تمكن بعض المهتمين بالشأن الغابوي، بعين اللوح، يوم السبت الماضي فاتح شتنبر 2018، من ضبط كارثة بيئية بإحدى الغابات، ضواحي منتجع “اجعبو”، والمتمثلة في إقدام بعض المخربين على اجتثاث عشرات الأشجار من نوع “الكروش”، من الحجم الكبير، وذلك بموقع لا يبعد عن الطريق المعيدة سوى ببضعة أمتار حتى تسهل عملية النقل والتهريب بسهولة، وأفادت مصادرنا أن المخربين لاذوا بالفرار لحظة ضبطهم دون أن يخلفوا وراءهم أدنى أثر قد يكشف عن هويتهم سوى قطع أشجار متناثرة بمكان الجريمة البيئية.
وصلة بالموضوع، لم يفت مصادر متطابقة من المنطقة الإشارة إلى وجود عصابات منظمة تستعمل الدواب في شحن أخشاب “الكروش” اليانع، في واضحة النهار، وأمام مرأى ومسمع من المسؤولين والمهنيين العاملين بالقطاع الغابوي، بينما أكدت شهادات حية ما يتوفر عليه المخربون من دواب، وهناك من يملك 8 دواب، وأقلهم يملك 3 أو 4 دواب، وكم من مرة سجل فيها المهتمون بالشأن الغابوي مشاهد الدواب وهي تغادر المجال على شكل قوافل محملة بغنيمة الأخشاب.
ولم يفت مصادرنا الإشارة إلى أن أفعال الاجتثاث تشمل عدة مواقع غابوية، بدء من أعلى “شاليهات اجعبو” يمينا، مرورا بغابة “مقلع تيعيزيت” إلى الحدود مع “تيزي اوقارون”، وقد عرفت المنطقة تدميرا غابويا فضيعا ب “البرسيلة 13partielle 13 “، بلغة أهل الميدان، مع ضرورة التذكير بأن عددا من الغيورين فات لهم، غير ما مرة، أن قرعوا أجراسهم لتنبيه المسؤولين إلى ما يعانيه الوضع الغابوي من مخاطر، غير أن هؤلاء المسؤولين يعمدون إلى التعامل مع كل الصيحات بالتجاهل والاستخفاف.