ذكر موقع ” أنباء أنفو” الموريتاني أن مدن الشمال وخصوصا مدينة زويرات ونواذيبو، استقبلت خلال الفترة الأخيرة عشرات الأسر الصحراوية النازحة من مخيمات تيندوف.
وأضاف نفس المصدر أن وتيرة توافد الصحراويين النازحين من مخيمات تيندوف نحو شمال موريتانيا مستمرة في الارتفاع منذ مطلع الشهر الماضي.
وربطت مصادر إعلامية فى المنطقة عملية النزوح بقرار السلطات الجزائرية الشهر الماضي ، منع سيارات شحن البضائع وتلك التى تحمل صهاريج المحروقات من دخول مخيمات تندوف.
كما أكد نازحون صحراويون تحدثت إليهم ذات المصادر قيام السلطات الجزائرية مؤخرا بفرض ضرائب جديدة على التجار الصحراويين الذين يتنقلون بتجارتهم بين شمال موريتانيا ومخيمات تندوف .
وتأتي هذه المعطيات لتؤكد مجددا الصورة القاتمة لأوضاع المحتجزين في مخيمات تندوف، والتي تتفاقم يوما بعد يوم، من بين ذلك، المتاجرة في المساعدات التي تقدم للساكنة، احتجاز الفتيات وتزويجهن رغما عن إرادتهن، والاغتصاب وقمع المعارضين الذين لقي عدد منهم حتفه تحت التعذيب كما حدث للشاب الصحراوي، ابراهيم السالك ابريكة، الذي توفي تحت التعذيب بسجون البوليساريو، وهو ما أدى إلى مظاهرات قوية بالمخيمات تدخلت قوات الانفصاليين على إثرها لاستعمال الرصاص الحي لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر “الرئاسة” حيث استطاعوا التجمع بمكان واحد ورفعوا شعارات قوية ضد قيادة البوليساريو.
وسبق للعديد من المنظمات الحقوقية أن دقت ناقوس الخطر بسبب الوضع الإنساني، وهدر أبسط الحقوق في مخيمات تندوف، داعية المجتمع الدولي إلى حث الجزائر على تحمل كامل مسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية حيال اللاجئين في هذه المخيمات، والسماح للمفوضية السامية للاجئين بإحصاء وتسجيل هؤلاء اللاجئين طبقا لقرارات مجلس الأمن، وذلك من أجل حمايتهم وضمان وصول المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم.