«جدائل سردية» لادريس الحسناوي .. مؤلف جديد يعزز مكتبة الجنوب الشرقي

 

صدر، نهاية 2021، عن «ببلومانيا للنشر» بالقاهرة، كتاب قصصي لمؤلفه ذ. إدريس الحسناوي، وسمه بــ»جدائل سردية» وعنونه بــ»شَهيّاً كنبشٍ في الثرى».
الكتاب في 90 صفحة، وصمم غلافه الفنان محمود عبد الناصر، ويحتوي على مقدمة موجزة للشاعر محمد زراري وست جدائل، ضمن كل جديلة مجموعة من القصص القصيرة أو القصيرة جدا.
عن المجموعة، يقول الأستاذ نور الدين حيمر:
«إبداع في غاية الجمال والروعة… ينبئ عن ميلاد أديب سيقول كلمته فيما يستقبل من السنوات».
ويقول الأستاذ نبيل صالح:
« الكتاب (…) قيمة أدبية أخرى تنضاف إلى رفوف المكتبات المغربية عموما، ومكتبات الجنوب الشرقي على وجه الخصوص، في انتظار أعمال أخرى ستصدر له قريبا بما يثري الساحة الأدبية المغربية، ويؤكد أن للجنوب الشرقي للمملكة رجالاته وأقلامه التي تحتاج النبش والكشف عنها لتجود بمكنوناتها الإبداعية القصصية والشعرية والروائية و غيرها».
ويقول أيضا:»الكتاب، رغم صغر حجمه، إلا أنه غني في محتواه و تعابيره ودلالاته، بأسلوبه السردي الذي جمع فيه صاحبه بين الرمزي والأسطوري والشعري، ليكون بهذا قد نحا منحى متفردا في هذا النمط من الكتابة القصصية والرمزية في آن، يضمّنها عددا من الأحداث والوقائع التي نخال كثيرا منها قد عاشها أو عايشها حقيقة، وبقيت عالقة في مخيلته، نَبَشَ ثَراها فجاد بهذه الجدائل الست ذات الثلاث و الثلاثين قصة وأقصوصة.»
من المجموعة القصصية، هذه الشذرات من نص: “ترانيم نخلة”:
«الجذع..
مستقيم كأثر النيزك في السماء، إنه الحجة البيضاء، والطريق الذي خلق لنفسه سبيلا. صُلبٌ متين، لم يغير موقفا، ولم يخن العرجون، ولا التمرَ ولا الجريد. إنه الوفي حيا والوفي وهو يعمد السواري، إنه سقف من لا سقف له.
النخيلات المراهقات..
يُلمّعن سيقانهن أسفل النخلة، يتحرشن بفيض الوادي طمعا في حب يزيدهن بسطة واكتهالا.
التمر..
سليل الشجرة الواحدة، فاخضرّ هنا، واحمر هناك، وفي جزائر أخرى اسودَّ ومرق عن الألوان.. لم يختلف مثلنا، ولم يجعل للَون على لون شأنا. تختلف الألوان والعذوبة واحدة… وحين تسوء نهايته ويصير حشفا يطعم ويروي الضرع.
الجمار..
لبَأ مكنون كما الخمرة في خوابيها ودساكرها، كلما تقدمت في العمر أمست لذتُها ألذّ.”
القاص إدريس الحسناوي من مواليد “قصر” القصيبة بمدغرة (الرشيدية)، يشتغل أستاذا للغة العربية بالتعليم الثانوي التأهيلي بتنجداد، وقد عرضت باكورته القصصية هذه في كل من معارض القاهرة والإسكندرية وإسطمبول، ومن المنتظر أن تقدم في المعرض الدولي للكتاب بالمغرب في دورته المرتقبة نهاية ماي .وهي معروضة حاليا في نقط البيع التالية بإقليم الرشيدية:
مكتبة النخيل (تنجداد) ـ مكتبة حجاوي (تنجداد)ـ مكتبة ماموني/المارشي (الرشيدية)،ــ مكتبة الاعتصام (الرشيدية).


الكاتب : محمد حجاجي

  

بتاريخ : 22/02/2022