يشارك ثلاثة دراجين مغاربة شباب في منافسات بطولة العالم للدراجات على الطريق، التي تحتضنها العاصمة الرواندية كيغالي ما بين 21 و28 شتنبر الجاري، في سابقة تعد الأولى من نوعها على أرض إفريقية منذ انطلاق هذه البطولة سنة 1921.
ويمثل المغرب في هذا الموعد العالمي كل من إدريس علواني، بطل المغرب لفئة أقل من 23 سنة (الأمل)، ومروان خربوشي، بطل المغرب لفئة الشبان، إلى جانب وصيفه ياسين محاح. وقد التحق علواني مؤخرا بمعسكر إعدادي ينظمه الاتحاد الدولي للدراجات بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية، يشرف عليه خبراء دوليون، فيما يتواجد خربوشي ومحاح منذ 2 شتنبر الجاري في تجمع تدريبي بكيغالي يضم نخبة من أبرز المواهب الإفريقية الصاعدة.
وسيخوض ممثلو الدراجة المغربية منافسات قوية في تخصصي “الفردي ضد الساعة” و”الفردي عام”. إذ من المرتقب أن يشارك إدريس علواني في سباق ضد الساعة لفئة الأمل يوم الإثنين 22 شتنبر على الساعة الواحدة و35 دقيقة زوالا، بينما يخوض مروان خربوشي سباق ضد الساعة لفئة الشبان يوم الثلاثاء 23 شتنبر على الساعة الثانية زوالا. أما سباقات “الفردي عام” فستقام يوم الجمعة 26 شتنبر، حيث يشارك خربوشي ومحاح في فئة الشبان على الساعة الثامنة صباحا، فيما يخوض علواني سباق فئة الأمل ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا.
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد توجه الجامعة الملكية المغربية للدراجات نحو الاستثمار في عنصر الشباب وتمكينه من الاحتكاك بأفضل المستويات العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للدراجات خصص منذ سنوات برامج لتطوير هذه الرياضة بالقارة السمراء، وهو ما مهد الطريق أمام كيغالي لاحتضان هذا الحدث العالمي بعد منافسة قوية مع مدن أوروبية وآسيوية. وتعد بطولة العالم بكيغالي 2025 محطة تاريخية بالنسبة للقارة الإفريقية، إذ ستجمع أزيد من ألف متسابق يمثلون 75 بلدا، يتنافسون على 13 لقبا في مختلف الفئات العمرية والتخصصات، بما فيها سباقات النخبة رجال وسيدات التي تشهد مشاركة أبطال عالميين على غرار البلجيكي ريمكو إيفينبول، بطل العالم في 2022، والهولندية ديمي فوليرينغ، بطلة طواف فرنسا للسيدات.
وبالنسبة للدراجة المغربية، فإن مشاركة الثلاثي الشاب علواني وخربوشي ومحاح تندرج ضمن مسار متواصل من الحضور القاري والدولي، بعد تتويج المنتخب الوطني بعدة ألقاب في البطولة الإفريقية الأخيرة ببوركينا فاسو، وهو ما يمنح الأمل في بروز جيل جديد قادر على استعادة إشعاع “الأميرة الصغيرة” بالمغرب.
