نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس السبت، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة (سلا)، حفل استقبال على شرف أعضاء وأطر ولاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، عقب العودة من الجزائر، حيث بصمت النخبة الوطنية على مشاركة أكثر من رائعة ببطولة أمم إفريقيا.
وحققت العناصر الوطنية إنجازا تاريخيا، بعد بلوغها نهائي هذه البطولة، التي اختتمت مساء الجمعة بالعاصمة الجزائر بتتويج المنتخب السينغالي، عقب فوزه على المنتخب الوطني في النهائي بهدفين مقابل هدف واحد.
وفي بداية هذا الحفل، تلا فوزي لقجع، الرسالة الملكية السامية التي هنأ جلالة الملك محمد السادس من خلالها أعضاء الفريق الوطني على إنجازهم المتميز خلال كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة وتأهلهم لكأس العالم 2023.
ومما جاء في برقية جلالة الملك «يسرنا أن نتوجه إليكم بأحر تهانئنا على الإنجاز المتميز الذي حققتموه ببلوغكم المباراة النهائية لبطولة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة في نسختها الرابعة عشر التي احتضنتها الجزائر الشقيقة، وتأهلكم عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم 2023».
وأثنى جلالة الملك بهذه المناسبة السعيدة على الجهود التي بذلتها كافة مكونات هذا المنتخب الواعد من لاعبين ومدربين وتقنيين، وكذا أطر ومسيري الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتحقيق هذا التألق الإفريقي المشرف لكرة القدم الوطنية بكل فئاتها وأصنافها، مشيدا جلالته، بما أبان عنه أشبال المغرب، طيلة أطوار هذه البطولة، من نضج كبير وانضباط لافت، ومن أداء رفيع، وبما أظهروه من روح تنافسية عالية، وأخلاق سامية متأصلة، وعزيمة قوية لمواصلة حمل مشعل كرة القدم المغربية وتأكيد إشعاعها وحضورها المتميز في مختلف المحافل القارية والعالمية.
كما دعا جلالة الملك، في هذه البرقية، أعضاء المنتخب الوطني إلى الاستمرار بنفس روح المثابرة والعمل الجاد في الملتقيات المقبلة، معربا لهم عن متمنيات جلالته «بمزيد من التألق والتوفيق، مشمولين بسابغ عطفنا ورضانا».
وأكد لقجع، في كلمة بالمناسبة، أن ما وصلت إليه كرة القدم الوطنية اليوم هو نتيجة عمل متبصر واستشراف وضع أسسه جلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن هذا المشروع الاستباقي لجلالة هو العمود الفقري والمهيكل الأساسي لتطوير كرة القدم الوطنية، مشددا على أن ما بلغته هذه الرياضة اليوم هو جزء صغير من نتائج هذه الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك وسيكون بدون شك الآتي أفضل.
وتوجه لقجع لعناصر المنتخب الوطني قائلا «لا يمكن أن تذهبوا إلى كأس العالم في نونبر المقبل وتفكرون في أنكم ذاهبون فقط من أجل المشاركة أو المشاركة المشرفة، لأن هذا مرفوض حيث يجب أن نذهب إلى كأس العالم إلى أبعد حد ممكن ولم لا اللعب من أجل التتويج باللقب.و
من جانبه، أكد مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، سعيد شيبا، أنه قبل مغادرة التراب الوطني صوب الجزائر للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم تم التأكيد على الاشتغال على مراحل، كانت الكأس القارية أولاها على أن يبقى الطموح في خط تصاعدي بالنظر إلى أن الانتظارات باتت أكبر.
وكان الفريق الوطني لأقل من 17 سنة قد انهزم أمام نظيره السنغالي بهدفين لواحد، في المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم، إذ كانت العناصر الوطنية سباقة إلى التهديف بواسطة العميد عبد الحميد أيت بودلال (د 17)، فيما وقع هدفي المنتخب السنغالي سيرين فالو ديوف في الدقيقة 80 من ضربة جزاء، ومامادو سافاني (د 8
يذكر أن المنتخب المغربي تأهل إلى النهائي عقب فوزه على نظيره المالي بالضربات الترجيحية (6 – 5)، فيما بلغ المنتخب السنغالي هذا الدور، عقب فوزه على نظيره البوركينابي بالضربات الترجيحية (5 – 4).
ومن جانب آخر، فاز المدرب سعيد شيبا بلقب أفضل مدرب في البطولة، كما توج الفريق الوطني بجائزة الروح الرياضية في المنافسة، وذلك بعد تحلي عناصره طيلة المباريات الست التي لعبوها في الدورة، باللعب النظيف.