تنفتح على الإيقاعات الإفريقية في دورته 11 .. سطات تحتضن المهرجان الوطني للوتار- إيقاعات المغرب

تحتضن مدينة سطات في الفترة من 22 إلى 24 دجنبر 2023 فعاليات المهرجان الوطني للوتار إيقاعات المغرب في دورته الحادية عشرة.
المهرجان التراثي والفني بجهة الدار البيضاء-سطات ، كما دأب على ذلك منذ انطلاقته ،يحتفي بثقافة الهامش وبالموسيقى الرعوية المنتشرة بسهول وجبال المغرب ، ينظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث كل سنة بمدينة سطات وذلك بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- وبتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بسطات .
ويعتبر المهرجان حدثا ثقافيا وفنيا وفرصة متميزة لكل الممارسين والباحثين والمهتمين وللجمهور الشغوف والمولع والشباب للاستمتاع بنغمات هذه الآلة الموسيقية المغربية الأصيلة ،صنعا وابتكارا وأداء،وهو مناسبة أيضا لتجديد اللقاء والتلاحم بالهوية الثقافية لمجموعة من مناطق المملكة وبالموروث الموسيقي الشعبي الوطني .
وأوضحت جمعية المغرب العميق لحماية التراث في بلاغ لها، أن المهرجان يشكل مناسبة للتلاقي وللتداول وإرواء الروح بهدف تجديد اللقاء واستكشاف هذا الموروث ،وذلك من خلال برنامج متكامل ،يضم سهرات للعموم يحييها ثلة من الفنانين الشعبين والأشياخ والروايس القادمين من مختلف ربوع المملكة ومن العازفين على آلة “تيدينيت” للطرب الحساني بمناطقنا الجنوبية لإمتاع الجمهور المتعطش يمقاطع وأنغام وقصائد وإبداعات يؤديها شباب تحت قيادة أشياخ وأساتذة متمرسين. المهرجان الوطني للوتار إيقاعات المغرب، ينظم أساسا بهدف تثمين وإعادة الاعتبار للوتار كآلة ووسيلة شعبية للتعبير الموسيقي والغنائي الشعبي ومن خلاله المحافظة على التراث المغربي اللامادي .
وفي إطار فعاليات هذه الدورة من المهرجان، و بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بسطات وبتنسيق مع إدارات السجون المحلية لابن احمد وسطات وبرشيد ودار المسننين بسطات، سيتم تنظيم حفلات فنية وموسيقية لفائدة نزيلات ونزلاء هذه لمؤسسات الاجتماعية و ذلك إيمانا من الجمعية بأهمية هذه الفعل الذي تهدف إلى إشراك هذه الشريحة من المجتمع في مختلف الأنشطة المسطرة في إطار هذا الموعد الفني والثقافي السنوي، حيث يتيح هذا الحفل لنزلاء هذه المؤسسات التواصل مع العالـــم الخارجي و التخفيف من عزلتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وتيسير إعادة إدماجهم داخل المجتمع.
في نفس السياق ستعرف هذه الدورة ،بالإضافة إلى سهرات موسيقية للعموم بالمركز الثقافي تحييها مجموعات تعزف على آلة لوتار، تمثل مناطق وإيقاعات مختلفة لآلة لوتار و “تيدينيت للطرب الحساني”وموسيقى الروايس.
جديد هذه الدورة، هو انفتاح المهرجان على الإيقاعات الإفريقية التي تستعمل فيها الآلات الوترية التي تتشابه وتتقاطع نغماتها مع نغمات آلة لوتار وذلك باستضافة مجموعتين للطرب الإفريقي على أن يتم خلال الدورات القادمة من المهرجان تخصيص فقرات مهمة للإيقاعات الإفريقية بجانب الإيقاعات المغربية .
وكعادتها حرصت جمعية المغرب العميق لحماية التراث ،على برمجة دوة علمية حول موضوع “دور وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة- والمجتمع المدني في تثمين التراث اللامادي والمحافظة عليه ونقله للأجيال” من تنشيط ثلة من الباحثين والخبراء في هذا المجال.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 18/12/2023