نظم نادي الإبداع والصورة والمطالعة بثانوية ابن العربي التأهيلية بشيشاوة، يوم السبت الماضي ، حفل توقيع المجموعة القصصية الموسومة بـ»جروح الذاكرة» للكاتب القاص عبد الصادق السراوي.
ورامت التظاهرة الأدبية الاحتفاء باللغة العربية، وتدارس أبرز الجهود لتعزيز مكانتها بالمؤسسات التعليمية، مع تثمين الأعمال الأدبية التي تبرز رونق لغة الضاد وجمالياتها، وإيلاءها المكانة التي تليق بها. وتأتي أيضا من أجل تخليد اليوم العالمي للغة العربية، وترسيخ أهمية القراءة ودورها في تجويد نطق وخط المتعلمين والمتعلمات، متناولة «تيمة الألم وتجلياته في مجموعة جروح الذاكرة»، كما شكلت مناسبة لاستجلاء مكنونات الألم، والفقر، والعوز، واليتم، مع التذكير بأن «المعاناة تلد المبدعين، وأن الأدب يتولد من الجروح».
وتطرق الأستاذ هشام بابا الشيخ في كلمته بالمناسبة لـ «جروح الذاكرة: نحو مقاربة سيميائية» للمرتكزات السيميائية لعناصر الخطاب الموازي (من قبيل العناوين، والغلاف، والمكان، والشخوص…)، في حين انكب الأستاذ عبد الواحد البرجي في مداخلته على صور الذات وأبعادها الإقناعية في خطاب «جروح الذاكرة» وعلى التمظهرات التي بناها المتكلم من داخل خطاب الكتاب راصدا مراميه الإقناعية.
أما التلميذة مريم حفظي فقدمت قراءة في كتاب «يوميات طالب جنوبي»، مشيرة إلى أهم أحداث المؤلف ودلالاتها، في حين استقرأ التلميذ عبد المالك العلوي دلالة الخطاب الموازي لمجموعة «جروح الذاكرة». وشكلت المناسبة العلمية، التي أثثت فضاءات ثانوية ابن العربي التأهيلية، فرصة لتقديم شهادات في حق المحتفى به القاص عبد الصادق السراوي، مع توزيع الشهادات، والاستماع لقصائد شعرية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية.