نظمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أول أمس السبت، حفل تكريم على شرف الأبطال، المتوجين في الدورة 16 للألعاب البارالمبية بطوكيو، اعترافا بإنجازاتهم التي جعلت النشيد الوطني يعزف في محفل رياضي كبير، معوضين كل المغاربة عن تلك الإخفاقات التي مني بها الأبطال الأسوياء، الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية، والتي لم يفز فيها المغرب إلا بميدالية ذهبية حصل عليها سفيان البقالي.
وقال محمد العوني، رئيس جامعة الأشخاص في وضعية إعاقة، في تصريح للجريدة إن هذا التكريم هو اعتراف بالإنجاز غير المسبوق للأبطال في وضعية إعاقة، والذين جعلوا المغرب يحتل الرتبة 30 بـ 11ميدالية، إضافة إلى تحطيم بعض الأرقام القياسية، مضيفا أن هذا الحفل هو تحفيز لهم على المزيد من العطاء والاجتهاد استعدادا للألعاب البارالمبية القادمة بباريس.
وأضاف محمد العوني أن «الجميل في هذه الدورة البارالمبية هو المساواة بين منح الأبطال الأسوياء ونظرائهم في وضعية إعاقة، وهذا يحدث لأول مرة وقد كان له الأثر الإيجابي على الأبطال. «
من جهته أشار سعيد لمريني، المدير التقني للجامعة إلى أن دورة طوكيو تميزت بكون الاستعدادات لها كانت في ظروف خاصة بسبب جائحة كورونا، حيث كانت تتم عن بعد، واستمرت الظروف الصعبة أيضا خلال الألعاب البارالمبية في طوكيو نظرا للإجراءات الاحترازية، التي طبقت منذ مغادرة المغرب، وهو ما أثر بعض الشيء على تداريب الأبطال وأثر حتى على المنافسة، لكن وبفضل تضامن المغاربة مع الأبطال البارالميين، تمكنوا من تحقيق إنجاز غير مسبوق.
وأضاف سعيد لمريني «كنا نطمح إلى الفوز ب 20 ميدالية، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب التعثر في الأيام الأولى بفعل غياب التداريب، التي كانت موزعة على مجموعة من الملاعب، والتي كانت بعيدة عن القرية البارالمبية، ورغم كل هذا استطعنا الفوز بـ 11ميدالية.»
للإشارة فقد فاز الأبطال المغاربة بـ 4 ميداليات ذهبية، بفضل كل من أمين الشنتوف وعبد السلام حيلي وزكرياء الدرهم وأيوب سادني، وأربع فضيات عن طريق فوزية القسيوي ويسرى كريم ومحمد أمكون وعز الدين النويري، وثلاث برونزية بواسطة حياة الكرعة وسعيدة عمودي، إضافة إلى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين.
جامعة الأشخاص في وضعية إعاقة تكرم أبطال دورة طوكيو

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 24/09/2021