مهتمون بالشأن الكروي يحللون أسباب الإخفاق
ويطرحون أفكارا لإعادة ترتيب الأوراق
استيقظ المغاربة العاشقون لكرة القدم على نكسة كروية جديدة، بعدما ودع المنتخب الوطني نهائيات أمم إفريقيا، المتواصلة بدولة الكاميرون إلى غاية الأحد المقبل، من دون بلوغ سقف الطموحات والأهداف، التي تعاقدت عليه الجامعة مع المدرب وحيد خاليلوزيتش، والتي حدد سقفها في بلوغ نصف النهاية والتأهل إلى كأس العالم بقطر.
والخطير في إقصاء المنتخب الوطني المغربي هو أنه جاء بعد ان رسم وحيد خاليلوزيتش هالة كبيرة للمنتخب، إلى درجة أنه أصبح «يتعنثر «على كل من ينتقده، بعد أن تسلح بانتصارات متتالية داخل الملاعب المغربية خلال الإقصائيات، وتناسى أنه خاضها أمام منتخبات لم تكن أبدا محكا حقيقيا، يمكن أن نعرف من خلاله قيمة المنتخب الوطني المغربي، مع العلم بان الكل كان انتقد اختياراته الغريبة، والتي لا تستند على شرط أساسي كان قد وضعه، ألا وهو الجاهزية والتنافسية، وهذا ما لم يتوفر في بعض اللاعبين، الشيء الذي طرح ألف سؤال حول هذه الاختيارات، وهل وحيد سيد قراراته، أم أن محيط المنتخب الوطني أصبح مخترقا من طرف بعض وكلاء اللاعبين كما كان حدث مع مدربين سابقين؟.
نكسة الكاميرون عرت الكثير من العيوب داخل المنتخب الوطني، وكان اأبرزها دور الإدارة التقنية، ودور مساعدي الناخب الوطني، الذين أصبحوا عبارة عن «كومبارس»، ورغم ذلك يتقاضون الملايين، ومنهم من طال مقامه، من دون أي أثر لعمله ولتواجده في دكة الاحتياط.
ولما تكسرت جرة «وحيد» في نهائيات «الكان» على يد المنتخب المصري، اكتشف المسكين بأنه كان «تيحسب بوحدو» وبأنه أخطا، ونسي أنه تسبب بذلك في الكثير من الآلام لكل المغاربة، وأحبط حلم كأس ثانية، بعد الهالة الكبيرة التي أحاطت بها الجامعة المنتخب الوطني، من بدخ وبهرجة وطائرات خاصة طافت أوروبا لتحضر اللاعبين، وتغذية، وإقامة، وحراسة مشددة، وتجهيزات، و…. ومنها ما سيبقى في الفندق، وهو ما يؤكد على أن المال لا يصنع الأمجاد الكروية، وأنه لا فائدة من بناء مركز بمواصفات عالمية إذا كان لا ينتج لنا الأبطال.
ورغم كل هذا الإحباط، فإن المرحلة دقيقة لتطوى صفحة «وحيد خاليلوزيتش» الآن، لأن لا أحد يقدر تبعات ذلك، خاصة وأننا على بعد شهرين من مباراة السد المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر.
وحتى نلم بكل ما يحيط بالمنتخب الوطني، كان لنا اتصال بالدكتور منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، والإطارين الوطنيين حسن مومن وخالد فوهامي، الحارس الدولي السابق.
د منصف اليازغي باحث في السياسات الرياضية: الفوز يخلق الفرحة، لكن الإقصاء يفتح ملفات أجر المدرب وميزانية الجامعة…!
كان طبيعيا أن يخلف خروج المغرب من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون تذمرا كبيرا وسط الرأي العام، على اعتبار أن غالبيته تفاءلت بالنتائج المحصل عليها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، ثم المباريات الأربع في الدور الأول والثمن من النهائيات الإفريقية الجارية حاليا. وكان مبعث التفاؤل أيضا توفير جامعة كرة القدم لكل الوسائل الممكنة من أجل ضمان مشاركة متميزة في الدورة 33، فاقت بكثير ما استفادت منه باقي المنتخبات بما فيها منتخب البلد المضيف.
إن كرة القدم بالمغرب، هي ذات سحر غريب، فعندما يحقق المنتخب الفوز تلو الآخر، نضع باقي الاهتمامات جانبا ونتحاشى الحديث في مواضيع مقلقة من قبيل غلاء الأسعار أو الوضع الاجتماعي أو حتى ممارسة هواية انتقاد جامعة كرة القدم، لكن يكفي إقصاء المنتخب لينطلق الحديث عن أجر المدرب وميزانية الجامعة وتعويضات اللاعبين… بل وعن السياسة الرياضية بالمغرب ككل… هذه هي كرة القدم، كما قد تُنوِّم، فإنها تخلق شحنا كبيرا وسط الرأي العام.
وقبل ذلك يتوجب أن نشير إلى أن المغرب سجل حضوره 18 من أصل 33 دورة، أي أنه غاب عن 15 دورة، بما أنه لم يدخل النهائيات إلا سنة 1972 رغم أنه دخل رسميا للتصفيات سنة 1962، وغاب بعد أول ظهور له عن 8 دورات إما بسبب الإقصاء في التصفيات أو بقرار من الكاف كما حصل سنة 2015 عندما اعتذر عن استضافة الدورة. إلى جانب ذلك، فالمغرب في مشاركاته 18 سجل خروجه في الدور الأول 9 مرات، كما أنه خرج في دور الربع في ثلاث مناسبات، ولم يبلغ نصف النهاية إلا في خمس مناسبات، أما اللقب والوصافة، فهما حدثان لا تغيب صورهما عن أحد سنتي 1976 و2004.
لا يتعلق الأمر بلعبة الأرقام، بل بمحاولة وضع الأمور في خانتها الصحيحة بعيدا عن حماس زائد، وتبيان أن المغرب ظل دائما متخاصما مع النهائيات الإفريقية حتى في اللحظة، التي يكون فيها هو المرشح الأول للظفر باللقب كما حصل سنوات 1978 بغانا و1998 ببوركينافاصو و2006 بمصر.
بالكاميرون، ورغم محاولة استصغار خصوم المغرب في الدور الأول والربع، فإني شخصيا أرى أن مجموعة وحيد نجحت في تدبير مبارياتها بنجاح جعلنا نتفاءل بالقادم، فمنتخب غانا يظل فريقا محترما، وجزر القمر أربكت الكاميرون بعشرة لاعبين ومن دون حارس، كما أن الغابون لم تكن وجبة سهلة، لكن العيب الأكبر كان هو عدم الاستقرار على تشكيلة نموذجية، بل بلغ الأمر حد أن لاعبين قدّموا أداء طيبا في التصفيات لم يتم إشراكهم، مقابل حضور عناصر إما عائدة من الإصابة أو لم تقنع أحدا في أكثر من مباراة.
وفي مباراة مصر، نجح المصريون في تدبير المباراة على نحو أفضل، بداية بوجود منتخب متمرس وتشكيل نموذجي مدجج بلاعبي الزمالك والأهلي المتعودين على الأجواء الإفريقية، مرورا بضغط كبير على الحكم السنغالي، وصولا إلى استغلال خبرة المهاجم محمد صلاح في قلب الطاولة في مناسبتين على المنتخب المغربي. وشخصيا أعتقد أنه حتى لو صعد المغرب لدور النصف، فإن ذلك لم يكن ليتحقق لولا عامل الحظ وتركيز اللاعبين، لأنه على الورق المصريون يملكون تشكيلا متراص الصفوف… وربما التقنيون المتخصصون قادرون على تقديم تحليل تقني لأسباب الإقصاء بشكل دقيق ورصين.
ما ذا بعد الإقصاء؟
المنتخب الحالي هو منتخب يعيش مرحلة انتقالية ما بين جيل بنعطية، وجيل أمرابط ومايي، وبالتالي فإن المستقبل ينذر بمنتخب قد يكون في مستوى طموحنا جميعا. أما الحديث عن استبعاد المدرب وحيد فربما هو أمر فيه الكثير من التعسف. أولا، نحن على بعد أقل من شهرين من مباراة فاصلة من أجل التأهل إلى كاس العالم بقطر ضد الكونغو، ومن المغامرة بما كان أن نخلق رجة في مسار منتخب أشرف على تشكيله منذ حوالي 3 سنوات، ثانيا، المجموعة الحالية تحتاج للضبط أكثر مما تحتاج للتشتيت، وهي تحمل بين دفتها ملامح منتخب قد يسعدنا قريبا، لأنه شئنا أم أبينا، هناك عناصر جيدة حصلت على الإجماع.
ختاما، لست ضد البحث عن الفرح عبر بوابة المنتخب الوطني، لكن أؤمن بأن كرة القدم المغربية ليست هي المنتخب الأول، بل هي أيضا ما يُعتمل في القاعدة، من الهواة حتى الدوري الاحترافي، من ملاعب معشوشبة تجري عليها مباريات 140 فريقا في جميع الأقسام إلى دفاتر تحملات وعقود ورخص مدققة… لأن البناء المغشوش هو أن يفوز المنتخب في حين أن الأساس غير..
الناخب الوطني السابق،حسن مومن : كرة القدم المغربية في حاجة إلى تشخيص دقيق
للحديث عن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بالكاميرون 2021 فإنه لابد من استحضار تجاربه السابقة، سنتي 2017 و2019، ذلك أن مساره ينتهي دائما في دور الربع، مع العلم بأنه يكون دائما متميزا في دور المجموعات، لكنه في الدور المباشر يجد نفسه مقصيا.
إن أسباب خروج المنتخب الوطني على يد مصر، متعددة، ولكل وجهة نظره في تفسير ذلك، انطلاقا من قراءته التقنية للمباراة.
وشخصيا، أرى بأن تجربة المنتخب المصري وحضوره على مدار تاريخ هذه المسابقة، وكيف يدير مبارياته على المستوى التكتيكي والنفسي، هو ما مكنه أيضا من الفوز في المباراة التي جمعته بمنتخب الكوت ديفوار، بالرغم من كون كل المتتبعين كانوا يرشحون منتخب الفيلة للفوز بالمباراة.
وهنا لابد من القول بأن التدبير التكتيكي الذي يعتمده المنتخب المصري يجعل المنتخبات المنافسة تُشل وتُحرم من كل أسلحتها ومن أدائها، الذي كانت تنجح فيه ضد منتخبات أخرى.
فما حصل لمنتخب الكوت ديفوار هو نفسه ما حصل للمنتخب الوطني، ذلك أنه وبعد أن سجل هدفا مبكرا، اعتقد الكل بان لاعبينا سيجدون أمامهم مساحات وممرات كبيرة، خاصة وأنهم يمتازون بالسرعة، ولكن ما حصل هو أن لاعبي منتخبنا، تراجعوا إلى الدفاع، وهذا ما أعطى للمصريين الفرصة لاستعادة المباراة، وليسجلوا هدفا في توقيت صعب.
وبالرغم من ردة فعل لاعبي منتخبنا إلا أنهم لم يستطيعوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم، ويرجع ذلك أيضا إلى كون الفريق المصري يعرف دائما كيف يقتل طموح الفريق المنافس له، وهذا ما كان سببا في فوزه، وهزيمة المنتخب الوطني المغربي.
وبعد الإقصاء؛ تحدث الجميع عن اختيارات المدرب، والتي يمكن مناقشتها، مع العلم بأن المدرب وحده من يعرف ماذا يجري داخل المجموعة، والحالة النفسية لكل لاعب، لكن الإدماج الفجائي للاعب منير الحدادي، والذي حاول تقديم كل ما عنده، رغم أنه لم تعط له فرصا عديدة لكي يندمج بشكل جيد مع المنتخب وأجوائه، ولكن أن يهمش في مباريات عديدة، ويمنح الرسمية في مباراة قوية، ربما تكون من النقط التي اتفق حولها كل النقاد والتقنيون، والذين أجمعوا على أنها لم تكن اختيارا صائبا. يضاف إلى ذلك الإبقاء على الحدادي، الذي عانى كثيرا من ثقل المباراة، ولم يظهر قدراته، والقيام بتغيير سفيان بوفال، رغم أنه لم يكن بدوره في أحسن مبارياته، لكنه كان يخيف لاعبي المنتخب المصري، وهو ما كان يفرض على مدرب المنتخب المصري حراسته بلاعبين، وهذا في حد ذاته كان إيجابيا جدا للمنتخب المغربي.
مقابل ذلك، لاحظ الجميع كيف أن «كيروش «مدرب المنتخب المصري، أبقى على اللاعب محمد صلاح، رغم أنه لم يكن قويا، ولكنه وأمثاله يمكنهم خلق الحدث من كرة واحدة.
وبصراحة، يمكن اعتبار قرار المدرب خاليلوزيتش
مؤثرا في هذه المباراة، يضاف إلى ذلك ـن تغييراته كانت متأخرة، في حين لا حظ كل من شاهد المباراة كيف أن مدرب المنتخب المصري كان يدفع كل مرة بلاعب ليعطي دما جديدا، وبالتالي عطاء جديدا، خاصة وأن المباراة، كانت تكتيكية، وعرفت ضغطا كبيرا ولهذا كان على المدرب الاعتماد على بعض اللاعبين، في الوقت المناسب، ليقدموا الإضافة، وهذا راجع إلى كون المدرب نفسه لم يخرج من الرسم التكتيكي الذي وضعه، ومن الكماشة التي وضعها مدرب المنتخب المصري ياعتماده مجموعة من الخطط التي وضعها خلال المباراة، وذلك بعد أن سجل منتخبنا هدف السبق، حيث جعل لاعبي المنتخب الوطني محرومين من المساحات، الشيء الذي ما حد من اندفاعهم، ولذلك يمكن القول بان المدرب «كيروش» أدار المباراة بالكثير من الذكاء والحرفية، وبأن المنتخب المصري انتصر، لأنه عرف كيف يفوز، وهذا ما كان يفعله في المباريات المصيرية .
وكانت نتيجة ذلك الفوز بسبعة ألقاب، كما تواجدا في المربع الذهبي بفضل تراكم تجاربه وحيله، والاحترافية في التعامل مع ظروف كل مباراة.
مقابل ذلك فالمنتخب الوطني الحالي يبقى فريق فتيا، تنقصه تجربة طقوس وأجواء المباريات التي تجرى في دول القارة الإفريقية، جنوب الصحراء، وهو ما جعلهم لا يظهرون تقنياتهم الفردية، مع العلم بأنهم عرفوا كيف يعودون في المباراة ضد منتخبي ملاوي والغابون.
لاعبو المنتخب الوطني كانت تنقصهم التجربة لشل حركة الفريق المنافس، وكيف يمكن أن يستغلوا قوتهم في الوقت الذي يحسون فيه بأنهم الأقوى، الشيء الذي رجح كفة المنتخب المصري، الذي له تجربة كبيرة في الملاعب الإفريقية.
ولكن لابد من التساؤل، لماذا يقصى المغرب دائما في المباريات المباشرة، عبر التاريخ؟ ولماذا لم يفز إلا بلقب واحد سنة 1976؟
ولهذا يبقى مشكل كرة القدم المغربية أعمق من إشكالية تدبير مباراة، وهو ما يتطلب وقفة تأملية لمعرفة عمق الأشياء، للإجابة عن إشكالية الإخفاق في المباريات المصيرية، وهنا علينا أيضا أن نستحضر هزيمة المنتخب المغربي صحبة المرحوم «فاريا»، الذي كان قد أبهر العالم أمام نظيره المصري سنة 1986، والهزيمة في دورة 1988 أمام منتخب الكاميرون، وفي الدورة التي نظمت في المغرب، يضاف إلى ذلك دورة 1998 حيث كان الإقصاء أمام جنوب إفريقيا، إلى أن وصلنا إلى مباراة النهاية بتونس سنة 2004، ثم الإقصاء في دورة 2017 أمام المنتخب المصري، وما تلاها من فشل في دورة 2019 أمام منتخب البنين.
أمام كل هذا، أصبح مفروضا قراءة تاريخ كرة القدم المغربية قراءة معمقة، ومن كل الجوانب، للوقوف على أسباب كل هذه الإخفاقات، وعندما نشخص الأسباب فإنه سيتم إيجاد الحلول المناسبة.
بعد الإقصاء، كثر الحديث عن دور الطاقم التقني المساعد للمدرب وحيد خاليلوزيتش، هنا وبكل صراحة، لا يمكنني الخوض في هذا الموضوع، لأنه لا أحد يعرف كيف يتم توزيع المهام قبل المباراة، وما هو الدور الذي يكلف به كل مساعديه، ومتى يكون عليهم التدخل لمساعدة المدرب في اتخاذ قرار ما، ولهذا فإنه لا يجب الاعتماد على ما تقدمه الكاميرات، من صور خلال المباراة، ولكن يجب الاطلاع على ذلك قبل المباريات، وما هي السيناريوهات التي توضع. ولكن رغم كل هذا فإن المدرب وطاقمه التقني من يتحمل مسؤولية الفشل، كما تنسب له نتيجة الفوز مع العلم بأن المدرب يبقى المسؤول الأول، والوحيد عن النتيجة التقنية.
وبعيد عن العاطفة، وعن ما شعر به المغاربة من ألم بعد الإقصاء، فإنه لا يجب أن نجازف بالتغيير الآن، لأنه سيكون مغامرة، خاصة والمنتخب مقبل على خوض مبارتي سد للتأهل إلى كأس العالم بقطر، ولذلك، لابد من أن يحاط المنتخب الوطني بنوع من الطمأنينة، وهنا أقول أنه لابد من عودة كل من حكيم زياش ونصير المزراوي نظرا لمكانتهما، وقد تأكدت أهميتهما داخل المنتخب الوطني، وهنا علينا أن نتصور كيف كان سيكون المنتخب المصري من دون محمد صلاح، كما علينا أن نتصور حال مجموعة من المنتخبات من دون نجومها، لأنها وحدها القادرة على تحقيق الانتصارات.
ما أريده الآن، هو أن تتم المصالحة مع المنتخب الوطني، ويتم الابتعاد عن أي صراعات وأن يتم تدعيمه حتى يحقق التأهل إلى كأس العالم، وبعد ذلك يمكن التفكير في إجراءات أخرى
الإطار الوطني والحارس الدولي السابق، خالد فوهامي: الظرفية الحالية تقتضي مساندة الإدارة التقنية
نعم حصل الإقصاء من دور ربع النهائي أمام المنتخب المصري، بعدما كانت هناك طموحات كبيرة، خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الوطني في مرحلة الإقصائيات، مع التأكيد على أن الهدف، وحسب العقد مع المدرب وحيد، هو هوالتأهل إلى دور النصف النهائي.
إن ما حصل تزامن مع ظرفية معقدة جدا، تتحكم فيها مباراة السد المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر.
فظرفية المقابلتين ضد الكونغو الديمقراطية تحتم مساندة المنتخب الوطني، وإلى جانب ذلك يجب الإبقاء على الثقة في الناخب الوطني للاستعداد الجيد من أجل تقديم مردود كبير، وبالتالي التأهل إلى قطر.
فعلى المدرب واللاعبين أن يحللوا ويستفيدوا من الدرس، ومما وقع في الكاميرون لتحسين الأداء والفعالية في جميع الخطوط دفاعيًا وهجوميًا. وأتمنى أن يكون جميع اللاعبين في الموعد مع توفر مساندة قوية من الجماهير.
وبالنسبة للإدارة التقنية فإنه أصبح مفروضا تحديد هوية للعب كرة القدم في المغرب، اعتمادا على خصوصيات اللاعب المغربي، والتي تقترب كثيرا من خصوصيات المدرستين الإسبانية والبرتغالية، مع اعتماد المقاربة الحديثة في اللعب، والتكوين والتدريب في أحسن دول العالم، وذلك من خلال تكوين المدربين، واللاعبين على نفس الطريقة والنهج في جميع مراكز التكوين في المغرب، وهذا يتطلب توظيف أحسن الكوادر الوطنية، المؤهلة في جميع الاختصاصات، بغض النظر عن النسب والحسب، من أجل الصالح العام وليس الخاص.