جمعية فرنسية تطلق حملة للتحسيس بمرض تسمم الدم في المغرب : يتسبب في 11 مليون وفاة عبر العالم في السنة

 

أطلقت الجمعية الفرنسية لتسمم الدم منتصف الشهر الجاري حملة في المغرب من أجل التوعية بهذا المرض بمناسبة تخليد يومه العالمي، مبرزة أن هذا الداء الذي يحمل تسميات متعددة كما هو الحال بالنسبة لـ «تعفن الدم» أو «داء الانتان»، يتسبب في 11 مليون وفاة عبر العالم في السنة، أي ما يمثل حالة وفاة واحدة كل 2.8 ثانية.
وأوضحت الجمعية التي تضم في عضويتها عائلات لمرضى ومهنيين في الصحة أن مرض تسمم الدم ينجم عن استجابة مناعية مفرطة لعدوى خطيرة، إذ يقوم الجهاز المناعي، في الأحوال العادية، بمقاومة العدوى والأمراض، إلا أنه أحيانا ولأسباب تظل غير معروفة، يهاجم أعضاء وأنسجة الجسم، وهو ما يجعل من هذه العدوى، بشكل عام، تكون سببا قويا وراء استشفاء المرضى وحدوث الوفيات. وأوضحت جميلة حجال، مؤسسة الجمعية وعضو الخبراء الدوليين في مجال تسمم الدم، أن ضعف المعرفة وعدم كفاية تعبئة الفاعلين المعنيين، يؤثر صحيا، طبيا وسوسيواقتصاديا على المريض وعلى محيطه، مبرزة أن تسمم الدم تتمخض عنه العديد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على أمد حياة المرضى وعلى نفقات الأنظمة الصحية، دون احتساب عدد الوفيات التي يمكن تفادي وقوعها. وشددت المتحدثة على أن الوعي والتحسيس بالمرض يعتبرا من التحديات التي لا يمكن تجاهلها في مسار مكافحة هذه الآفة الصحية غير المعروفة، داعية السلطات الصحية المغربية، خاصة في ظل ورش الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية لوضع استراتيجيات تسمح بتأمين الوقاية من المرض وتشخيصه والتكفل السريع والملائم به.
وتشير الأرقام المرتبطة بمرض تسمم الدم إلى أنه يكون سببا في وفاة واحدة من بين خمس وفيات، كما أنه يصيب 40 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة، ويشير الخبراء إلى أن هناك بعض الأعراض التي قد تكون مؤشرا على الإصابة بالداء، كما هو الحال بالنسبة لظهور بقع جلدية أو تغير في لون الجلد إضافة إلى صعوبة شديدة في التنفس وارتجاف شديد أو آلام في العضلات مع ارتفاع حرارة الجسم، فضلا عن الإحساس بثقل في النطق أو تشوش ذهني وغيرها من العلامات السريرية الأخرى.
وأكدت الجمعية أن الحملة التي تطلقها في المغرب سترتكز على إنتاج سلسلة من الفيديوهات التربوية باللغة العربية الفصحى واللغة الفرنسية، من إنجاز أطباء من تخصصات مختلفة، ينخرطون في عملية التكفل الطبي متعدد التخصصات بمرضى الداء، على مستوى الإنعاش والتخدير، والأمراض التعفنية، وأمراض الجهاز العصبي وطب الأطفال وتخصصات أخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 27/09/2022