نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة، يومي 24 و25 يونيو الجاري بأفورار بالنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، دورة تكوينية لفائدة جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، تناولت محاورها « المرجعيات الدولية والوطنية لحقوق الإنسان، والتخطيط الاستراتيجي وفق مقاربة إنسانية».
«وتأتي هذه الدورة التكوينية، التي استفادت منها 25 منظمة غير حكومية بجهة بني ملال خنيفرة، في إطار تنزيل البرنامج السنوي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والذي يهم بالأساس محور تعزيز كفاءات الفاعلين في المجتمع المدني» حسب الجهة المنظمة.
وتمحورت أشغال اليوم الأول من هذه الدورة حول أربع ورشات تناولت مواضيع «نشأة وتطور ثقافة حقوق الإنسان» و«حقوق الإنسان في دستور 2011» و«التزامات المغرب الأساسية في مجال حقوق الإنسان» و»أهداف ومكونات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي لحقوق الإنسان».
وانصب التركيز بهذه المناسبة على «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والاتفاقية لخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.»
وفي السياق التأطيري ذاته، تطرقت أربع ورشات خلال اليوم الثاني من الدورة التكوينية إلى مواضيع «المقاربة المرتكزة على حقوق الإنسان في مجال تخطيط وتعزيز العدالة والإنصاف والحرية» و«أهداف ومبادئ وأهمية المخططات والسياسات التنموية» و«تقنيات التحليل وفق مقاربة إنسانية» و«إعداد الخطط والبرامج وفق مقاربة إنسانية».
هذا وتشكل مثل هذه الدورات التكوينية فرصة ملائمة بالنسبة للفعاليات المدنية المهتمة بمجال حقوق الإنسان ، للاطلاع على مختلف المستجدات ذات الصلة بحقوق الأنسان بشتى تمظهراتها ، وكذا لاكتساب «الخبرة اللازمة « في مجال كيفية الترافع عن هذه الحقوق أمام الجهات والسلطات المختصة، بشكل وأسلوب تطبعهما السلاسة والهدوء والابتعاد عن كل ما من شأنه إخراج «عملية الترافع» عن إطارها القانوني المسيج بما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة.