تتوالى فضائح «جمهورية الوهم»، الإنسانية منها والسياسية، بحيث لا يمر يوم أو أقل من يوم، إلا وتتناول الصحف الإسبانية والدولية، قضايا ساخنة وصادمة، آخرها فضيحتان في أسبوع واحد فقط، وفي منطقتين تعتبران تاريخيا معقلا لدعم وهم الاستقلال، هما كاطالونيا وأستورياس.
الفضيحة الأولى أوردتها صحيفة البايس «Elpais»، الأكبر انتشارا وتأثيرا على الإطلاق في العالم الإسباني، حيث نشرت خبر اعتقال أحد النشطاء الأساسيين في دعم الجبهة الانفصالية قي كاطالونيا، بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال( أكثر من 70)، ومن ضمنهم أطفال من الصحراء، استضافهم المتهم عبر برنامج عطلة من أجل السلام( vacaciones por la paz)، الممول من طرف المخابرات الجزائرية، حيث يتم إرسال عدد كبير منهم لقضاء العطلة الصيفية عند العائلات الإسبانية، وتحويلهم لطعم، لجلب المساعدات الإنسانية والمالية، أو الضغط السياسي والانتخابي، كحالة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مؤخرا.
ومن منطقة أسترياس» Asturias»، نشرت صحيفة إسبانيا الجديدةla Nueva Espana، خبر متابعة القضاء ل22 شخصا، وعلى رأسهم ممثل الجبهة الانفصالية بالمنطقة ومسؤول الصليب الأحمر بها، والتهمة تتعلق بتهجير الصحراويين، عبر تزوير الملفات الطبية، وتمكينهم بمبرر الاستشفاء من الحصول على تأشيرة الدخول لإسبانيا( زعيم الشبكة مولاي HHL، يواجه تهما تصل عقوبتها إلى تسع سنوات نافدة).
من المؤكد أن التحول التاريخي لموقف الدولة الإسبانية، والذي حمله الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الداعم لوحدة المغرب الترابية من جهة، واستعداد المجتمع الإسباني بتعبيراته المختلفة لتقبل حقيقة الوضع في المنطقة، سيدفع بعدد هائل من الملفات والوقائع للخروج من السر إلى العلن، ومن العتمة إلى ضوء الحقيقة.
جديد فضائح البوليساريو : ناشط داعم للانفصال يغتصب أطفالا صحراويين والطُّعْم «عطلة من أجل السلام» : تفكيك شبكة للتهجير بوثائق مزورة يقودها مسؤول بوزارة الصحة في جمهورية الوهم
الكاتب : مشيج القرقري
بتاريخ : 31/01/2024