جمعية المغاربة المقيمين في أندونيسيا جسر تواصل يبدد الحنين إلى الوطن

 

أكثر من تجمع لمهاجرين جمعتهم الأقدار بالجزء الآخر من العالم، باتت جمعية المغاربة المقيمين في أندونيسيا تشكل جسر تواصل يبدد الحنين إلى الوطن.
هذه الجمعية التي أطفأت شمعتها الأولى في فبراير الماضي، تضم في عضويتها مهاجرين مغاربة وكفاءات واعدة في العديد من المجالات، يحاولون عبر هذا الإطار الجمعوي، خلق فضاءات ثقافية للتلاقي وصلة الرحم، والالتزام الراسخ بتقديم صورة مشرقة للمغرب بالخارج.
وفي هذا الإطار قال رئيس الجمعية، أحمد الغريب، إنها أحدثت بغرض تعزيز لحمة الجالية المغربية بإندونيسيا ونشر روح الانسجام والتضامن الاجتماعي بين أفرادها، وكذا التعريف بالمملكة الغنية بإرثها الثقافي والحضاري، فضلا عن دعم المهاجرين الجدد من أجل اندماج أفضل بالمجتمع الأندونيسي.
وأبرز الغريب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأبناء، أن الجمعية لا تستهدف المغاربة المقيمين بأندونيسيا فحسب، بل تطمح إلى أن تصير نواة جمعوية للم شمل الجالية المغربية بدول جنوب شرق آسيا، ومن خلالها، خلق قنوات جديدة للتواصل والتبادل والتعاون بين هذه الدول والمغرب.
وعن مشاريع الجمعية بعد عامها الأول، قال المتحدث «نطمح إلى إحداث مركز ثقافي لتعريف الأطفال والشباب المغاربة المقيمين بأندونيسيا بثقافتهم ولغتهم الأم، والمواظبة على تنظيم أنشطة تعرف بالمراحل التي مرت بها العلاقات العريقة التي تربط المغرب وأندونيسيا». كما أبرز أن الجمعية تطمح إلى الاشتغال على الجانب الاقتصادي، إضافة إلى الجانب الاجتماعي والثقافي، وذلك من خلال تعريف المقاولين ورجال الأعمال الأندونيسيين على فرص الاستثمار بالمغرب، في أفق خلق جسور قوية للشراكة.
وأبرز في هذا الصدد أنه يضع تجربته طوال 15 سنة بهذا البلد رهن إشارة المستثمرين الشباب والمغاربة الوافدين الجدد إلى أندونيسيا، مشيرا إلى أن الجمعية تتواصل مع بعض القطاعات الحكومية والجهات العاملة في مجال الهجرة لبحث فرص هذا التعاون الاقتصادي والثقافي عن طريق سفارة المغرب بجاكرتا.
ولفت إلى أن الجمعية تعمل في إطار القانون الأندونيسي المنظم لعمل الجمعيات، والذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية ليطلع عليه الأعضاء ويساهموا في تجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع. وتابع بالقول إن «انتماءنا للمغرب يمنحنا القدرة على التحمل ومواجهة تحديات الحياة اليومية، والعمل في إطار جمعوي مماثل يساعد لا محالة على تبديد هذه التحديات وإثبات الذات».وإلى جانب الرئيس، يضم المكتب المسير للجمعية كلا من فتيحة موري أمينة عامة، وعبد الله الداودي مكلفا بالشؤون المالية، وأنور حلتوت ونجية حمداد كمستشارين.
ومنذ إحداثها تنظم جمعية المغاربة المقيمين في أندونيسيا تظاهرات بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية في المغرب، إلى جانب أنشطة تبرز الروابط العريقة القائمة بين المغرب وأندونيسيا، وأنشطة فنية وثقافية.

 


الكاتب : فاطمة الزهراء الراجي / و.م.ع

  

بتاريخ : 11/04/2018