«كاتب السلطان: حرفة الفقهاء والمثقفين»
خالد زيادة يدرس أصول المثقف في الفضاء العربي
في كتابه «كاتب السلطان: حرفة الفقهاء والمثقفين»، الذي صدرت طبعته الرابعة عن «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات»، يدرس الباحث اللبناني خالد زيادة أصول المثقف في الفضاء العربي، من خلال العودة إلى الحقبتين المملوكية والعثمانية، خصوصاً في مصر وبلاد الشام، لتعقّب أدوار رجال الدين وكتّاب الديوان، ومواقفهم من التحديث في بداية القرن التاسع عشر، وأثر التحديث في الحدّ من نفوذ المؤسسة، الدينية، التي خسرت أجزاء من وظائفها، وفي انهيار جهاز كتّاب الديوان بعد أن أخذ الإداريون على عاتقهم تسيير شؤون الدولة.
يذكر أن خالد زيادة أستاذ جامعي، باحث في التاريخ الاجتماعي والثقافي. له مؤلفات عدّة»الكاتب والسلطان: من الفقيه إلى المثقف»؛ «الخسيس والنفيس: الرقابة والفساد في المدينة الإسلامية»، وثلاثية بعنوان «مدينة على المتوسط»؛ ورواية «حكاية فيصل». وصدر له عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: «سجلات المحكمة الشرعية «الحقبة العثمانية»: المنهج والمصطلح».
محمد محمد الخطابي ينتقي «قطوفا دانية» من الشعر الأمريكو لاتيني
تصدر قريبًا عن « دار خطوط وظلال» كتاب» قطوف دانية: من الشعر الأمريكي اللاتيني المعاصر» من اختيار وترجمة محمد محمد الخطابي.
في كلمة للدار عن الكتاب نقرأ:
«إنّ المُبدع الحقيقيّ لا يحيد أبداً عن حاجاته، ورغباته، وهواجسه، وهوَسه الإبداعي شعراً كان أم نثراً أم تشكيلاً . ذلك أنه كلما ازداد عِلماً بعالمه المادّي كلما تعرّف أكثر على ضآلته وصِغره في هذا الكون،وعلى عظمة وجلال كلّ ما لا نعرف عنه شيئاً، ولا نجرؤ على التفكير فيه أو الخوض في غماره. يرى الناقد المكسيكي ساندرُو كوهين :»أنّ الشّعرهومرآة الرّوح في النفس البشرية،وهو الذي يعمل على تجلية وتنقية ما علق بها من صدأ وبلى،ويجعلها تشعر بالحنين إلى الحياة الأولى الحالمة الخالية من أيِّ أثرٍ للتيّارات المادية التي طغت وطبعت هذا العصر».
لقد تميّزت فنون القرن العشرين بالتساؤل المُستمرّ حول ماهية الفنّ ودوره ،والبحث الدائم عن هويّته يتوازى مع البحوث العلمية والفلسفية في عصرنا ،إننا لا نستطيع أن نستمرّ في الكتابة حسب إستيطيقا لم تعد لها صلة بالهموم الإنسانية، والقلق، والمشاغل التي تميّز هذا العصر. يقدِّم هذا الكتاب للقارئ قطوفاً دانيةً من قصائد مختارة بعنايةٍ فائقة لمبدعين من مختلف البلدان الناطقة باللغة الإسبانية التي أصبحت اليوم من أكثر اللغات الحيّة إنتشاراً في العالم.
«فكر الترجمة» للمترجم والناقد مزوار الإدريسي
فكر الترجمة» هو عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً للمترجم والناقد المغربي مزوار الإدريسي عن «مكتبة سلمى الثقافية».
يشير المؤلّف في تقديمه الى أن الكتاب الذي يضمّ مجموعة أبحاث بهدف تقريب الترجمة وقضاياها من قضايا اليومي المعيش للإنسان، ويبيّن في كلمة واحدة صلتها القوية بالحياة، إلى جانب النظر في التقاطعات الكثيرة التي تلتقي فيها الترجمة مع الكتابة والفكر والإبداع، والسعي إلى إظهار انحيازه إلى الأسئلة الأدبية والنقدية والفلسفية، والابتعاد الملحوظ عن الاقتراب اللساني، الذي لا ينكر الإدريسي إضافاته الجليلة إلى مباحث الترجمة.
عمل المترجم د. مزوار الإدريسي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، وأستاذا زائرا بجامعة غرناطة في إسبانيا وبكلية ميدلبيري بالولايات المتحدة الأميركية، وهو شاعر ومترجم وعضو اتحاد كتاب المغرب.
نشر ديوانيْن شعريين: «مرثية الكتف البليل» و«بين ماءيْن»، وله أكثر من عشرين كتاباً مترجماً من الإسبانية إلى العربية والعكس. ومن أهم ترجماته في السرد: «رحلات عبر المغرب»، و«سفاراد»، و»الحصن الخشبي»، و«على أبواب طنجة». وفي الشعر: «ألبوم العائلة»، و«بصَرٌ حسير»، و«كون مسرنَم»، وغيرها..