تفاصيل عملية تدمير آلية عسكرية للبوليساريو بمنطقة المحبس 

القوات المسلحة الملكية ترد على محاولات الاقتراب من الجدار الأمني وتؤكد أنها لن تتساهل مع أي استفزاز
استمرار المواقف المؤيدة للمغرب وعصابات البوليساريو تستهدف قنصلية المملكة بفالنسيا

 

تواصلت المواقف الداعمة للعملية التي قامت بها القوات المسلحة المغربية من أجل تطهير معبر الكركرات الحدودي الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، وفتحه أمام حركة السير ونقل البضائع بين الجانبين، فيما قامت القوات المسلحة بالرد على استفزازات الميليشيا الإنفصالية.
في المقابل تواصل الجبهة الإنفصالية نشر العديد من الافتراءات والأخبار الزائفة، التي يتصدى لها النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر الأدلة التي تؤكد زيف هذه الأباطيل.
انهيار مخطط الإنفصاليين في الكركرات رافقه انهيار مدوي على الصعيد الدبلوماسي، فباسثتناء بعض التجمعات والشخصيات النكرة، لم تجد الجبهة من يساندها سواء على صعيد الدول أو المنظمات الإقليمية والدولية، مما يؤكد مرة أخرى عزلتها المتزايدة على الساحة الدولية، عزلة حاولت تجاوزها عبر افتعال أزمة جديدة، لكن النتائج جاءت على عكس ما توخاه الإنفصاليين وعرابيهم في قصر المرادية، حيث أن محاولة إثارة الانتباه إلى أسطوانتها المتقادمة لم تؤث أكلها، لتقدم في محاولة يائسة لتسليط الأضواء عليها على استهداف قنصلية المملكة في فالنسيا، وهو الفعل الإجرامي الذي أدانته إسبانيا.

 

القوات المسلحة الملكية ترد على استفزازات الانفصاليين

بعد حملة التجييش والبيانات المتتالية، لم تتمكن قوات الانفصاليين من تحقيق أي تقدم على الميدان، حيث إن محاولتها لاستفزاز القوات المسلحة الملكية على طول الجدار الأمني ووجهت برد حازم.
وفي هذا الإطار أفاد منتدى «القوات المسلحة الملكية-المغرب» على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن عناصر القوات المسلحة الملكية ردت على استفزازات عبر إطلاق النيران من طرف مليشيات «البوليساريو» على طول الجدار الأمني.
وبحسب نفس المصدر فإنه «منذ 13 نونبر 2020، قامت ميليشيات «البوليساريو « باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية» .»
وأضاف المنتدى أنه، وتنفيذا لأوامر بعدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردت العناصر الباسلة للقوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس.
وبخصوص تفاصيل عملية تدمير آلية عسكرية للبوليساريو بمنطقة المحبس،
أفاد المنتدى أنه بعد رصد شبكة الرادار لتحركات معادية شرق الجدار الأمني، كثفت عناصر القوات المسلحة الملكية المراقبة حيث رصدت مجموعة من العربات المسلحة (جيبات) التي بدأت بتوجيه طلقات رشاشاتها، عيار 14.5ملم
وعيار 23 ملم، على مسافة بعيدة نحو الجدار.
وتنفيذا للتعليمات الصارمة بعدم التساهل حتى مع هذه الصبيانيات فقد قامت القوات المغربية برد صارم أدى إلى تدمير آلية عسكرية ناقلة للأسلحة فيما لاذت ميليشيات البوليساريو بالفرار.
كما تم رصد مجموعة من الاستفزازات بنقاط أخرى من الجدار لا تكاد تكون سوى أعمال صبيانية أكثر ما هي عسكرية.
كما لاحظ المنتدى غياب رغبة في تصعيد حقيقي من جانب الجبهة الجبانة، وإلا لكانت وجهت فعليا طلبا للبعثة الأممية بمغادرة مراكزها سواء بالرابوني أو بالمناطق العازلة، مؤكدا أن ما يتم هو محاولة خلق فرقعة إعلامية لتهدئة الوضع في المخيمات بعد النكسة التي تلقتها الجبهة بالكركرات وغياب أي دعم دولي لمواقفها حتى من أقرب حلفائها، حيث يلاحظ أن حتى نبرة الإدانة الجزائرية لم تكن بالمستوى الذي كان ينتظره قادة التنظيم الإرهابي من أسيادهم، عدا عن صدمته بغياب موقف إفريقي لصالحهم.

الاتحاد الأوروبي : ضرورة الحفاظ على حرية التنقل والمبادلات عبر الحدود في منطقة الكركرات

بعد المواقف المؤيدة لتشبث المغرب بوقف إطلاق النار للعديد من المسؤولين الأوروبيين، والذين شددوا على أن حرية التنقل للأشخاص والبضائع غير قابلة للتفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي، أول أمس، على ضرورة الحفاظ على حرية التنقل والمبادلات عبر الحدود في منطقة الكركرات، وعلى الأهمية القصوى للسهر على احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار أجرى الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال محادثات مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الدبلوماسية الجزائرية صبري بوقادوم، قصد الوقوف على آخر المستجدات بمنطقة الكركرات، في أعقاب الأحداث الأخيرة التي وقعت بها» كما أكد بلاغ لمصلحة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي.
وأشار البلاغ إلى أن بوريل شدد خلال هذه المباحثات «بشكل خاص، على الحفاظ على حرية التنقل والمبادلات عبر الحدود في منطقة الكركرات، وأثرها المهم على مجموع المنطقة المغاربية والساحل، المنطقة التي تكتسي أهمية استراتيجية».
وتابع المصدر ذاته أن الممثل السامي «شدد بشكل خاص على الأهمية القصوى التي يكتسيها السهر على احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار السارية منذ العام 1991، وجدد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود بعثة المينورسو تحقيقا لهذا المسعى».
وبهذه المناسبة، ذكر بوريل – حسب البلاغ – بدعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود الأمم المتحدة وأمينها العام من أجل إيجاد تسوية سلمية لقضية الصحراء، «في ظل احترام قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، لاسيما القرار الأخير (2548) المعتمد بتاريخ 30 أكتوبر 2020». وفي هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، أعرب «عن أمله في الاستئناف السريع للمحادثات تحت إشراف الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء».
وفي هذا السياق، أشار البلاغ إلى أن «وزير الشؤون الخارجية المغربي أكد للممثل السامي تمسك بلاده باحترام وقف إطلاق النار».
وأضاف البلاغ أن الحل السياسي لقضية الصحراء «ضروري للتعاون الإقليمي بين البلدان المغاربية، ولاستقرار المنطقة وأمنها وازدهارها، لاسيما في ظل الصعوبات الاقتصادية الحالية المترتبة عن وباء كوفيد-19»

تواصل التأييد للموقف المغربي وتشديد على عدم عرقلة حركة السير

تواصلت المواقف الدولية والعربية والإفريقية المؤيدة للمغرب في حقه المشروع عندما وضع حدا لإغلاق المعبر الحدودي، والتي أكدت على ضرورة الامتناع عن أية أعمال استفزازية من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في منطقة الكركرات. أللسية
وفي هذا الإطار قال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر «تتابع عن كثب تطورات الموقف في منطقة معبر الكركرات الحدودي في المغرب، وفي ضوء تزايد التوتر في هذه المنطقة وتسارع الأحداث، تدعو إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن بما تشمله من وقف لإطلاق النار والامتناع عن أي أعمال استفزازية وأي أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في هذه المنطقة.»

وأكدت مصر في هذا الصدد، ضرورة الالتزام بالحوار واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة بما يحقق الاستقرار ويصون مصالح كافة الأطراف، ويحترم الاعتبارات الخاصة بالقانون الدولي ولا سيما مبدأ سيادة الدول.
بدورها عبرت جمهورية جيبوتي عن تضامنها وتأييدها التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات العازلة بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي في بيان الأحد، عن استنكارها لأية ممارسات من شأنها أن تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي للتجارة بين المملكة المغربية والعمق الإفريقي.
وجددت جيبوتي موقفها المبدئي الثابت الداعم لسيادة المغرب وسلامة أراضيه ووحدة ترابه الوطني، مؤكدة في الوقت ذاته على مساندتها الكاملة للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، وفقا لمبادرة الحكم الذاتي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أكدت وزارة الشؤون الخارجية الغابونية، أن الغابون تدعم الخطوات التي اتخذها المغرب لحماية المنطقة العازلة الكركرات من أجل ضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص.
وأعربت الغابون عن قلقها العميق إزاء العمليات غير القانونية التي نفذتها مليشيات البوليساريو في منطقة الكركرات منذ 21 أكتوبر 2020، مؤكدة على أن الغابون «تدعم الخطوات التي اتخذها المغرب من أجل تأمين هذه المنطقة العازلة لضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص».
وأكد البلاغ أن «الأعمال الاستفزازية للبوليساريو، مصادر التوتر، تشكل انتهاكات صارخة لاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعيق بشدة الحركة المدنية والتجارية، وتضعف وقف إطلاق النار الموقع».
وبهذه المناسبة، جددت وزارة الشؤون الخارجية دعم الغابون المستمر «لمبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تقدم آفاقا موثوقة لحل نهائي لهذا النزاع».
جمهورية إفريقيا الوسطى عبرت كذلك عن دعمها للتدابير التي اتخذها المغرب في منطقة الكركرات. وأعربت وزارة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى في بيان السبت، عن إشادتها برد الفعل السلمي للمملكة المغربية والرامي إلى ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في منطقة الكركرات، معبرة، باسم حكومة إفريقيا الوسطى، عن دعمها للمغرب، المتشبث باتفاق وقف إطلاق النار ولموقفه الثابت في ايجاد تسوية سياسية بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
كما أدان البيان كل خرق لمضامين الاتفاق ودعا لاحترامه والالتزام بمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي.
وفي نفس التوجه عبر اتحاد جزر القمر عن دعمه الكامل للمملكة المغربية.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجزر القمر المكلفة بالجالية، في بيان، أن اتحاد جزر القمر عبر عن دعمه الكامل للمملكة المغربية في معركتها المشروعة، وينوه بالتدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية.
وصرحت الوزارة باسم رئيس البلاد، أنها تتابع باهتمام بالغ الوضع في الصحراء المغربية حيث تواجه القوات المسلحة عرقلة حركة الأشخاص المدنيين والبضائع على مستوى المركز الحدودي الكركرات من قبل عناصر « البوليساريو «.
وأكدت تركيا، الأحد، أنها تتابع الإجراءات التي اتخذها المغرب لضمان حركة تنقل الأفراد ونقل البضائع عبر معبر الكركارات.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في رده على سؤال حول تحرك المغرب الأخير ضد جبهة «البوليساريو» الانفصالية في معبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا، على أهمية فتح المعبر أمام حركة السلع والأفراد.
وأضاف المسؤول التركي، في هذا الرد الذي أوردته وكالة أنباء «الأناضول» أن بلاده تدعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي عادل ودائم.

عصابة الانفصاليين تستهدف قنصلية المغرب بفالنسيا

أمام فشل الانفصاليين في إثارة الانتباه، الذي يقابله دعم متواصل للمغرب، أقدمت شرذمة من أتباع الجبهة على مهاجمة قنصلية المغرب في فالنسيا، في عمل إجرامي يؤكد مرة أخرى طبيعة هذه العصابة وسلوكها المتعارض مع كل القوانين والأعراف الدولية، حيث قامت بإنزال علم المملكة، ورفع خرقة ما يسمى علم الجمهورية الوهمية، ليتدخل قنصل المغرب ويرميها لهذه الحفنة من المجرمين ويعيد العلم المغربي إلى مكانه.
وردا على هذا السلوك الهمجي أدانت المملكة المغربية عبر سفيرتها لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، «بأشد العبارات»، أعمال التخريب والعنف التي استهدفت قنصلية المملكة في فالنسيا.
وأكدت كريمة بنيعيش في تصريح للصحافة «لقد تابعنا هذا الصباح، الأعمال الإجرامية وغير المسؤولة التي قامت بها شرذمة من المجرمين، المؤطرين من طرف عصابة «البوليساريو» الانفصالية»، والذين قاموا بتعليق «ما يمكن أن أسميه، ببساطة، خرقة على مستوى القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا بدلا من علمنا الوطني».
وأوضحت بنيعيش أنه «بعد هذا العمل الجبان والمقيت، قام على الفور، القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا بإعادة العلم الوطني إلى مكانه».
وأضافت «بصفتي سفيرة لصاحب الجلالة بإسبانيا، أود أن أعرب عن استيائنا العارم وإدانتنا بأشد العبارات لأعمال التخريب والعنف هذه، التي تؤكد وتبرز على غرار ما حدث بالكركرات، النهج المافيوزي الخارج عن القانون لرعاة هذا العمل الإجرامي».
وذكرت بنيعيش بأن «هذه الأعمال المتعمدة وغير المقبولة إطلاقا، جاءت بدعوات استفزازية مختلفة أطلقها هذا الأسبوع ما يسمى بممثلي عصابة «البوليساريو»، الذين دعوا أنصارهم إلى التظاهر أمام جميع التمثيليات المغربية بأوروبا».
وأكدت بنيعيش أنه «في الوقت نفسه، أحيطت المملكة المغربية علما بإدانة السلطات الإسبانية لهذه الأعمال، التي اعتبرتها غير قانونية ولا تتوافق مع مضامين القوانين الدولية، وبالتزام الحكومة الإسبانية بعدم السماح بعد الآن بمثل هذه الأعمال من قبل «البوليساريو» التي تؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه الميليشيات».
وأشارت بنيعيش إلى أن المغرب «أحيط علما بالتدابير التي ستتخذها السلطات الإسبانية من أجل ضمان واحترام سلامة وحرمة بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في إسبانيا».
وأكدت سفيرة المغرب بإسبانيا أن «هذا الاستفزاز يجسد الأساليب العنيفة التي تتبعها «البوليساريو» خارج إطار القانون، نهجا لأسلوبها العنيف البادي للجميع».
وكانت الحكومة الإسبانية أدانت « بشكل قاطع « أعمال التخريب التي ارتكبها بيادقة جبهة البوليساريو أمام القنصلية العامة المغربية في فالنسيا .
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية في بيان « إن إسبانيا تدين بشكل قاطع الأعمال التي ارتكبها اليوم الأحد بعض المشاركين في تجمع (…) أمام القنصلية العامة للمغرب في فالنسيا « .
وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن هؤلاء الأشخاص الذين أصابهم السعار اقتحموا مبنى القنصلية في محاولة لوضع علم ما يسمى ب ( الجمهورية الصحراوية ) « ما شكل انتهاكا لحرمة وسلامة وأمن مقر القنصلية « .
وأكد المصدر نفسه أنه « لا يمكن لأية مظاهرة تنظم في إطار الحق في التجمع أن تتحول إلى أعمال غير قانونية مثل المحاولة التي جرت اليوم الأحد والتي تشكل انتهاكا صارخا للتشريعات والقوانين المعتمدة « .
وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية أن « الحكومة تعمل على المزيد من توضيح الحقائق وستواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة من أجل ضمان احترام سلامة وحرمة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا « .
وأضاف البيان أن إسبانيا « تدين بشدة أي عمل ينتهك مبادئ وقيم اتفاقيات فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية لعام 1961 و 1963 والتي هي طرف فيها وضامنة لها « .


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 17/11/2020