسية من أصول سنغالية تم تأكيد شفائها وخلوها من المرض، وفقا لما أكدته التحاليل المخبرية، ليصل عدد الحالات التي شفيت إلى ثلاث ، في انتظار حالات أخرى تعلن تعافي أصحابها. بالمقابل تواصل ارتفاع عدد حالات الإصابات المؤكدة، التي طالت 10 جهات من مجموع جهات المملكة الـ 12، وهو ما دعا الوزارة للتأكيد على ضرورة التزام المواطنات والمواطنين بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والتفاعل الإيجابي مع حالة الطوارئ الصحية، 24 ساعة على 24 ساعة، التي أعلنتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.