ثلاث شكايات جديدة ضد الرجاء بأكثر من 700 مليون سنتيم

يبدو أن مسلسل نزاعات الرجاء مع لاعبيه لن يتوقف، رغم تأكيد الرئيس عزيز البدراوي، عند انتخابه خلفا لأنيس محفوظ المستقيل، على أنه سيحاول تخليص الفريق من النزاعات، وسيعتمد طريقة تفاوضية مع اللاعبين، بغية إعادة رسم صورة إيجابية للفريق الأخضر، الذي التهمت الخلافات والدعاوى القسط الأكبر من موارده المالية خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ووجدت إدارة الرجاء نفسها مدعوة إلى تسوية العشرات من الملفات، وصرفت في سبيل ذلك ملايير السنتيمات، واستعملت كل الحلول والوسائل الممكنة، وفي مقدمتها التنازل عن المنحة الجامعية لأكثر من خمس سنوات متتالية، ورهن جائزة كأس الاتحاد الإفريقي، حتى قبل التتويج بها، لفائدة المدرب امحمد فاخر، الذي وضع شكاية يعترض فيها على مشاركة الفريق في كأس الكاف ما لم يتوصل بمستحقاته.
وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير الخضراء توقف هذا النزيف، وإنهاء علاقة الفريق بلاعبيه بشكل يحفظ كرامة الجميع، ولاسيما الفريق، الذي أصبح زبونا لهيئات التقاضي الرياضي محليا ودوليا، قرر اللاعب سعيد أزروال، المنضم حديثا للنادي، وضع شكاية لدى لجنة النزاعات التابعة لجامعة كرة القدم، يطالب من خلالها بفسخ عقده الرجاء، معللا خطوته، حسب المراسلة التي وجهها إلى الجامعة، بمنعه من التداريب بالأكاديمية رفقة الفريق الأول، الأمر الذي اعتبره سببا موجبا لفسخ العقد.
ويطالب أزروال بجميع مستحقاته المالية التي يضمنها له العقد، والمقدرة بحوالي212 مليون سنتيم، تشمل الرواتب الشهرية لثلاثة مواسم، ومنحة التوقيع، مشيرا إلى أنه حاول الاتصال برئيس الفريق من أجل إيجاد حل توافقي لهذا الوضع، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
وفي تعليق له على هذه النازلة، قال عزيز البدراوي في تصريح صحافي، إن الرجاء لم تعبر عن رغبتها في فك الارتباط مع أزروال، لكن المدرب ارتأى إلحاقه بفريق الأمل، من أجل تعزيز تنافسيته، وانتظار فرصته في اللعب للفريق الأول.
وانضاف أزروال، القادم إلى القلعة الخضراء من جمعية سلا، إلى العميد السابق محسن متولي، الذي وضع هو الآخر شكاية رسمية بلجنة النزاعات، يطالب فيها بمستحقاته المالية العالقة بذمة الفريق الأخضر.
وكان متولي قد منح الرجاء مهلة زمنية قصد تمكنه من حقوقه المادية، وراسل إدارة فريقه الأم في ثلاث مناسبات، لكنه عدم توصله بأي رد، دفعه إلى تفعيل مسطرة المنازعات.
وبعث متولي مفوضا قضائيا يوم الأربعاء الماضي إلى إدارة الرجاء، أخبرها بأنه وضع شكاية لدى الجامعة.
ويطالب متولي، الذي يدافع هذا الموسم عن صفوف أهلي طرابلس الليبي، بحوالي 400 مليون سنتيم، وسيكون على الفريق الأخضر توفيرها بعد 45 يوما من صدور قرار لجنة النزعات.
وبدوره وضع الكونغولي فابريس نغوما، مراسلة بمركب الوازيس يطالب فيها بتمكينه من مستحقاته المالية، التي مازالت عالقة بذمة الفريق، والتي تقدر بحوالي 100 مليون سنتيم.
وكان نغوما قد منح فريقه السابق مهلة زمنية قصد تسليمه حقوقه المالية، لكن تأخر الاستجابة دفعه إلى تجديد مراسلته الإدارة الخضراء.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/10/2022