عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي بنور، ندوة صحفية سلط من خلالها الضوء على الاعتداء الذي طال أطر مختصي الاقتصاد والإدارة، وذلك عشية يوم الاثنين 2 يونيو 2025 بمقر النقابة.
وتأتي هذه الندوة الصحفية تنديدا بالسلوك المرفوض، والذي لا يمت بصلة لرجل التعليم المنتمي لوزارة التربية الوطنية، والمتمثل في الاعتداء اللفظي والجسدي من طرف كل من رئيس ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية بالزمامرة ورئيس ثانوية المختار السوسي الإعدادية بسيدي بنور، وكان الضحيتان هما مختصا الاقتصاد والإدارة، حيث شهدت ثانوية يوسف بن تاشفين حادثا خطيرا بعد إقدام مدير المؤسسة على الاعتداء على مختص الاقتصاد والإدارة الأستاذ ( ع – ك ) حيث انهال عليه بالسب والشتم والإهانة على مسمع ومرأى من مساعد تربوي والحارس العام للخارجية ناعتا إياه بـ « الشفار « ومنعه من ولوج الإدارة مستعملا في ذلك قوته الجسدية، الأمر الذي أثر على الضحية وبالتالي أصيب بانهيار عصبي نقل على إثره إلى المستشفى قصد تلقي العلاج .
وفي حادثة مماثلة وقع ضحيتها مختص الاقتصاد والإدارة بثانوية المختار السوسي الإعدادية بسيدي بنور الأستاذ ( م – ص ) من طرف مدير المؤسسة الذي انهال عليه هو الآخر بسيل من السب والشتم والتصرف المهين والتجاوز الإداري أمام مفتش المصالح المادية والمالية والحارس العام للخارجية، في تجاوز خطير لكل المساطر الإدارية والقانونية والتشريعية الجاري بها العمل، ومن الإجراءات المتسمة بالشطط في استعمال السلطة رفض المدير تسلم رسالة « تظلم « من عند الضحية مما اضطره إلى إرسالها عن طريق «المفوض القضائي «، الأمر الذي أصبحت معه المراسلات عن طريق السلم الإداري معقدة …
المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) استنكر التصرفات المدانة الصادرة عن مدير ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية بالزمامرة وكذا مدير ثانوية المختار السوسي الإعدادية ، وسطر خطوات نضالية لأجل محاربة الفساد الإداري ومحاربة «الحكرة» والمهانة التي طالت موظفين تابعين لوزارة التربية الوطنية، حيث تم إصدار بيانات التنديد والاستنكار لما وقع، محملا المسؤولية كاملة لمدير الأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات ، الذي التزم الصمت والتجاهل لما يحدث بالمديرية الإقليمية بسيدي بنور رغم علمه بالوقائع وتنبيهه لخطورة الوضع، كما حمل المسؤولية للمديرية الإقليمية بسيدي بنور التي نهجت أسلوب التغاضي وتكريس الفوضى والسير في الاتجاه المعاكس لما تنص عليه المذكرات الوزارية والنصوص التشريعية .
وقد حضر الندوة مناضلات ومناضلو النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش)، ووسائل الإعلام، وجمعيات من المجتمع المدني، حيث عبّر الجميع عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك الذي وصفوه بـ»غير الأخلاقي» و»المشين»، مؤكدين على ضرورة احترام كل أفراد الأسرة التربوية، ورفض أي شكل من أشكال العنف داخل المؤسسات .
وقد استهلت الندوة بكلمة للكاتب الإقليمي للنقابة، الذي عبّر عن الاستنكار الشديد لهذا التصرف غير القانوني وغير المهني، مؤكداً أن مختصي الاقتصاد والإدارة كانا بصدد أداء مهامهما الإدارية بشكل عادي، قبل أن يتعرضا للاعتداء داخل مقر عملهما، في خرق واضح للقوانين المنظمة للعمل التربوي والإداري، وتعدٍ صريح على حقوق الموظف وكرامته.
كما شدّد على أن هذا الحادث يمثل سابقة خطيرة تُهدد السلم المهني داخل مؤسسات التربية، ويجب أن يُقابل بردّ حازم من قبل السلطات الوصية، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية، وأوضح الكاتب الإقليمي للنقابة أن «الاعتداء على مختصي الاقتصاد والإدارة لا يمس فقط شخصهما، بل هو اعتداء على كرامة موظفي قطاع التربية ككل»، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل بإيفاد لجنة مركزية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتديين ( مدير ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية ومدير ثانوية المختار السوسي الإعدادية ) مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات تُهدد الاستقرار داخل المؤسسات التربوية، داعيا الوزارة الوصية إلى اتخاذ تدابير صارمة لحماية الموظفين، وتوفير بيئة عمل قائمة على الاحترام المتبادل.
واختتمت الندوة بدعوة إلى الحضور المكثف للوقفة الاحتجاجية ليومه الأربعاء 4 يونيو 2025 في الساعة العاشرة صباحا أمام ثانوية المختار السوسي الإعدادية بسيدي بنور، وفي الساعة الثانية عشرة زوالا من نفس اليوم أمام مقر المديرية الإقليمية بسيدي بنور تضامنًا مع مختصي الاقتصاد والإدارة، وللمطالبة بتحقيق العدالة، فيما ستنظم وقفة احتجاجية أمام ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية يوم الخميس 12 يونيو 2025، وأخرى أمام الأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات يوم 18 يونيو 2025 .