تكريم المحالين على التقاعد بالثانوية الاعدادية سيدي محمد بن عبد الله بالجديدة

لحظة احتفاء متميزة بنساء و رجال أحيلوا على التقاعد كان مستقرها فضاء الثانوية الاعدادية سيدي محمد بن عبد الله بالمديرية الاقليمية الجديدة … بحضور مجموعة من أطر و رؤساء مصالح و مفتشين و مدراء مؤسسات تعليمية وكتاب و أساتذة و آباء و أمهات و ممثلي بعض الجمعيات و كذا المؤسسات الخصوصية، وكذا المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بسيدي بنور .
اللحظة التي اختير لها كشعار « الوفاء لأهل الوفاء « لم تكن فقط مناسبة بوح جميل أو تجوال في الحميميات المشتركة التي صنعها المسار المهني للمحتفى بهم … و لم تكن وقتا مستقطعا لتوزيع الهدايا وإلقاء الكلمات الروتينية التي تكاد تكون رتيبة من كثرة تكرارها في مناسبات التكريم..
على هذا المنوال كانت ادارة المؤسسة و على رأسها الأستاذ حسن قيشي و الطاقم الاداري و هيئة تدريس الثانوية الاعدادية محمد بن عبد الله مغتنمة للحظة «الوداع » غير المرغوب فيه لأساتذة من خيرة المدرسين تكوينا وإلماما بالرسالة التربوية الملقاة على عاتقهم .. كانت هناك الأستاذة زهراء زريكة و الأستاذة للا مليكة العلوي و الأستاذة غيثة طبل و الأستاذة نورة لعقيري و كذلك كل من الأستاذ محمد مفراح و الأستاذ محمد جرنان و الاستاذ التباري مجيب و الأستاذ عبد العزيز بنعضير، في الحقيقة من الصعب أن تكتب وتتحدث عن أصدقاء وصداقات في لحظة شبيهة بلحظة الاحتفاء هاته .
الكلمات الملقاة كانت متشابهة في هدفها ، استجلاب كل جميل عند هذه الثلة، اساتذة في ريعان الشباب جاؤوا إلى هذه المؤسسة في الفترة الذهبية من عمرهم و منحوا اللحظة الاشعاعية التي عرفتها الثانوية الاعدادية سيدي محمد بن عبد الله منذ سنين خلت طاقة ومجهودا صادقا .. التكريم الذي حظي به الاستاذات و الأساتذة ( الثمانية ) هو في الحقيقة تكريم لمرحلة فارقة في تاريخ المؤسسة، لا يتعلق الأمر هنا باستطراد، بل لربط الوقائع بالاختيارات وبالأقدار التي ساقتهم لامتحان ذواتهم في النجاح وفي نقل ما تعلموه عن أساتذة كبار في التربية العامة و علم النفس و منهجية التدريس .. ووضع لمستهم الخاصة عليه وفيه ..
وفي كلمة بالمناسبة، تقدم رئيس المؤسسة بالشكر الجزيل لكل الحاضرين على تلبية الدعوة ليتطرق بعدها الى اعطاء نبذة تاريخية عن المسار المهني للمحتفى بهم ، مؤكدا على الدور الاجتماعي النبيل الذي تمثله مثل هذه المناسبات و التي أصبحت و منذ سنين تقليدا راسخا في ثقافة نساء و رجال التعليم بالمؤسسة ما يبرز التضامن و التآخي بين جميع المكونات، كما يعد مناسبة للاعتراف بالجميل تجاه الآخر ، بدورهم شكر المحتفى بهم في كلمة جد مؤثرة و معبرة تحمل في طياتها ثقل المسؤولية طيلة السنين التي اشتغلوا فيها مجددين الشكر على هذه المبادرة الطيبة والالتفاتة المتميزة والتي هي بمثابة اعتراف بجميل الخدمات التي أسدتها هذه الفئة للإدارة والمواطن على السواء، معربين عن شكرهم لكل الحضور الذي هو بمثابة تقدير واعتراف بدورهم وعطائهم كمكون أساسي ضمن المنظومة التربوية . الأستاذة فتيحة مطاوع المنشطة لفقرات الحفل ذكرت بأن الاحتفاء بهذه الثلة من الأساتذة ليس من باب العطف، بل هو تكريم أملته تلك المحبة والتقدير الذي يكنه الجميع لزملائهم المحالين على التقاعد ، مؤكدا على ضرورة استمرار العمل على ارسائه كتقليد يجب ترسيخه بين مختلف موظفات وموظفي المديرية الاقليمية بالجديدة.
التكريم والاحتفاء لا فرق.. عرف تقديم عدة كلمات من طرف رئيس جمعية الآباء أحمد بالفرجي و كذا عائلات المحتفى بهم ، و ان تعددت في أساليبها و طريقة القائها غير أن معناها كان واحدا …. على العموم كان سفرا ممتعا وجميلا في ثنايا لحظة حميمية تقاسمها الجميع بكل الأريحية الممكنة والصادقة .. فتحية للأساتذة المحالين على التقاعد.. وجسامة المسؤولية متروكة للباقين ممن يتوخى فيهم الجميع العطاء الجيد بكل حزم و ما تقتضيه المواطنة الصادقة .
هذا ، وقد عرفت هذه المناسبة تكريم الأستاذ الدكتور لحبيب الدايم ربي المعروف بإبداعاته الفنية ، كما تم تسليم هدايا تذكارية و شهادات تقديرية اعترافا وتقديرا للعطاءات القيمة للمحتفى بهم طوال مسيرتهم المهنية خدمة لمصلحة المنظومة التعليمية .


الكاتب : أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 10/04/2017