توقعات بدعم دول أوروبية أخرى لمغربية الصحراء

ترحيب متواصل بالموقف الإسباني وتأكيد
على أهمية المغرب الجيوسياسية

 

أكد مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة لعمليات السلام، برنارد مييت، أن دولا أوروبية أخرى يرجح أن تحذو حذو إسبانيا في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية بالصحراء، اعتبارا للأهمية الجيوسياسية للمملكة.
كما أكد وزير الرئاسة الإسباني الأسبق، رامون خوريغي أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، يعد قرارا «صائبا وشجاعا».
بدورهم، رحب عدد من كبار المسؤولين الغابونيين باعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
ومازالت ردرود الفعل متواصلة، منذ الإعلان عن موقف إسبانيا المؤيد للحكم الذاتي، الذي فتح صفحة جيددة في أفق حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وما سيليه من آفاق واعدة بالنسبة للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة

 

كل التوقعات ترجح أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو إسبانيا

أكد مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة لعمليات السلام، برنارد مييت، أن دولا أوروبية أخرى يرجح أن تحذو حذو إسبانيا في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية بالصحراء، اعتبارا للأهمية الجيوسياسية للمملكة. وقال مييت، في تصريح للبوابة الإخبارية «إي يو توداي»، إن موقف إسبانيا الجديد المؤيد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي «يرجح أن يكون له وقع على دول أوروبية أخرى، بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية للمغرب، الشريك المميز للاتحاد الأوروبي».
وأضاف أن «المملكة المغربية تشكل قطب استقرار بغرب المتوسط في مواجهة تحديات الأمن والهجرة التي قد تظهر، والأوروبيون يرغبون في الحفاظ على هذا الوضع».
وبعد تذكيره بأن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، وصفت بـ «الجادة وذات مصداقية» داخل مجلس الأمن الدولي، أشار إلى أن «حل الحكم الذاتي سيصبح، في هذا السياق، أكثر جاذبية في مقابل عملية استفتاء متعثرة منذ زمن طويل».
وبالنسبة لمساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة لعمليات السلام، فإن دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي «يمكن أن يشكل عاملا رئيسيا في بلورة موقف أوروبي مشترك».
وذكرت «إي يو توداي» بأنه «عقب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو الموقف الذي أيدته عدة دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا ومجموعة فيسغراد، تقدم إسبانيا الآن دعمها دون لبس بشأن المخطط المغربي››

وزير الرئاسة الإسباني الأسبق : موقف صائب وشجاع

أكد وزير الرئاسة الإسباني الأسبق، رامون خوريغي أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، باعتباره «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية» من أجل تسوية الخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية، يعد قرارا «صائبا وشجاعا».
وقال خوريغي،، إن «الموقف المعبر عنه من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز صائب وشجاع. في الواقع، إنه يتماشى مع فكرة لطالما كانت موضوعة على طاولة سياستنا الخارجية، حتى وإن لم تتم إثارتها بشكل رسمي».
وأكد «لطالما اعتقدت أن الحكم الذاتي الموسع والمتوافق بشأنه كان وسيظل الحل للنزاع حول الصحراء».
وبالنسبة لمندوب الحكومة الإسبانية في بلاد الباسك، فإن موقف إسبانيا سيكون «مهما» لتشجيع الجهود الدولية المستقبلية من أجل دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، الذي يشكل حلا «منطقيا» لهذا النزاع.
ومن هذا المنطلق – يضيف خوريغي- «لا يمكن إحداث دولة جديدة في هذه المنطقة من المغرب، ولا يمكن القيام بذلك في مثل هذه المنطقة الجيوستراتيجية الحساسة»، مؤكدا على ضرورة الحوار من أجل التوصل إلى حل لهذا الملف على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي هذا السياق، دعا خوريغي، وهو أيضا الأمين العام السابق للمجموعة الاشتراكية بمجلس النواب الإسباني، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لحث «البوليساريو» على إظهار الواقعية والقبول بالمبادرة المغربية.
وسجل، من جهة أخرى، أن موقف الحكومة الإسبانية كفيل، لا محالة، بتعزيز العلاقات مع المغرب، مشيدا بالدور «الأساسي للمملكة في استقرار وازدهار إسبانيا وأوروبا».
وقال «المغرب بلد جار لإسبانيا وأوروبا. نريد أن تكون علاقاتنا أفضل ما يمكن، فالعديد من الأشياء المهمة تعتمد على ذلك. الحدود، الأمن، الاقتصاد والتنمية… التقارب مع المغرب بشأن التعددية، الحكامة الديمقراطية، التنمية الاقتصادية وتنمية منطقة الحوض المتوسطي أمر أساسي بالنسبة لإسبانيا وأوروبا».
وأكد وزير الرئاسة الإسباني الأسبق أن «المغرب بلد ديمقراطي متقدم، يرغب في تطوير إمكاناته الاقتصادية، ويسعى جاهدا لمنح شعبه الرخاء ومستقبلا في إطار الديمقراطية والحريات الكاملة».
وخلص إلى القول «علينا أن نعمل معا لترسيخ هذه الإنجازات».

كبار المسؤولين الغابونيين يرحبون

رحب عدد من كبار المسؤولين الغابونيين باعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، أكدت إستيل أوندو، الوزيرة السابقة للغابات والصيد البحري والبيئة والنائبة الحالية، أن الأمر يتعلق باعتراف «سياسي ودبلوماسي» يعطي مصداقية وضمانات للمغرب، ويزعزع أعداء وحدته الترابية، مشيرة الى أن المملكة نشطة للغاية داخل الأمم المتحدة وإفريقيا لتأكيد سيادتها على أراضيها.
وقالت إستيل أوندو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن «هذا الموقف الجديد لإسبانيا يعني بوضوح أن المغرب ينتصر ويتقدم بحصوله على دعم دولي من قوى وازنة».
وأكدت في السياق نفسه، أنه في إطار المسار الفعلي للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، فإن «المغرب بصدد توضيح الحقائق للعالم، بشأن واقع هذا الصراع والمخاطر الجيو استراتيجية والأمنية التي يمثلها هذا الملف والذي تريد بعض الأطراف المعاكسة إخفاءها (البوليساريو والجزائر) «.
وأضافت النائبة بالبرلمان الغابوني «كما هو معروف فإن أراضي الصحراء المغربية كانت دائما منطقة خاضعة لسيادة ملوك المغرب، ولكن في الوقت الحاضر، فإن مطالب الخصوم بالتخلي عن مثل هذه الأراضي الشاسعة لكيان وهمي هو بمثابة الدعوة لإنشاء ملاذ مستقبلي للإرهاب، من أجل زعزعة منطقة الساحل والصحراء والمغرب العربي».
وأشارت إلى أن المبادرة المغربية لا تقدم فقط ضمانات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وصون الهوية المحلية الصحراوية، بل تحمي أيضا سيادتها الإقليمية والسياسية التاريخية.
وأبرزت إستيل أوندو الدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من قضية الصحراء منذ توليه العرش، محورا رئيسيا لسياسة المغرب الخارجية.
ومضت قائلة «مع إفريقيا، غير جلالة الملك النهج من خلال تعزيز التعاون مع العديد من الدول. وبشكل عام، حصلت المملكة على العديد من الدعم بفضل الدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبيل الولايات المتحدة، العضو في مجلس الأمن الدولي».
وخلصت إلى أن «هذا النزاع يدخل بالتالي مرحلة تسوية نهائية».
ومن جهته، أعرب ماتياس أوتونغا أوسيبادجو النائب بالبرلمان الغابوني، نائب رئيس اللجنة القانونية، ووزير الدفاع والميزانية والشباب والرياضة والسياحة واللامركزية الأسبق، عن سعادته باطلاعه على موقف إسبانيا الجديد بشأن الصحراء المغربية.
كما حرص على الإشادة والتنويه بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والتي بفضلها تم تحقيق هذه المكتسبات.
أما ريجيس إيمونغولت وزير الخارجية السابق والنائب الحالي، فقد أكد أن اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وبالمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية هو «تقدم قوي»، ينبغي أن يدفع في اتجاه تكريس هذه المسألة على الصعيد متعدد الأطراف.
وأبرز أن الغابون «دعمت دائما موقف المغرب الشقيق في تسوية هذا النزاع“.

مرصد أورو-متوسطي : موقف إسبانيا يستجيب لحقائق القرن ال21

أكد المرصد الأورو-متوسطي للفضاء العمومي والديمقراطية، الجمعة، أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية من أجل تسوية النزاع حول الصحراء، يستجيب للحقائق التي تشكلت خلال القرن ال21.
وقال مدير المرصد فرناندو أوليفان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الموقف، الكفيل بالمساهمة في وضع حد لهذا الخلاف الذي طال أمده، تمليه السياسة الواقعية، التي شهدت تغيرات مهمة في مطلع القرن، والتي تدعو إلى حلول سلمية وبراغماتية للصراعات، ما يعزز المقاربة المعتمدة من طرف المغرب.
وأوضح الأكاديمي الدستوري أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، التي وصفتها مدريد بـ «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية النزاع»، تندرج بالتالي في هذا السياق الجيوسياسي وتستجيب للمعايير المطلوبة دوليا لحل هذا الخلاف المصطنع.
ونتيجة لذلك، أشار فرناندو أوليفان إلى أن الدعم الذي قدمته إسبانيا للمخطط المغربي ما هو إلا تتويج لعملية بدأت في العام 2007، والتي قادت إلى تفوق مقترح المملكة.
وقال إن موقف الحكومة الإسبانية سيمهد الطريق أمام تقوية العلاقات الثنائية الخاصة، المدعوة إلى أن تتعزز بشكل أكبر لفائدة كلا البلدين.

مركز أبحاث بالكونغرس الأرجنتيني يشيد بدعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء

أشاد معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، وهو مركز أبحاث معروف تابع للكونغرس الأرجنتيني، بـ «قرار الحكومة الإسبانية القاضي بدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء».
وأكد رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية والنائب الأرجنتيني، أومبرتو روجيرو، في رسالة موجهة إلى سفير المغرب في الأرجنتين، فارس ياسر، أنه «باسم معهد الدراسات الاستراتيجية، الذي ينتمي إلى دائرة مشرعي الأمة الأرجنتينية وكونغرس الأمة الموقر، نعرب عن أصدق تهانينا على نجاح الدبلوماسية المغربية والقرارات القيمة التي تم اتخاذها في كلا البلدين من قبل حكومة بلدكم العزيز والحكومة الإسبانية، والتي تتيح التقدم وتسوية القضايا بين الدولتين».
وأضاف المصدر ذاته «داخل معهدنا، نعرب عن بالغ ارتياحنا لقرار الحكومة الإسبانية بدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي للصحراء. ونعتقد اعتقادا راسخا بأن هذا هو المسار المناسب لحل النزاع، حفاظا على السلم في إطار القانون الدولي».
وأضاف رئيس مركز الأبحاث الأرجنتيني أن القرار الإسباني يشكل «مثالا واضحا على كيفية حل النزاعات من خلال الدبلوماسية والحوار والتوافق. ونأمل أن يتكرر ذلك في النزاعات القائمة الأخرى، وأن يتم التوصل إلى اتفاقات مثل الاتفاق بين المغرب وإسبانيا».

صحافة إيطالية :
آفاق جديدة بين المغرب وأوروبا

كتبت البوابة الإلكترونية الإيطالية «إنسايد أوفر» أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، الذي «يدشن مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين البلدين، يعبد الطريق أمام آفاق جديدة مع أوروبا».
وأوضحت وسيلة الإعلام الإيطالية أن دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ينضاف إلى المواقف المعبر عنها من طرف عدة دول أوروبية، أبرزها ألمانيا، ما يعزز موقف المبادرة المغربية على المستوى الإقليمي، مشيرة إلى أن الحل المقترح من طرف المملكة يندرج في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى حل تفاوضي بين الأطراف المعنية.
وحسب البوابة الإخبارية، فإن موقف حكومة بيدرو سانشيز «يؤكد النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت على الخصوص، من خلال افتتاح نحو عشرين قنصلية في الأقاليم الجنوبية».
واعتبرت أن العلاقات المغربية-الإسبانية ستشهد «نقطة تحول إيجابية»، مسجلة أن إسبانيا طوت صفحة الأزمة الثنائية التي اندلعت في أبريل الماضي، عندما استقبلت الحكومة الإسبانية زعيم «البوليساريو»، إبراهيم غالي، المجرم المطلوب لدى العدالة، والذي انتحل صفة مستعارة «لكي يتلقى العلاج في إسبانيا من مضاعفات الكوفيد».
وذكرت وسيلة الإعلام الإلكترونية بأن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن «إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف» حول الصحراء المغربية.


بتاريخ : 28/03/2022