أبرز محمد لمكاري، رئيس قسم الامتحانات والمباريات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، بأن عدد المترشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا المتمدرسين الذين يوجدون في وضعية إعاقة يبلغ حوالي 1800 مترشح ومترشحة، في حين أن المترشحين الأحرار الذي يندرجون في نفس الخانة يبلغ عددهم 334 مرشحا.
وأوضح المتحدث ردّا على أسئلة الجريدة بأن المعنيين بالأمر يتقدمون بطلب تكييف مواضيع الامتحانات مع خصوصياتهم الصحية المختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة تستجيب لهذا المطلب بعد دراسة كل ملف، بالنظر لأن مطلبهم هو مضمّن في الوثائق المؤطرة لامتحانات الباكلوريا. وأبرز لمكاري بأن المعنيين بهذا الموضوع خلال هذه السنة يتوزعون ما بين حوالي 114حالة تتعلق بالتوحد، و110 حالات لمترشحين مكفوفين، و 201 حالة لأشخاص من الصمّ والبكم، وغيرهم ممن يعانون من إعاقات ذهنية أو حركية أو من اضطرابات التعلم، مؤكدا على أن هناك 7 تصنيفات تتعلق بالمستفيدين من تكييف المواضيع، حيث تسهر الوزارة الوصية على إعداد مواضيعهم حسب درجة الإعاقة، وذلك بعد تقديم المترشح لطلبه وملفه إلى اللجنة الطبية المتواجدة على صعيد كل جهة، التي تقوم بدراسته وتمنح قرارها بالاستفادة من هذه الوضعية لمن له الحق فيها.
وأكد لمكاري بأن مواضيع الامتحانات التي يتم تكييفها حسب خصوصيات المترشحين تشمل 33 موضوعا في العلوم، 12 في الشعب التقنية، 24في اللغات والعلوم الإنسانية وثماني مواضيع في الشعب المهنية، مشددا على أن عملا كبيرا يتم القيام به في إطار شامل ومتكامل من أجل تمكين هذه الفئات من التشبث بطموحها ودعم حلمها في مواصلة مسار التحصيل العلمي والدراسة والحصول على شواهد الاستحقاق والنجاح.
وبخصوص وجود مترشحين مصابين بأمراض السرطان، الذين تم تقاسم صور تتعلق بإحدى الحالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لقيت تفاعلا واسعا ودعما كبيرا، أكد رئيس قسم الامتحانات والمباريات في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للجريدة، بأن الأمر يتعلق هذه السنة بحالتين اثنتين، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الحالات بشكل عام يتقدمون بطلبهم إلى الوزير الذي يقوم شخصيا بالموافقة على الطلب، بناء على ملف طبي كذلك يبين الوضعية الصحية للمترشح وعدم قدرته على اجتياز الامتحان في المؤسسات التعليمية المحددة، وهو الطلب الذي يتم التفاعل معه بشكل عاجل حتى لو تم تقديمه عشية يوم الامتحان. وأبرز لمكاري بأنه يتم إحداث مركز للامتحان في المؤسسة الاستشفائية التي يتابع فيها المريض العلاج بكافة الشروط المطلوبة، مشيدا في هذا الإطار بدعم وانخراط المؤسسات الصحية في تسهيل هذه العملية النبيلة.