خلدت ساكنة «حي العرب تيكِوين» بمدينة أكادير، اليوم الوطني للسلامة الطرقية المنظم هذه السنة تحت شعار» مبادرتي من أجل الحياة»، بمشاركة فعاليات من النسيج الجمعوي وجمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة 2 مارس، وبتنسيق مع إدارة المؤسسة وشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير وشباب حي العرب وطلبة مختلف الشعب بجامعة ابن زهر، وتحديدا الأندية الطلابية بعدد من المؤسسات: المدرسة العليا للتكنولوجيا – كلية العلوم – الجامعة الدولية – المدرسة الوطنية للهندسة.
واستهدف اليوم التحسيِسي التنبيه الى خطورة الطريق، خاصة بشارع «تودرت» الفاصل بين مجموعة من الأحياء الشعبية والحديثة بتيكوين، وذلك تفاديا لوقوع الحوادث داخل المجالين الحضري والقروي»، من خلال تنظيم ورشات توعوية بمشاركة أمنيين ومنتخبين وفنانين وأطر تربوية بمدرسة 2 مارس، التي تعتبر من أقدم المدارس بمنطقة سوس. كما أقيمت مكتبة بأحد فضاءاتها ورسم جداريات وتنظيف الساحة، وخلق مرافق لألعاب الأطفال. وتم توزيع العشرات من المزهريات والاغراس على الساكنة لوضعها امام أبواب وبشرفات المنازل وتثبيت أخرى على الجدران، التي زينت أغلب أزقة الحي التي استفادت من مبادرة «تِكيوين تتبرع» التي استحسنتها الساكنة، إلى جانب مساهمة المقاولة التي انجزت الزليج الأرضي بالصباغة ومستلزماتها.
مبادرة همت، أيضا، الأزقة المتفرعة عن شارع تُودَرْتْ، والتي انهمك شبابها، بمشاركة طلبة جامعة ابن زهر، في توعية السكان بأهمية النظافة والعناية بالنباتات وبالبيئة، وعدم إخراج النفايات قبل مرور الشاحنة المخصصة لذلك.
وارتباطا بموضوع الحفاظ على البيئة، أثار بعض السكان مشاكل النظافة المرتبطة باستمرار أنشطة الباعة الجائلين، وتحديدا باعة الخضر والفواكه ، وكذا عربات الدواب الخاصة بالمنقبين في النفايات المنزلية قبل بزوغ فجر كل يوم ، للبحث عن المتلاشيات أو عن بقايا الخضر لتغذية الماشية، حيث تترك النفايات مبعثرة بشكل فوضوي يتسبب في تلويث المكان ، و»من ثم يبقى مطلوبا العمل على وضع حد لمثل هذه السلبيات، حتى لا تعود الأزقة لسابق عهدها من المشاهد المضرة بصحة الفرد والجماعة».