تعززت فروع «شباب أطلس خنيفرة»، وبشكل رسمي، يوم الأربعاء 12 يونيو 2019، بافتتاح ملعب كرة المضرب، في حفل حضره، إلى جانب عامل الإقليم ورئيسا المجلسين البلدي والاقليمي، وممثل النيابة الإقليمية للشباب والرياضة، عدد من المنتخبين والفعاليات الجمعوية والرياضية والاعلامية، وذلك بساحة «أزلو» الشهيرة بساحتها التاريخية، والتي استحسن الحاضرون العمل على جعلها «قرية رياضية» للرياضات التي تحتاجها مدينة كخنيفرة أنجبت العديد من البطلات والأبطال في شتى الألوان الرياضية، يحتاجون فقط للدعم والتشجيع والإمكانات، المادية والمعنوية والنفسية، بدل التهميش والإقصاء واللامبالاة.
ويأتي افتتاح ملعب «الكرة الصفراء» بخنيفرة، بعد تشكيل ناد لهذه الرياضة، عام 2016، وأخذه في استقطاب وتحبيب اللعبة للأطفال واليافعين، عبر مدرسة للتكوين والممارسة بالقاعة المغطاة التابعة لنيابة الشباب والرياضة، إلى أن اتسعت قاعدة اللعبة، واتسع معها عدد المنخرطات والمنخرطين، من المتراوحة أعمارهم ما بين أربع سنوات إلى ستة عشر سنة، دون توقف النادي عن اتصالاته ولقاءاته بالجهات المسؤولة، إقليميا ومركزيا، قبل إقناعه لبلدية المدينة بتخصيص المساحة الأرضية لإنشاء الملعب، لتدخل «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» على الخط، بالتوقيع على عقد شراكة في إطار الشق المتعلق بالبرنامج الأفقي.
وبدأ ميلاد ملعب كرة المضرب، بتهيئته وتسييجه وتجهيزه، بغلاف مالي إجمالي قدره 330000,00 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية ب 264000,00 درهم، على أساس مساهمة حامل المشروع بالباقي، وأن تتكلف بلدية خنيفرة بتوفير الوعاء العقاري، ومديرية الشباب والرياضة بمهام التتبع والتأطير، على أن يستفيد من هذا الملعب 90 فردا (60 من الذكور و30 من الإناث)، وذلك في إطار النهوض بالمشاريع الرياضية وتشجيع ممارسة كرة المضرب، بإعطائها دينامية، وهي من الرياضات التي ظلت، إلى وقت قريب، حكرا على طبقة اجتماعية معينة، خصوصا بعدما فرضت نفسها، وطنيا وعالميا، وأخذت تجلب وتستهوي جمهورا عريضا، مثلها مثل كرة القدم والسلة، إما مباشرة أو عبر القنوات والبرامج الرياضية.
وفي تصريح للفاعل الرئيسي في مشروع كرة المضرب بخنيفرة، سعيد أولقايد، أكد أن التخطيط جار للشروع في بناء وتجهيز ملعب ثان لذات الرياضة، بمحاذاة الملعب المذكور، من أجل التوافق مع شروط الانتماء للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، وبينما تكلف المجلس البلدي بتوفير الوعاء العقاري، يرتقب أن يتم الشروع في أشغال الملعب المضاف قريبا، بغلاف مالي إجمالي قدره 750000,00 درهم، تساهم فيه المبادرة الوطنية ب 250000,00 درهم، والمجلس الجهوي ب 400000,00 درهم، والمجلس الإقليمي ب 100000,00 درهم.
ومعلوم أن كرة المضرب ليست وليدة اليوم بخنيفرة، بل كان لها ملعب صغير، كان قد خلفه العهد الاستعماري الفرنسي، بالقرب من الملعب البلدي لكرة القدم، وتحديدا بالمكان الذي شيدت عليه بناية النيابة الاقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، والمتحف التابع لها، إلى جانب إحدى الوكالات البنكية، وهو الملعب الذي عمر طويلا وشهد ممارسين كثر، من المغاربة والأجانب، إلى أن تلاشى أثره.