مع تسجيل تحسن تدريجي للحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» منذ أيام، والسماح باستئناف بعض الأنشطة، تترقب الرياضة الوطنية بدورها العودة تدريجيا للمنافسات وهاجسها الوحيد حماية سلامة وصحة الرياضيين وتفادي الانتكاسة.
وفي هذا الصدد، سطرت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات برنامجا رياضيا حتى يكون استئناف الأنشطة في جميع اختصاصات الدراجة آمنا، وذلك من خلال الحفاظ ما أمكن على التباعد الاجتماعي بين الممارسين والتدريب عبر مجموعات صغيرة لا تزيد عن عشرة دراجين في مرحلة أولى.
وأوصت الجامعة العصب الجهوية التسع، في حال استئناف الأنشطة الرياضية، ببدء التداريب تدريجيا وبصفة فردية، على أن تنطلق السباقات على الطريق بكل جمعية على حدة في أولى المراحل، ثم على مستوى العصب مع الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية، ووطنيا كمرحلة ثالثة.
ومن بين التدابير الوقائية أيضا الحفاظ على مسافة مترين على الأقل بين الدراجين عند التوقف وعدم استعمال التجهيزات من طرف شخصين (الدراجة، الخوذة الواقية، القفازات وقارورة المياه)، والاقتصار عند التجمع على 15 شخصا بمن فيهم الأطر التقنية مع الحفاظ على التباعد، وتغيير الملابس الرياضية في أماكن مفتوحة وخلق لجنة مكلفة بمراقبة احترام إجراءات السلامة.
وقال رئيس الجامعة، محمد بلماحي، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بدأ أيضا التفكير في تنظيم الدورة 33 من طواف المغرب التي تم تأجيلها بسبب الوباء، خاصة أن منظمي طواف فرنسا يعتزمون إطلاق دورة هذه السنة، مستدركا أن هذه التظاهرة لا يمكن تحديد موعد لها إلا بعد موافقة السلطات الحكومية، وبتشاور مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية.
من جهة أخرى، أوضح بلماحي أن الجامعة وللتخفيف من آثار التوقف الاضطراري للمسابقات، النفسية منها والجسمانية، عملت على اعتماد التداريب المنزلية تحت إشراف الأطر الوطنية عبر وسائل التواصل عن بعد، فضلا عن تقديم دروس نظرية حول أساليب التدريب ونصائح للتغذية السليمة أثناء الحجر الصحي.
وعلى المستوى الاجتماعي، أطلقت الجامعة مبادرة اجتماعية تضامنية لفائدة بعض قدماء الدراجين والميكانيكيين التابعين لها من خلال تقديم مساعدات رمزية لهؤلاء، فضلا عن تمكين الدراجين والأطر من مستحقاتهم المالية.
يذكر أن الجامعة نظمت سباقا افتراضيا، تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية، الذي يصادف ثالث يونيو من كل سنة، بمشاركة 20 دراجا وطنيا إلى جانب متسابقين من أوربا واليابان، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للدراجات.