جمعيات وممثلو تجار الأسواق الجماعية بالدار البيضاء : وقفة احتجاجية ضد مشروع كناش التحملات المحدد لاستغلال المحلات بالأسواق الجماعية

 

حالة من التذمر النفسي يعيشها مستغلو الأسواق الجماعية بمجموع المقاطعات التابعة للمجلس الجماعي للدار البيضاء عقب سماعهم خبر الإعلان عن مشروع كناش الشروط المحددة لكيفية استغلال المحلات بالأسواق الجماعية للدار البيضاء ، والذي تمت المصادقة عليه خلال أشغال جلسة الدورة العادية للمجلس يوم الخميس 3 ماي 2018 ، رغم توجيه رؤساء جمعيات وممثلي المحلات التجارية بمختلف الأسواق الجماعية العديد من المراسلات تطالب رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء بتأجيل المناقشة والمصادقة على هذا المشروع الذي يتضمن 19 بندا ، سعيا وراء الأخذ بمبدأ الديمقراطية التشاركية ، تماشيا مع منطوق دستور 2011 الذي ينص على إشراك جمعيات المجتمع المدني في الحوار . المشروع المحدد لكيفية استغلال المحلات بالأسواق الجماعية دفع رؤساء جمعيات وممثلي التجار بمختلف الأسواق الخاضعة للجماعة الحضرية للدعوة لفتح نقاش عمومي نظم بالمقر المركزي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء يوم الخميس 19 أبريل 2018 وقد تم الوقوف على مجموعة من السلبيات التي تضمنها المشروع من طرف المشاركين في الاجتماع ، وخلص اللقاء إلى الإعلان عن رفض الجميع لهذا المشروع في صيغته الحالية باعتبار “أن الأسواق الجماعية ليست هي الأسواق النموذجية التي يتم الإعداد لكناش تحملاتها من طرف المشرفين على برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ” ، وبالمطالبة بإدخال تعديلات عليه ونهج مقاربة تشاركية مع جمعيات ممثلي التجار في صياغة بنوده ، “لأن ، وحسب المشاركين في اللقاء ، هذه البنود تمس بالمكتسبات التاريخية للأسواق الجماعية ، ويتعارض البعض من بنودها مع القوانين المنظمة للأسواق الجماعية “. وأمام تجاهل رئيس المجلس الجماعي لكل هذه المعطيات وقيام المجلس بتنفيذ قرار المصادقة على المشروع نظمت العديد من جمعيات ممثلي الأسواق الجماعية وقفة احتجاجية صباح يوم الجمعة 4 ماي الجاري أمام باب السوق المركزي بشارع محمد الخامس ، للتعبير عن رفضهم لهذا القرار الذي وصفوه ب”القرار الانفرادي” مرددين شعارات أمام أنظار ومسامع ممثلي السلطات المحلية وأفراد من القوات العمومية تتلخص في مجملها “أن المجلس يريد فرض سيطرته على التجار بالقوة والإكراه وبالعمل على طرد التجار من محلاتهم” . ” يريدون تشريد أسرنا وأبنائنا ” .
من جهته استغرب رئيس جمعية سوق الجملة للفواكه والخضر تجاهل رئيس المجلس الجماعي من خلال عدم التعامل الإيجابي مع المراسلات التي توصل بها وبالمصادقة على المشروع الذي أصبح يشكل كابوسا يطارد أصحاب المحلات التجارية بمختلف الأسواق الجماعية، لأن الجميع، حسب قوله، أصبح مهددا بالطرد من محله وفي أية لحظة من طرف المسؤول المشرف على المحلات بهذه الأسواق عن طريق سحب رخصة الاستغلال ، و يضيف رئيس جمعية سوق الجملة للفواكه والخضر بالدار البيضاء أنه تمت مراسلة رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء للاستفسار بشأن مجموعة من الإشعارات التي توصل بها تجار السوق مفادها أداء الديون التي بذمتهم ، مطالبا بفتح حوار من أجل التفاوض قصد إيجاد حل لهذا المشكل الذي عمر طويلا، وذلك ما تضمنه طلب المراسلة الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه .


الكاتب : لحسن بنطالب

  

بتاريخ : 08/05/2018